|
اختتام المؤتمر الدولي للأمراض الجلدية وطب الجلد
نشر بتاريخ: 24/02/2014 ( آخر تحديث: 24/02/2014 الساعة: 18:05 )
رام الله - معا - أوصى خبراء الأمراض الجلدية والتناسلية المحليين والدوليين، بتعميم تجربة علاج مرضى الصدفية بشكل ناجح لدى المرضى ذوي الامكانيات المالية المحدودة بأقل التكاليف الممكنة وبوسائل علاجية بسيطة، وبتعميم التجربة العالمية في طرق استخدام الأدوية الحديثة للأمراض الجلدية الشائعة، مؤكدين على ضرورة التقييم الفردي عند القيام بالإجراءات الجلدية التجميلية عن طريق البوتكس والفلرز تجنبا للتعقيدات المحتملة.
جاء ذلك خلال أختتام فعاليات أعمال المؤتمر الدولي الفلسطيني الثالث للأمراض الجلدية والتناسلية الذي نظتمه الجمعية الفلسطينية للأمراض الجلدية والتناسلية تحت شعار"فكر بغيرك" عنوان القصيدة الخالدة للشاعر محمود درويش، برعاية الرئيس محمود عباس، بمشاركة ممثل الرئيس وزير الصحة د. جواد عواد، على مدار ثلاثة أيام، في فندق موفنبيك برام الله، بحضور 65 خبيرا أوروبيا وأميركيا وعربيا، إضافة لعدد من المختصين الفلسطينيين. وأبدت الوفود العربية الطبية المشاركة "الكويت، الامارات، تونس، الأردن ومصر" موافقتها على طلب رئيس المؤتمر د. رياض مشعل، من أمين عام رابطة أطباء الجلد العرب د. عبد الوهاب الفوزان، باستضافة المؤتمر الخامس عشر لرابطة أطباء الجلد العرب في فلسطين في عام 2016. وأكد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، خلال لقاءه في مكتبه بالوفود الطبية المشاركة في المؤتمر، على سعي الحكومة لتطوير قطاع الصحة الفلسطيني، ورفده بافضل الطواقم والخبرات، والحرص على تقديم افضل الخدمات للمرضى. وأشار الى ضرورة تكثيف مثل هذه المؤتمرات والزيارات الى فلسطين، والتي من شأنها ان تعمل على توثيق العلاقة بين قطاع الصحة الفلسطيني وباقي دول العالم، معبرا عن شكره للوفد على هذه الزيارة التي تمثل دعما للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، رغم معيقات الاحتلال لسير عمل الطواقم الطبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقدم للوفود الطبية شرحا وافيا حول الأوضاع الصحية والسياسية الفلسطينية. واعتبر أن وجود هذه النخبة من الأطباء في المؤتمر هو رسالة دعم وتضامن مع شعبنا وقضيته العادلة، ويساهم في رفد المؤسسات الطبية الحكومية والعاملين فيها بمزيد من التجارب والحرفة العلمية والذي يتكامل مع جهود الحكومة المبذولة لتطوير الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا. بدوره أكد وزير الصحة د. عواد عواد، التزام وزارة الصحة بالعمل على تطوير أفضل عناية ممكنة ورفع مستوى الخدمات الصحية للمواطن، منوها الى أن الوزارة افتتحت أول مركز طب وطني للأمراض المزمنة والأمراض الجلدية في مجمع فلسطين الطبي، وتوفر الوزارة المعدات والأدوية للمصابين بالأمراض الجلدية المزمنة . وقام د. عواد وزير الصحة خلال استقباله الوفود الطبية في مكتبه بتقديم الدروع التقديرية لهم، شارحا لهم الأوضاع الصحية واحتياجات الوزارة وخططها المستقبلية. في حين أكد الامين العام لرابطة اطباء الجلد العربي د. عبد الوهاب الفوزان، أن المؤتمر ناقش الجديد في علاج الليزر والجراحة، وعددا من الأمراض كـ"الصدفية والسُماك الجلدي، وعمليات التجميل وحقن البوتكس للتجاعيد"، إضافة لمناقشة مواضيع علمية ذات صلة.وأضاف أن "هناك أسماء عالمية قدمت محاضرات وورش عمل أدت في محصلتها النهائية إلى تبادل المنفعة وزيادة الخبرات، باعتباره امرا ضروريا للأطباء العرب والفلسطينيين والأجانب لزيادة المستوى العلمي". وأشاد بالمؤتمر وبرنامجه العلمي المتنوع، في الوقت الذي أعرب فيه عن سعادته بزيارة فلسطين ومدينة القدس المحتلة وقال:"ان زيارتها واجب على كل عربي". وأكد د. عبد الرؤوف مرقة رئيس الجمعية الفلسطينية لأطباء الأمراض الجلدية على دور الجمعية في تطوير طب الجلد في فلسطين من خلال التواصل في عقد المؤتمرات واللقاءات العلمية، والتي ستتم بشكل دوري في المحافظات المختلفة.وأشار الى أهمية مشاركة الزملاء من قطاع غزة في المؤتمر، منوها الى أنه سيقوم بزيارة قريبا للزملاء في قطاع غزة من أجل توثيق العلاقة مع الجمعية وتبادل الخبرات والتجارب. وأكد منسق الشبكة العربية لمرضى الصدفية د. نجيب دوس، على أهمية الحضور العربي والدولي في المؤتمر، مبديا استعداد الجمعية التونسية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية تقديم كل الخبرات والتجارب لفلسطين، مؤكدا أن أهمية المؤتمر الدولي الذي يعقد في فلسطين تأتي في تجميع هذا الزخم الكبير من الأطباء وأساتذة الطب العالميين والمشهود لهم بالكفاءة في العالم أجمع في فلسطين. وأشار إلى أن مواضيع المؤتمر بالغة الأهمية، لا سيما صعوبة ايصال المعلومة إلى الأطباء الشباب من طرف أساتذة مشهود لهم بالكفاءة على مستوى العالم، كما أن التعارف بين الجانبين بالغ الأهمية في خلق فرص تعاون. وأكد د. دوس، أن المؤتمر حقق قفزة نوعية عبر مشاركة باقة من أفضل الكوادر الطبية في مجال الأمراض الجلدية، مشددا على أن مشاركة أطباء عرب في فعاليات المؤتمر ليس تطبيعا بأي شكل كان، بل تأكيدا على مساندة العرب ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني. أما رئيس المؤتمر د. رياض مشعل، فأشاد بالمشاركة الفاعلة للأطباء القادمين من أكثر من 14 دولة من بينها الكويت، الامارات العربية المتحدة، تونس، الأردن، المانيا، الولايات المتحدة الامريكية ، سويسرا، فرنسا، ايطاليا، مالطا، روسيا، وغيرها، منوها الى ان هذا الحضور العربي والدولي المميز يؤكد على مدى الاحترام والتقدير العربي والدولي للمستوى الذي وصله تخصص الأمراض الجلدية في فلسطين. وقال:"أصبح المؤتمر الفلسطيني للأمراض الجلدية من المؤتمرات الرئيسية الأقليمية وبأن طب الجلد في فلسطين يمثل مكانة مرموقة على الخارطة الدولية لطب الجلد". وأوضح د. مشعل إن المؤتمر بحث مرض الصدفية والبهاق والكلف واكزيما الأطفال والطفح الجلدي على أنواعه والعلاجات الحديثة في طب الجلد للأمراض الجلدية والتناسلية، وآخر التطورات العلمية في هذا المجال، وطرق التشخيص المتطورة لهذه الأمراض. وأكد مشعل نجاح المؤتمر بكل المقاييس، لأنه حقق أهدافه من خلال تقديم آخر المستجدات العلمية في علاج وتشخيص أهم الأمراض الجلدية لأطباء الجلد في فلسطين، مثل مرض الصدفية، ومرض البهاق، أكزيما الأطفال، حب الشباب، وطب الجلد التجميلي. وقال د. مشعل: "نطمح عبر هذا المؤتمر والمؤتمرات القادمة، إلى ترسيخ موقع فلسطين وتطويره على الخارطة الدولية في مجال الأمراض الجلدية، وأثنى على المؤسسات والشركات التي ساهمت بإنجاح المؤتمر ودعمه".وأضاف مشعل، انه عقدت على هامش المؤتمر ورشة عمل تخصصية باشراف د. مدحت عبد المالك حول استعمال البوتكس والفلرز في معالجة التجاعيد. وعبر بدوره عن سعادته للمشاركة في المؤتمر، مؤكدا انه حقق نجاحا منقطع النظير، فحقق أهدافه، ونجح في جعل الجميع يتواصلون مع بعضهم البعض، وجعل الأساتذة الدوليون والعرب يطلعون على التجربة الفلسطينية في طب الجلد.هذا وقد قام البروفيسور روبرت شوارتز من الولايات المتحدة الأمريكية في جلسة افتتاح المؤتمر بتسليم د. رياض مشعل شهادة عضوية شرف في جامعة نيوجرسي تقديرا لدوره العلمي البارز في تطوير طب الجلد في فلسطين ووضعه على الخارطة الدولية العلمية. |