وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دورا تشيع رفات الشهيد شاهين بعد احتجاز دام اثني عشر عاما

نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 17/02/2014 الساعة: 21:28 )
الخليل- معا - شيع الالاف في مدينة دورا جنوب الخليل، رفات الشهيد محمد مصطفى شاهين الذي كان محتجزا في ما يسمى بمقابر الارقام الاسرائيلية منذ اثني عشر عاما، في جنازة عسكرية شعبية كبيرة، بعد أن تسلم ذووه رفاته مساء الامس عبر معبر ترقوميا غرب الخليل، ليوارى الثرى في مقبرة ابو العشوش بجوار رفيقه في عملية "عتنائيل" الشهيد أحمد الفقيه والذي سلم رفاته قبل اسبوع.

وانطلقت مراسم تشيع الشهيد بموكب عسكري انطلق من المستشفى الاهلي الى منزل العائلة، ومن هناك الى مركز دورا الثقافي حيث أقيم مهرجان تأبيني للشهيد بمشاركة رسمية وشعبية تخلله عدد من الكلمات لممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى الوطنية.
|266086|
وقال مصطفى شاهين والد الشهيد "ان هذا اليوم يعد يوم فرحة وانتصار لنا ولكافة الشعب الفلسطيني، وأن أحمد اليوم يزف عريسا بعد اثني عشر عاما من احتجاز جثمانه"، موضحا ان جنود الاحتلال تعمدوا الاساءة لرفاة الشهيد وداسوا التابوت بنعالهم حيث تظهر اثار ذلك عليه.

أما والدة الشهيد حليمة شاهين فقالت ان مشاعر الفرحة تطغى اليوم على اي شعور بالحزن، وانهم انتظروا هذه اللحظة على مدار اثني عشر عاما ليكفنوا ابنهم ويدفنوه حسب الشريعة الاسلامية.
|266084|
وعبر أشرف شاهين شقيق الشهيد عن فرحته بتحقيق امنية الشهيدين محمد شاهين واحمد الفقيه بان يدفنا جنبا الى جنب، مؤكدا أن الوحدة الوطنية كانت العنوان الانسب لجنازة شقيقه.

بدوره أكد كامل حميد محافظ الخليل على أن استقبال الشهداء بهذه الاجواء الوطنية والشعبية انما يعبر عن وحدة الصف والهم الفلسطيني، وأن القيادة تضع قضايا الشهداء والاسرى على سلم اولوياتها واهتماماتها.
|266083|
ويشار انه وبتسليم رفات الشهيد الدرابيع، تكون اسرائيل قد سلمت الفلسطينيين 12 رفات شهيد من "مقابر الارقام" من اصل الدفعة الـ36 رفات.

واستشهد شاهين بتاريخ 27 كانون الأول 2002 في عملية نفذها برفقه الشهيد أحمد الفقيه في عملية اقتحام لمستوطنة "عتنائيل" جنوب الخليل، واستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في معهد ديني للمستوطنين، مما أسفر انذاك عن استشهادهما ومقتل ستة جنود إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح، في عملية تبنتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.|266082|