|
فدا يدين مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل والمعادية لشعبنا
نشر بتاريخ: 25/02/2014 ( آخر تحديث: 25/02/2014 الساعة: 11:11 )
غزة -معا - جدد المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) في بيان صادر عنه اليوم رفضه لخطة ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ودعوته قيادة منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى وقف المفاوضات مع حكومة الاحتلال، وإلى التحرر من جميع قيود الاتفاقيات الانتقالية؛ والتي تنصلت حكومات إسرائيل المتعاقبة من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وفق هذه الاتفاقيات ومزقتها باعتداءاتها المستمرة على شعبنا الفلسطيني.
كما ودعا المدهون القيادة إلى مواصلة العمل على الصعيد الدولي لتشديد العزلة حول إسرائيل، ومن أجل إرسال قوات دولية لتأمين الحماية لشعبنا ولتحل محل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولإيجاد صيغة رعاية دولية جماعية لعملية السلام بإشراف الأمم المتحدة ومشاركة روسيا والاتحاد الأوربي وأمريكا والصين بديلا للرعاية الأمريكية المنفردة، وذلك لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرارات 242، 338،194، ولإنهاء الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس والعودة إلى حدود الرابع من حزيران عام 67 وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. وأدان مسلكيات وتصريحات أركان حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تتعارض مع عملية السلام ومبدأ حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ، معتبرا أن ذلك يكشف عن نزعة إسرائيلية، لإجهاض الجهود والمحاولات الهادفة لتحقيق سلام عادل وشامل. وتساءل المدهون عن جدوى الإصرار على يهودية الدولة؟ وعن مدى الحكمة التي يتصف بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جعل من يهودية الدولة متطلبا سابقا وشرطا ضروريا لتنفيذ الاتفاقيات وإيجاد حل نهائي للصراع القائم بين الجانبين؛ مؤكدا رفضه لمبدأ يهودية الدولة كونه يمس مستقبل مليون ونصف مليون فلسطيني يقطنون فلسطين المحتلة عام 1948 ومن شأنه أيضا أن ينسف وينهي القرار 194 المتعلق بحق العودة إلى الأراضي المحتلة عام 1948 والتعويض . وقال المدهون أن تحقيق السلام يحتاج إلى حكومة إسرائيلية قوية والحكومات الضعيفة يمكنها شن الحروب لكن لا يمكنها تحقيق السلام، مؤكدا أن السلام أصعب بكثير من الحرب؛ مؤكدا بان الفلسطينيين يريدون السلام ويسعون لتحقيقه, ولكنهم غير مستعدين للتفريط بالأرض أو القبول بها منقوصة أو على حساب السيادة الوطنية، مشددا بأن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يكونوا مستعدين لدفع ضريبة عجز الحكومات الإسرائيلية وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات التي تدفع عملية السلام للأمام على حساب سيادتنا وكرامتنا. وقال المدهون إن الشعب الفلسطيني تنازل تنازلات مؤلمة بقبوله القرارات 242,338,194 وان لا مجال لتنازلات أخرى؛ داعيا الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي بانتهاج ذات النهج لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار, مؤكدا بان الضمانة الوحيدة لأمن إسرائيل هو توقيع اتفاقية سلام صادقة مع الفلسطينيين والدول المجاورة. كما وأعرب المدهون عن استنكاره لمواقف الإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل والمعادية لشعبنا وحقوقه وسلطته الوطنية، ويدعو الجماهير العربية وقواها الوطنية والديمقراطية للتعبير عن استنكارها وغضبها لهذه المواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيلي، وذلك بتنظيم شتى أشكال الفعاليات الشعبية الاحتجاجية أمام السفارات والمثليات والمؤسسات الأمريكية في البلدان العربية والإسلامية والصديقة للشعب الفلسطيني لإجبارها على التراجع وإتباع سياسة جديدة ومتوازنة في المنطقة. |