|
مركز الدراسات التابع للقدس المفتوحة يعقد حلقة نقاش حول المفاوضات
نشر بتاريخ: 26/02/2014 ( آخر تحديث: 26/02/2014 الساعة: 17:05 )
رام الله - معا - عقد مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي التابع لجامعة القدس المفتوحة، يوم الأربعاء، حلقة نقاش حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك في مقر المركز بحي الإرسال في مدينة رام الله.
وعقدت الندوة بحضور عدد من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية، والخبراء والمهتمين في هذا المجال، وبينهم عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة حسن السلوادي، وعميد شؤون الطلبة محمد شاهين، وعميد كلية التربية حسن أبو الرب، وعدد من المسؤولين في الجامعة. وافتتح الندوة مدير المركز الدكتور محمد المصري، مشيرا إلى أن الهدف إطلاع الحضور من القيادات والممثلين والمهتمين على تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وما وصلت إليه حتى الآن، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان وتبادل الأراضي. وتحدث عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور سميح العبد عن تطورات المفاوضات، وعرض مقدمة حول تطورات الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وما يتعلق بالتطورات خلال المفاوضات التي أعقبت أوسلو وما عرض من قبل الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين وما عرض خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي عقدت مؤخرا فيما يخص تبادل الأراضي. وأشار العبد إلى أن دولة الاحتلال تحاول السيطرة على الضفة من خلال الاستيطان الاحتلالي الهادف للسيطرة على الأرض والخلاص من السكان. وبين أن ما يجري في القدس يهدف إلى الاستيلاء على البلدة القديمة والسيطرة على مستوطنة معاليه أدوميم، وهو ما رفضته القيادة الفلسطينية على الدوام، وتحدث عن عرض التبادلات في الأراضي بنفس القيمة والمثل، مشيرًا إلى وجود أسس للتبادل تقوم على حدود 1967، بعيدًا عن التجمعات السكانية وبعيدًا عن المصادر الطبيعية الفلسطينية. من جانبه، قال حسن السلوادي، إن الإسرائيليين يؤرقهم البعد السكاني من حيث خدمة مصالحهم في هذا المجال، وتظهر الخرائط التي عرضها الدكتور سميح العبد أن الإسرائيليين يسعون إلى السيطرة العسكرية والأمنية على الأراضي الفلسطينية. من جانبه، قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الهدف مما يجري هو شطب حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة السيطرة على الأرض، والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة من خلال الحديث عن التبادلية وما يجري الحديث عنه حاليا. وقال عضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح، إن تبادلية الأراضي يجب أن تكون غير مقبولة، لأنه لا يمكن أن نقبل التبادلية، مشيرا إلى أن تبادلية أولمرت تختلف عن تبادلية نتنياهو، وبماذا نحن متمسكون وبأي من هذه التبادلية، وأين نحن من مشروع أولمرت حاليًّا. من جهته، قال الدكتور محمد شاهين إن الجانب الفلسطيني لم يأخذ عبرة مما حدث في السابق، ومن فشل التكتيكات التي تبناها الجانب الفلسطيني في السابق، وهي جعلت موقفنا ضعيفًا نتيجة عدم وجود إدارة صحيحة للمفاوضات. وقال إنه يجب التنبه للمصطلحات التي يجب أن نستخدمها، فيجب ألا نستخدم مصطلح وقف الاستيطان، بل إزالة الاستيطان، لأن مصطلح وقف الاستيطان يمثل إقرارا مسبقًا من الطرف الفلسطيني بعملية التبادل، وأنه في حال استمرار المفاوضات، فيجب تفعيل اللجنة العليا المراقبة على المفاوضات، ويجب أن تخبرنا الطواقم المفاوضة بما يحدث في المفاوضات ولا تبقى سرية. وقال الدكتور محمد المصري، إن المهم أن يفهم شعبنا ماذا يحدث، وأنه أثناء التفاوض، فتبادل الأراضي وترسيم الحدود يكون ناتجًا عن احتياجات الدول، مشيرًا إلى أن شعبنا يجب أن يفكر في كيفية استفادة شعبنا من هذا التوسع. وأشار د. عبد المجيد سويلم إلى ضرورة مناقشة رؤية فلسطينية مستقبلية لكيفية تمكين المواطن. وجاءت هذه الندوة في إطار نشاطات مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي الذي يتبع جامعة القدس المفتوحة. واختتم الندوة د. محمد المصري بشكر الحضور. |