وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعض المواقع نشرت صور دحلان وزوجته .... زكريا الزبيدي: هل سيقصفنا سامي ابو زهري بالصواريخ؟

نشر بتاريخ: 17/06/2007 ( آخر تحديث: 17/06/2007 الساعة: 11:18 )
بيت لحم معا- بعد حسم الامرعسكريا في غزة انتقل الفرقاء الى الحسم الاعلامي ، ولكن الطرفان يعرفان ان الامر سيكون اصعب بكثير من الحسم العسكري .
وقد شهدت الساعات الماضية حربا اعلامية شديدة في التصريحات بين المتحدثين باسم حماس وفتح وصلت الى حد نشرت بعض مواقع الانترنت صور السيدة زوجة النائب محمد دحلان، واشكال صراع هابطة اخرى تشهدها فلسطين لاول مرة.

وبالاضافة لمواصلة وسائل اعلام حماس وصف خصومها بالتيار الخياني يرد الفتحاويون بوصف نشطاء حماس بالتيار الانقلابي.

وبدء من تلفزيون الاقصى وتلفزيون فلسطين ومرورا بكل وسائل الاعلام، والصفحات الالكترونية، يضع كل طرف ثقله في انزال اسوأ الصفات والاتهامات التي تصل حد التخوين بالطرف الاخر دون وجل او تردد.

وفي حين التزم القادة الكبار الصمت نسبيا أفلت قادة من الصف الثالث والرابع ألسنتهم وتصريحاتهم في كل اتجاه، واختلطت المقامات ولم يعد اي طرف يتورع عن قول اي شيء او فعل اي شيء اذا جاز التعبير.

من جهته ابو عبيدة اتهم الرئيس ابو مازن ، ورد ابو عدي واتهم مشعل، وبين تخوين وتجريم وجد الجمهور الفلسطيني نفسه يفقد البوصلة ويضيع في بحر من التفاصيل.

فلكل تصريح تصريح مضاد ، ولكل مسؤول تهمة جاهزة ووجد الصحافيون انفسهم تحت سيل من الاتهامات الهاتفية من كل طرف يدعي صدق روايته.

قناة العربية استضافت النائب محمد دحلان وقناة الجزيرة بثت مشعل واصبح لكل فضائية ضيف ولكل ضيف سيف اعلامي يشهره بوجه الاخر .

ثم ما لبث المتصارعون ان انقلبوا الى ساحات البث الفضائي واتهم ابو زهري نشطاء فتح بالضفة بالاعتداء على حماس وهدد بالرد ، وردا على تهديد ابو زهري قال زكريا الزبيدي لقناة الجزيرة ان حماس هي التي لوّثت سلاح الثورة ، واذا كان ابو زهري يريد قصفنا بالصواريخ فليفعل. فسارع مذيع الجزيرة جمال الريان الى قطع كلام الزبيدي والقول ان حماس اعطت عفوا لشبان فتح في غزة.

وكأن المتصارعين ينقصهم فضائيات، او وسائل اعلام ، فحاولوا فرض عناوينهم على وكالات الانباء المستقلة تارة بالكلام الناعم وتارة بالكلام الخشن ما يشكل حالة استقطاب خطيرة.

قائد غاضب من احد الفصيلين اتصل بوكالة" معا" وطلب ان تنشر له خبرا انه سيقتل مئة من الطرف الاخر في حال لم تستجب لمطالبه .

وبالمقابل هدد قائد اخر وكالة" معا" اذا هي تعيد نشر صورة اعدام سميح المدهون ناسيا ان وسائل اعلامه هي التي نشرتها اصلا.

ومسؤول كبير من" الصف الاول" في احد الفصائل / كنا رفضنا نشر تصريحاته غير اللائقة قال لعدد من الصحافيين ": اعتقد ان وكالة" معا" مدعومة من السي اي ايه" فضحكوا ، وهمسنا لبعضنا اننا لو ننشر تصريحاته وصورته لقال اننا عمالقة النضال والثورة.

وفيما خمدت نيران البنادق تفتح نيران الميكروفونات ، في نسخ مذهل للتجربة اللبنانية ، ولكن بأشد واقسى واقل انضباطا .