وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام اعمال ملتقى حماية المستهلك العربي بتنظيم جامعة الدول العربية

نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 18/02/2014 الساعة: 00:31 )
الاسكندرية- معا - اختتم اليوم الملتقى العربي الاول لحماية المستهلك في الوطن العربي بمشاركة وفد جمعية حماية المستهلك الفلسطيني المكون من رئيس الجمعية صلاح هنية ورئيس الجمعية في محافظة قلقيلية محمد داود.

الذي عقد على مدار ثلاثة ايام برعاية الاستاذ الدكتور محمد ابراهيم ابو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية المصرية.

وقدم صلاح هنية ورقة عمل بعنوان ( تجربة جمعية المستهلك في فلسطين ) في الجلسة الرابعة للملتقى الى جانب متحدثين عن تجارب جمعية حماية المستهلك في جمهورية مصر العربي والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والجمهورية التونسية، والامارات العربية المتحدة.

وأكد هنية في مداخلته أن الاحتلال تمكن من تعميق تبعية الاقتصاد الفلسطيني للاقتصاد الإسرائيلي منذ حزيران 1967 بقرارات عسكرية، وأن الاحتلال يسعى لتحويل سوقنا الفلسطيني إلى مكب نفايات لاغذيته الفاسدة والمنتهيو الصلاحية والمضرة بالبيئة، الا أن جهدا باتجاه ضبط وتنظيم السوق ولدينا منظومة قوانين تتعلق بحظر ومنع منتجات المستوطنات، وقانون حماية المستهلك الفلسطيني رقم 21 لعام 2005، وقانون الصحة العامة للعام 2004، الا اننا نسعى لتفعيل الإجراءات القانونية الحازم ضد مروجي الاغذية الفاسدة والمضرة بسلامة المستهلك.

واستعرض هنية قصة نجاح للجمعية متمثلة في خفض اسعار 120 صنف دواء اجنبي في السوق الفلسطيني بحيث لا تتجاوز سعر مثيلتها في دول الجوار، والتعاون مع مجلس تنظيم قطاع الطاقة لتحديد التعرفة الموحدة للكهرباء، وتثبيت سعر الخبز للمستهلك.

واشار أن الهدف من الجمعية في فلسطين كان ولا زال أن تشكل مجموعة ضغط وتأثير ذات قاعدة شعبية واسعة وهذا الأمر لم نتمكن منه في فلسطين رغم اننا حققنا بعض الانجازات التي نالت رضا المستهلك ونسجنا علاقات ايجابية مع القطاع الخاص الفلسطيني على قاعدة حماية المستهلك ورفع الحساسية لحماية المستهلك وتشجيع المنتجات الفلسطينية وتحقيق هدف المستورد المعروف.

ودعا هنية الجمعيات العربية إلى التعاون لاستنهاض التجربة الفلسطينية التي تمتلك خصوصية كبيرة.

وتضمن برنامج الملتقى على مدار ايام انعقاده مناقشة 22 ورقة عمل تتعلق بحماية المستهلك من عقود الاذعان والاعلانات المضللة وسبل قراءة البورصة العالمية للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية وحماية المشاهد والقاري والمستمع للوسائل الاعلامية، ودور السلطات الجمركية في مكافحة ظاهرة السلع المقلدة في الاتفاقيات الدولية، حماية المستهلك كاحد حقوق الانسان، المستهلك بين الحماية والسيادة في ضوء نظرية السوق.

وصدر عن الملتقى بيان الاسكندرية الذي اكد على ضرورة عقد الملتقى سنويا، مراجعة التشريعات والقوانين المنظمة لحماية المستهلك وتضمينها قضايا الانترنيت والتجارة الالكترونية، تفعيل دور جمعيات حماية المستهلك العربية ونشر ثقافة اقتصاديات الاستهلاك، وتفعيل التنسيق بينها وبين اجهزة حماية المستهلك، رصد السلع المهربة والمزورة وغير المطابقة للمواصفات والحد من انتشارها، الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في حماية المستهلك، اهمية دور الاعلام في حماية المستهلك وتنمية ثقافة المستهلك، وضع مواصفات قياسية عربية المستوردة من خارج الوطن العربي بشكل موحد، القضاء المتخصص في القضايا الاقتصادية لتحقيق الردع العام والخاص، واصدار قانون عربي موحد لحماية المستهلك.

وقام صلاح هنية ومحمد داود باجراء سلسلة لقاءات مع ممثلي جمعيات حماية المستهلك العربية حيث التقوا عددا من الوفود العربية المهتمة في حقوق المستهلك.

واتفقوا على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق لصالح تقوية بنية الجمعية في فلسطين من خلال مذكرات تفاهم تنظم هذه العلاقات الثنائية والتي تكون لصالح جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في المحافظات كافة.

وقدم الوفد الفلسطيني هدايا رمزية لرؤوساء الوفود العربية المشاركين في الملتقى والمنظمين للملتقى حيث توشحوا الكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني.

وشكر داود باسم الجمعية المنظمين من جمهورية مصر العربية وفود الدول العربية والاكاديمين ورجال القانون الذين ابدوا تعاونا منقطع النظير مع وفد فلسطين من جمعية حماية السمتهلك الفلسطيني.