وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلقيلية: ندوة سياسية بعنوان "قضايا الأمن والحل النهائي"

نشر بتاريخ: 20/02/2014 ( آخر تحديث: 20/02/2014 الساعة: 15:12 )
قلقيلية- معا - أوصى مشاركون بضرورة التفاف الشعب حول القيادة الفلسطينية في معركتنا التي نخوضها من اجل الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وأكدوا على ضرورة توحيد الجهود والاصطفاف حول القيادة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي بإنهاء الانقسام، جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها مؤسسة صوتنا فلسطين برعاية محافظة قلقيلية، عقدت في قاعة الشهيد أبو علي إياد بعنوان " قضايا الأمن والحل النهائي" ألقاها اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية واللواء محمد المصري مدير مركز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية/فلسطين، وسامر مخلوف مدير عام مؤسسة صوتنا فلسطين.

وحضر الندوة نائب قائد المنطقة المقدم غالب الصفدي ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، وممثلو القوى والفصاائل الوطنية، واطر شبابية ومواطنون من المحافظة.

وخلال الندوة رحب المحافظ بالحضور، مشيرا إلى أن الندوة تناقش الوضع السياسي العام لوضع الجماهير على حقيقة ما يدور من معركة سياسية تديرها القيادة الفلسطينية بتوجيه الرئيس محمود عباس، وقال أن معركتنا ليست سهلة بسبب الضغوطات التي تمارس على الأرض، إضافة إلى الإجراءات الإسرائيلية على الأرض والتي تستهدفها على كل الصعد والضغط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على التنازل عن الثوابت الفلسطينية.


وقدم المحافظ شرحا مفصلا عن محافظة قلقيلية وتميزها بخاصية توفر المياه فيها والتي هي ركن أساسي من أركان المفاوضات والثوابت الفلسطينية، مؤكدا على عدم التنازل عن أي من هذه الثوابت رغم ما تمارسه إسرائيل واتهامها للقيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس بممارسته للإرهاب السياسي، مشيرا إلى حجم الدعم والتأييد المتزايد لقضيتنا وقيادتنا والعزلة المتعاظمة التي تعانيها إسرائيل.

وأضاف أننا نعيش بوضع امني معقد حيث هناك جهات تحاول العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني فتوفير الرغبة الإسرائيلية بزعزعة الوضع الفلسطيني وبالتالي خلخلة الموقف الفلسطيني للوصول إلى التنازلات التي تريدها إسرائيل لفك عزلتها الدولية.

من جانبه تحدث اللواء محمد المصري عن الأمن باعتباره حاجة إنسانية يعمل شعبنا للوصول له وقال أن الأمن هو احد أركان قضايا الحل النهائي التي تسعى القيادة الفلسطينية لتثبيته وتدعيمه ، مضيفا أن هنالك ملاحق أمنية للاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي.

وتطرق المصري إلى خارطة الطريق التي كان أول بند فيها هو وقف الاستيطان الذي لم تلتزم إسرائيل به وما زلنا نعاني بسببه، وأضاف انه رغم تنكر إسرائيل للاتفاقيات الموقعة لم يكن أمامنا إلا العودة للمفاوضات بسبب تردي الوضع العربي وانهياره، لكن ضمن شروط واضحة ومحددة أولاها الإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو وبسقف زمني تسعة شهور فقط وضمن مرجعيات محددة، لكن المطالب الإسرائيلية بدأت تزداد والسقف الإسرائيلي بدء يرتفع، حيث تدعي إسرائيل أنها بحاجة للأمن بسبب ما عاناه اليهود في أوروبا ولكن هذا الحق ليس معقولا أن يكون على حساب الحق الفلسطيني.

وقال المصري اعتقد أن الرؤيا الأمريكية هي اقرب للأمن الإسرائيلي، والمهم ماذا تريد نحن ويجب أن تبقى متمسكين وملتفين حول قيادتنا الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الفلسطينية مع التأكيد على حقنا في الأمن، محذرا مما يمكن أن يعرضه كيري، داعيا لإنهاء الانقسام وترتيب الوضع الفلسطيني لمواجهة المخططات الإسرائيلية موحدين، واي اتفاق يجب ان يكفل الامن الفلسطيني ويحق لنا الارتباط بعمقنا العربي.

بدوره قدم سامر مخلوف شرحا مفصلا حول طبيعة ما تقوم به مؤسسة صوتنا فلسطين لتسليط الضوء على الواقع الفلسطيني، وتوضيح المواقف الفلسطينية، وإزالة أي لبس حول هذه المواقف، وتعزيز الموقف الفلسطيني وتدعيم ثباته وخلق حالة جماهيرية داعمة للقيادة الفلسطينية في معركتها الشرسة التي نخوضها.