وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المئات يشيعون جثمان الشهيد الأسير جهاد الطويل

نشر بتاريخ: 26/02/2014 ( آخر تحديث: 27/02/2014 الساعة: 00:56 )
القدس - معا - شيّع المئات من المواطنين الفلسطينيين مساء اليوم جثمان الشهيد الأسير جهاد عبد الرحمن الطويل 47 عاماً، الى مقبرة باب الأسباط بالقدس.

وانطلقت الجنازة من منزله بحي رأس العمود بعد القاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، سيرا على الأقدام الى المسجد الأقصى المبارك، ليوارى الثرى في مقبرة باب الأسباط، وصلى المشيعون على الشهيد على باب الأسباط – بعد منعهم من دخول المسجد لتأخر الوقت-.

ورفعت خلال الجنازة الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح والرايات الإسلامية، تأكيدا على الوحدة الوطنية في مدينة القدس، كما رفعت صورا للشهيد، ورددت هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد.. باب الاقصى من حديد ما بفتحه الا الشهيد".

وخلال الجنازة قام شبان بتحطيم كاميرات مراقبة لسلطات الاحتلال، اضافة الى اضرام النيران في مخفر"باب الاسباط"، علما ان قوات الاحتلال انسحبت من شوارع القدس وتركزت بالقرب من البؤر الاستيطانية في رأس العامود وسلوان.

ولفتت العائلة ان ادارة سجن بئر السبع رفضت تسليم هوية الشهيد يوم أمس لاجراء مراسم الدفن، وطلبت حضور محام، وبعد اجراءات لساعات سلمت الهوية، واليوم فوجئت العائلة بتأخير تسليم جثمان ابنها من مستشفى أبو كبير حيث بقيت تنتظر من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء.

وطالبت عائلة الشهيد بفتح تحقيق لمعرفة ظروف استشهاد ابنها جهاد، الذي اعتقل بتهمة "القيادة بدون رخصة"، وحكم عليه لمدة 3 أشهر، علما انه كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أي امراض، ونفت العائلة ما ورد من مصلحة السجون بأنه "مريض بالقلب".

وأشارت العائلة بأن جهاد اعتقل نهاية العام الماضي، وقبل اسبوعين اعتدت قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح ورش بالغاز، مما ادى الى اصابته بصورة حرجة، ونقل منذ ذلك الوقت الى مستشفى "سوروكا" لتلقي العلاج، وفي الاسبوع الاول من اصابته بقي قيد الاعتقال حيث قدم له العلاج وهو مكبل اليدين والقدمين، ثم اخبرتهم ادارة السجن بأنها اكتفت بفترة سجنه بصورة مفاجئة وذلك لخطورة وضعه الصحي، وانسحب حراس السجن من المستشفى.