|
حيرة اسرائيلية وتضارب في الاراء والتقديرات حول ما يتوجب عمله تجاه قطاع غزة الحمساوي
نشر بتاريخ: 17/06/2007 ( آخر تحديث: 18/06/2007 الساعة: 00:35 )
بيت لحم - معا- بدت الحيرة والارتباك واضحة وجلية في المواقف الاسرائيلية الرسمية وغير الرسمية حول طريقة التعامل مع الواقع الجديد الذي نشأ في قطاع غزة بعد سيطرة حماس عليه وطرق التعامل معه انسانيا وسياسيا وامنيا .
وفي هذا الاطار اعتبر رئيس حزب الليكود "بن يامين نتنياهو" ما حدث في غزة تأكيدا لرؤيته السياسية القائمة على "رفض اخلاء اي منطقة تسيطر عليها اسرائيل كونها تتحول الى موقع متقدم للارهاب الاسلامي الذي يحيط باسرائيل من كافة الجوانب". واضاف نتنياهو حسب صحيفة يديعوت احرونوت "ان كل صاحب نظر يستطيع ان يرى اليوم تسلسل الاحداث الناتجه عن سياسة الضعف الاسرائيلية التي ادت الى حماسستان وتدفق السلاح بكميات كبيرة الى غزة عبر صحراء سيناء". ودعا نتنياهو الى عدم الاكتفاء بسياسة " خرجنا وكفى " والعمل على تجنيد الضغوط الدولية بهدف محاصرة حماس والحد من امكانية نجاحها. ومن جانبه دعا افريم هليفي رئيس الموساد السابق رئيس الوزراء الاسرائيلي الى عدم السفر الى الولايات المتحدة، والشروع بمشاورات امنية وسياسية مع قادة الاجهزة الامنية والوزراء لبلورة سياسة امنية جديدة اتجاه غزة، اضافة الى مباحثات سريعه مع زعماء المنطقة والتوصل معهم لتفاهمات، واقتراح خطوات عملية لمواجهة الوضع الجديد . وخلص هليفي الى وجوب طرح القيادة السياسية للاسئلة المهمة التي يتوجب على المستوى التنفيذي الاجابة عليها ملخصا الاسئلة باربعه هي: 1- على ضوء انهيار قوات فتح المدربة والمجهزة جيدا هل هناك احتمال للمراهنة على صمود هذه القوات في الضفة الغربية وهل تستطيع الادارة الامريكية تدريب قوات فتح في الضفة وتحويلها الى ضمانة امنية وسياسية وقيادية . 2- كيف نقيم قدرات ابو مازن القيادية على ضوء ادارته لازمة غزة وما هي فرص بقاءه قائدا للشعب الفلسطيني. 3- ما هو المطلوب من اسرائيل حتى يتمكن ابو مازن ليس فقط من النجاة بل ليصبح قائدا فلسطينيا صاحب صلاحيات ويتمتع بالثقة سواء في الشارع الفلسطيني او على صعيد المجتمع الدولي هل الثمن الذي سندفعه يساوي النتيجة المرتجاه ؟ وهل النتائج مضمونة. 4- هل يوجد بدائل لحكم ابو مازن ؟ وما هي ؟ وهل نستطيع امتحانها في ظل احتمالية فشل ابو مازن في الامتحان القادم ؟. وقال رئيس الشاباك السابق "كرمي غيلون" بانه يتوجب على اسرائيل استغلال الفرص الكامنة في ثنايا ازمة غزة خاصة وان نقطة المفاوضات الرئيسية حول ضرورة ربط الضفة بقطاع غزة، وهي اكثر القضايا تعقيدا قد اصبحت خلف ظهورنا الان. واضاف كرمي "انني اذكر ساعات طويلة من المفاوضات تناولت شق الطرق وحفر الانفاق الى تشييد الجسور وحتى مد السكك الحديدية لحل مشكلة الربط الجغرافي بين غزة والضفة لكن ايا من المتحاورين الاسرائيليين والفلسطينيين او الامريكيين لم يطرح الفكرة السهلة والقابلة للتطبيق وهي اقامة سلطتين احدها في غزة والاخرى في الضفة الا انه تربع الفلسطينيون، ونفذوا هذه الفكرة بايديهم وحلوا المشكلة المستعصية" . وعلى المدى القريب تلوح في الافق فرصة اسرائيلية واجبة الاستغلال وعلى اسرائيل ان تقوم بخطوة سياسية بعد فترة الانجماد الطويلة التي اعقبت الانتخابات الفلسطينية وعلى اسرائيل ان تدير سياستين مختلفتين مقابل السلطتيين في غزة والضفة على وقع الافتراض بان زمن الواقع الحالي محدود جدا لان الفلسطينيين سيجدون اخر الامر وبتدخل عربي مكثف وعلى وجه الخصوص تدخل مصري حلا يعيد ربط الضفة بالقطاع . |