وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب: يجب التصدي لخطة "كيري" والضغوط الأمريكية– الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 17/02/2014 الساعة: 18:01 )
الخليل- معا - أكد النائبان بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني وخالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية بان خطة "كيري" وصفة سياسية امريكية من أجل التكيف مع الوقائع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية.

جاء ذالك خلال الندوة السياسية التي نظمها حزب الشعب الفلسطيني اليوم في الخليل، بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تأسيسه وشارك فيها النائبين الصالحي وجرار بحضور حشد من الشخصيات وممثلي ونشطاء وأعضاء مختلف من القوى الوطنية واليسارية في المحافظة.

الصالحي وخلال مداخلته في الندوة التي أدارها الرفيق رشاد طميزي، أكد على رفض حزبه والقوى السياسية الفلسطينية لخطة "كيري" وما يسمى باتفاق الإطار الذي أعلن عنه، معتبرا ما جاء فيها يتعارض مع الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة في الإنهاء الفوري لاحتلال أراضي الدولة الفلسطينية وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194.

وأضاف الصالحي ان الطريق الآن لإنهاء الاحتلال يتمثل في بناء جبهة موحده للمقاومة الشعبية وإنهاء الانقسام وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية وصون حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية كأولويات لبرامج وسلوك السلطة الوطنية الفلسطينية وحكوماتها ومؤسساتها، إلى جانب العمل الجاد لكسر الرعاية الامريكيه المنفردة للمفاوضات والتصدي للضغوط الأمريكية على شعبنا وقيادته، والتوجه الفوري للأمم المتحدة ومؤسساتها من أجل تنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الوطنية الفلسطينية، بما يعبر ذالك عن الالتزام الدولي بتجسيد وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية ذات السيادة على كامل الأرض المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.

ومن جانبها النائب خالدة جرار وبعد أن أشادت بالدور الكفاحي لحزب الشعب الفلسطيني وهنأته بذكرى إعادة تأسيسه، دعت إلى تفعيل الجهد الشعبي الفلسطيني الواسع وعقد مؤتمرات وطنيه وشعبيه داخل الوطن وفي الشتات لرفض هذه خطة "كيري"، والعمل عل توفير قوات حماية دوليه مؤقتة للشعب الفلسطيني مع رفض أي تواجد لقوات من "الناتو" على الحدود بين أراضي الدولة الفلسطينية وجيرانها وأشقائها من الدول العربية.

وأضافت جرار أن البدائل متوفرة لدى شعبنا على الصعيد السياسي والنضالي، وفي المقدمة منها الوقف الفوري لمفاوضات العبثية الجارية، والتوجه لنقل القضية الفلسطينية برمتها إلى الأمم المتحدة وتحميلها مسؤولية إلزام إسرائيل بوقف ممارساتها العدوانية ضد شعبنا والتنكر لحقوقه، والعمل على ضمان إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة كافة حقوقه الوطنية، بالتزامن مع تعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة بكل الأشكال وحمايتها ووقف كافة أشكال التنسيق والتعاون الأمني مع سلطة الاحتلال، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واستعادة دورها في قيادة الشعب الفلسطيني لإنجاز مهامه التحررية.

وكان العديد من الشخصيات وممثلي القوى الوطنية الذين حضروا الندوة، قد أشادوا بالدور والكفاحي لحزب الشعب، مؤكدين أهمية تنظيمه لهذه الندوات والاجتماعات الحوارية التي تتناول الهموم والتحديات الوطنية للشعب الفلسطيني.