|
الحكومة تعتزم تقليص التحويلات العلاجية للخارج
نشر بتاريخ: 23/02/2014 ( آخر تحديث: 23/02/2014 الساعة: 17:53 )
رام الله - معا - تعتزم الحكومة تقليص التحويلات الطبية العلاجية إلى الخارج، من خلال الارتقاء بالكادر الطبي الفلسطيني وتطوير قطاع الصحة، ورفده بأفضل الطواقم والخبرات، والحرص على تقديم أفضل الخدمات للمرضى.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الوزراء رامي الحمد الله اليوم، المؤتمر الطبي العربي الألماني الأول في فلسطين، والذي أقيم في فندق موفمبيك رام الله. وأكد الحمد الله أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت تراكم الحكومة الفلسطينية الخطوات لإعمال حق الشعب الفلسطيني في الوصول إلى خدمات صحية آمنة، وذات جودة مستدامة. وأشار د. الحمد الله إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهودها في سبيل الارتقاء بواقع القطاعات الحيوية في فلسطين، وتعزيز ثقة المواطن بعمل وأداء مؤسسات دولته. وأضاف رئيس الوزراء: رغم أننا حققنا العديد من الإنجازات في مجال الرعاية الصحية الطب الوقائي، وتطورت خلال الأعوام الماضية مؤشرات الصحة في بلادنا، فلا يزال أمامنا الكثير قيد العمل لمواجهة التحديات، التي تواجه عملنا في استنهاض وإصلاح قطاع الصحة وتوسيع البنية التحتية له. |266993| وتابع: إن إحدى الخطوات الأساسية والجوهرية التي تمكننا من الوصول إلى هدفنا هذا هو الاستمرار في توطين التحويلات الطبية، وبفضلكم جميعاً، وبفضل عملكمفي تأهيل مستشفياتنا ومراكزنا ورفدنا بالخبرات اللازمة، والتعاون مع كوادرها وضمان ممارستهم للعمل الطبي على أسس مهنية حديثة، سنتمكن من تقليص التحويلات العلاجية الموجهة إلى الخارج، وضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة على الخدمات الطبية من خلال مؤسساتنا الصحية الوطنية بشكل أساسي. وأشار الحمد الله إلى ضرورة تكثيف مثل هذه المؤتمرات والزيارات إلى فلسطين، والتي من شأنها أن تعمل على توثيق العلاقة بين قطاع الصحة الفلسطيني وباقي دول العالم. وأوضح د. الحمد الله أن مثل هذه اللقاءات تعمل على تعزيز التعاون، من أجل تبادل الخبرات وتطوير قدرات القطاع الصحي في فلسطين. من جهته، قال وزير الصحة، د. جواد عواد إن الوزارة قامت مؤخراً بتخفيض أسعار الأدوية المستوردة، حتى تكون أسعارها موازية للدول المجاورة، بما فيها إسرائيل، بما يعود بالنفع على المواطن الفلسطيني. وبين د. عواد أن وزارة الصحة قامت مؤخراً بالإعلان عن إطلاق سياسة التفرغ للعاملين في القطاع الصحي، والذي سيبدأ العمل في تطبيقه مطلع شهر آذار المقبل. وأشار د. عواد إلى أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهودها في سبيل تقليص التحويلات العلاجية الطبية إلى الخارج، من خلال العمل الدؤوب على رفع كفاءة الكادر الطبي الفلسطيني، وتطوير المعدات الموجودة، وتطوير البناء المؤسسي للمستشفيات وتوسيعها، من أجل توطين التحويلات الطبية. وأثنى د. جواد على الجمعية الطبية العربية الألمانية لدورها في إيفاد الخبراء الألمان إلى فلسطين، والقيام بعمليات جراحية دقيقة ونادرة، بمعاونة أطباء فلسطينيين من أجل نقل خبرتهم للطواقم الفلسطينية المحلية، في إطار سياسة الوزارة لتطوير الكادر وتأهيله، وأثنى على البعثات الألمانية للأطباء الفلسطينيين للتدريب في واحدة من الدول الأوروبية المتطورة في مجال الطب. وأضاف د. عواد: في هذا المؤتمر الهام الذي من خلاله سنتبادل الخبرات، ونتعلم المزيد من دولة أوروبية متقدمة علمياً وطبياً، وإننا من خلالكم ننقل صورة الوضع الصحي الفلسطيني، والوضع السياسي لشعبنا إلى الشعب الألماني الصديق، ليتعرف على الواقع الحقيقي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، من خلال المهنيين الألمان الذين يشاركون في هذا المؤتمر. من ناحيته، أكد رئيس الجمعية الطبية العربية الألمانية، د. علي معروف أن انعقاد هذا المؤتمر يعد حلقة مهمة من حلقات التعاون المثمر بيننا، وبين مؤسساتنا الصحية فوق أرض الوطن، فإننا نطمح ونعد، نطمح بأن تتعدد أوجه هذا التعاون بما ينعكس إيجاباً على الخدمات الطبية المتقدمة إلى أهلنا، ونعد ألا نبخل بجهد، وأن لا ندخر تضحية بوت لكي نضيف لبنات جديدة لصروحنا الطبية القائمة في فلسطين. |