وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلقيلية : افتتاح مخيم صمود للمقاومة الشعبية في عزبة الطبيب

نشر بتاريخ: 27/02/2014 ( آخر تحديث: 27/02/2014 الساعة: 18:38 )
قلقيلية -معا- أكد متحدثون على ضرورة التوافق على برنامج وطني شامل تشارك به كافة الاطر والتنظيمات خاص بالمقاومة الشعبية، وتوسيع نطاقها لتشمل كافة المناطق الفلسطينية، جاء ذلك مساء اليوم خلال افتتاح مخيم صمود للمقاومة الشعبية في بلدة عزبة الطبيب شرقي مدينة قلقيلية بمشاركة اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية ومحمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والنائب العربي في الكنيست محمد بركة ، ود. سائد الكوني وزير الحكم المحلي، ود. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية، ومحمود ولويل أمين سر حركة فتح إقليم قلقيلية، ونائب قائد المنطقة العقيد غالب الصفدي، وممثلون عن الإغاثة الزراعية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية.

وخلال افتتاح المخيم قال المحافظ :"اننا نلتقي اليوم على ارض عزبة الطبيب التي تناضل من اجل حقها في الوجود، مشيدا بصمود أهالي القرية وتصديهم لسياسات الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدا على حق شعبنا في المقاومة الشعبية السلمية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس" أبو مازن "، كما أكد على الحق الفلسطيني في الوجود والدفاع عن حقه الذي كفلته له الشرائع والمواثيق الدولية، داعيا إلى التكاتف والتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ الأرض من مواطنيها.

من جانبه أشاد محمود العالول بتجربة عزبة الطبيب في المقاومة الشعبية المستمرة منذ 16 عاما من اجل حماية الأراضي الفلسطينية وقرية عزبة الطبيب، قائلا " لا خيار أمامنا إلا المقاومة لان العدو المحتل يضعنا بلا خيارات، إلا خيار المقاومة لتنكره لحقوق شعبنا وممارساته اليومية على الأرض في القدس وعمليات القتل اليومي الذي عبر عنه الاحتلال باغتيال الشهيد معتز وشحة في قرية بير زيت"، مؤكدا انه لا يوجد بديل عن خيار المقاومة، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلت آلت إلى الفشل، داعيا إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية حتى نجعل الاحتلال مكلفا ونجبره على الرحيل عن أرضنا.

من ناحيته ندد وزير الحكم المحلي الدكتور سائد الكوني بالإجراءات الإسرائيلية وقرارات لمصادرة بحق عزبة الطبيب رافضا كل هذه الإجراءات داعيا لتكثيف المقاومة الشعبية، مؤكدا وقوف الحكومة الفلسطينية بجانب قرية عزبة الطبيب من خلال الاهتمام بالمشاريع وإقرار المخطط الهيكلي لدعم صمود مواطني القرية، مشيرا إلى أن الدعم الشعبي ليس حكرا على احد بل هناك متسع للجميع غفي المقاومة لوقف غطرسة الاحتلال وقطعان المستوطنين، مؤكدا على ضرورة تحشيد الدعم الدولي لقضيتنا ومقاومتنا الشعبية لدحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.

بدوره أشاد محمد بركة بتجربة عزبة الطبيب وقال أنها تخوض تجربة فلسطينية بامتياز لتوسيع دائرة المواجهة الشعبية ضد ممارسات الاحتلال والمستوطنين، مؤكدا على ضرورة إبراز أمثلة متواصلة ومتكررة من هذه النضالات وتوسيعها وتعميمها على الأراضي الفلسطينية منددا بمحاولات إسرائيل قهر الرواية الفلسطينية من خلال مطالبتهم بالاعتراف بيهودية الدولة مطالبا بالرفض المطلق والصريح ليهودية الدولة.

وثمن بركة موقف الرئيس أبو مازن ورده بحزم على مبادرة كيري التي تتبنى موقف إسرائيل المتطرف متسائلا لماذا مثل هكذا مفاوضات عبثية تسعى لفرض الشروط الإسرائيلية واصفا هذه الشروط بالهذيان والتحدي للتاريخ والعالم كله، وقال "أن ما دار من نقاش في الكنيست يعبر عن الاعتقاد الإسرائيلي بإشعال الحريق وصولا للنتائج التي وصلت إليها إسرائيل في الأقصى كما حصل في الحرم الإبراهيمي".

وندد بركة بالمواقف الأمريكية وخاصة موقف كيري وتبنيه للمواقف الإسرائيلية وقال" يجب علينا أن نعزز الثقة بأنفسنا وبشعبنا وأننا قادرون على انتزاع حقوقنا من خلال المقاومة الشعبية وتصعيدها" .

من جهته أكد مصطفى البرغوثي على ان المقاومة الشعبية الفلسطينية قادرة وفاعلة بان تعطي دروس في الصمود والقدرة على الاستمرار وهي أقوى واعظم من جبروت الاحتلال، منددا بالدعوات المشككة بالمقاومة الشعبية، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وفي كلمته عن الإغاثة الزراعية أكد خالد منصور على وقوف الإغاثة الزراعية إلى جانب عزبة الطبيب في انتزاع حقوقها، واصفا نضالات أهالي عزبة الطبيب بالشوكة في حلق الاحتلال، داعيا لتحويل المقاومة الشعبية إلى نمط شعبي لتعزيز الصمود على الأرض والتصدي لممارسات الاحتلال.

وقدم بيان الطبيب شكره لكل من شارك واسند المقاومة الشعبية في عزبة الطبيب، داعيا إلى ضرورة العمل على تسليط الضوء من جديد على خيمة الصمود المقامة على أراضي البلدة .