وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فور شباب تصدر تقريراً حول أثر الحصار على الشباب في غزة

نشر بتاريخ: 02/03/2014 ( آخر تحديث: 02/03/2014 الساعة: 20:10 )
عزة -معا - أصدر الفريق القانوني بمنظمة فور شباب العالمية – مكتب فلسطين، تقريراً بعنوان أثر الحصــار "الإسرائيلي" على واقع الشبـاب في قطـاع غزة الحق في التعليم والسفر نموذجاً .

وقال الفريق "إن استمرار وتشديد الحصار والإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) علي قطاع غزة وما يترتب عليه من انتهاك جُملة من حقوق الإنسان لسكان القطاع، ما هو إلا شكل من أشكال العقاب الجماعي الُمنظم المحظور دولياً، وانتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني لا سيِّما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في وقت الحرب، فالقانون الدولي يحظر العقاب الجماعي والاقتصاص من السكان المدنيين مهما كانت الأسباب والذرائع، حيث تنص المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة على أنه " لا يجوز معاقبة أي شخص محمي علي مخالفة لم يقترفها هو شخصياً وكذلك تحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب ".

وأوضح الفريق القانوني "تستمر في قطاع غزة سياسة الحصار غير المسبوقة منذ أكثر من ثمانية أعوام الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من انتهاك (اسرائيل) لحقوق الإنسان الفلسطيني، والاستمرار في مخالفة القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والضرب بعرض الحائط لكافة المواثيق والقوانين والقرارات الدولة والأُممية.

وأردف "إن سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) ما كان لها أن تتمادى في مسلسل جرائمها المتواصل بحق الفلسطينيين عامة وقطاع غزة على وجه التحديد؛ لولا حالة العجز الأممي وعدم قيامه بالضغط بشكل جدِّي على (اسرائيل) لوقف انتهاكاتها المستمرة للمواثيق الدولية، إلى جانب ازدواجية المعايير التي تلُف موقف المجتمع الدولي في تعامله مع جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال، حتى أصبح المجتمع الدولي طرفا -بشكل غير مباشر- في استمرار الحصار المفروض على القطاع، لا سيِّما في شقه الاقتصادي، وهذا ما يؤدي إلى تقويض أسس حقوق الإنسان في قطاع غزة، وتحويله إلي مجتمع يعتاش على الإغاثة والمساعدات، ومشاركة واضحة في حرمانه من حقوقه وتحديداً حقه في تقرير مصيره والتحرر من الاحتلال.
وأظهر التقرير أثر استمرار الحصار على الحق في حرية التنقل والحركة ، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال واصلت فرض قيود مشددة علي حرية التنقل للمدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص سكان قطاع غزة الذي تحكم إغلاقه وتفصله بشكل تام عن الضفة الغربية بما في ذلك مدين القدس المحتلة .

وبيّن التقرير أثر الحصار على الحق في التعليم والحق في الوصول إلى الجامعات في الخارج، وفيما يحرم الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانِ سنوات الآلاف من حقهم في التنقل والسفر؛ فإنه يلقي بظلاله على حق آلاف الطلاب في التعليم للارتباط الوثيق فينا بين الحق الأخير كسبب من أسباب الحق في التنقل والسفر، إذ ينطوي انتهاك الحق في حرية التنقل والسفر على انتهاك لمختلف حقوق الفلسطينيين الأساسية وعلى رأسها الحق موضوع التركيز في هذه الجزئية الحق في التعليم، فالحصار المطبق والمشدد على قطاع غزة شمالاً وجنوباً يعرض آلاف العالقين من الطلاب لفقدان إقاماتهم وبالتالي حرمانهم من استكمال فصوله الدراسية وضياع منحهم وتسجيلهم في الجامعات .

وعرض التقرير شهادات حيّة لطلاب وشبان فلسطينيين تعرضوا لانتهاكات مستمرة فادحة في حرية الحركة والتنقل، وفي الحق في التعليم والوصول للجامعات في الخارج .

ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى التحرك لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يشكل عقاباً جماعياً ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني، والقيام بواجباته القانونية تجاه السكان بتوفير الحماية لهم ولممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعمل علي رفع الحصار فورا عن قطاع غزة .

وطالب التقرير، الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالخروج بإعلان صريح يؤكد أن سياسة الإغلاق الإسرائيلي في غزة غير قانوني، لكي يتمتع ويمارس سكان قطاع غزة حقوقهم الإنسانية الأساسية التي يستحقونها والمكفولة لهم ابتداءً بموجب القوانين المحلية والدولية، كحقهم التمتع بحياة آمنة وحرة بعيدة عن كافة أشكال العنف

وناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه وفي ظل الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بالعمل الجاد والسريع والعاجل على انضمام فلسطين لجميع اتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وبالأخص لميثاق (روما) الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية.