وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توقيع إنشاء محطة للصرف الصحي في خانيونس بتكلفة 58 مليون دولار

نشر بتاريخ: 03/03/2014 ( آخر تحديث: 03/03/2014 الساعة: 10:29 )
غزة- معا- وقعت سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبلدية خانيونس، مذكرة تفاهم حول مشروع محطة معالجة المياه العادمة في خانيونس، جنوب قطاع غزة، الذي سينفذ بتمويل من الكويت واليابان، عبر البنك الإسلامي للتنمية، ، وذلك بتكلفه اجماليه حوالي 58 مليون دولار أمريكي.

وجاء التوقيع تتويجاً لجملة من الاجتماعات واللقاءات التي عقدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية للاتفاق على آليات تنفيذ المشروع وتحديد الجهات المخولة للتنفيذ ووقع مذكرة التفاهم نائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ، ورئيس مجلس إدارة المصلحة د. ماجد أبو رمضان، وممثل البرنامج الأممي في غزة فرود ماورنغ، ورئيس بلدية خانيونس يحيى الأسطل، وذلك في مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة.

ومن المتوقع بان يخدم هذا المشروع كمرحله اولى حوالي 217 ألف مواطن من سكان مدينة خان يونس بطاقة استيعابية ستصل الى 26.600 م3 يوميا بحلول العام 2018. ومن المتوقع أن تبلغ القدرة الاستيعابية للمحطة 44.900 م3 يومياً كمرحلة ثانية لتخدم حوالي 376 ألف نسمة في جنوب قطاع غزة بحلول العام 2025 .

وتحدث د. ماجد أبو رمضان عن أهمية المشروع الإستراتيجية لمحافظة خان يونس وجنوب قطاع غزة على المدى البعيد، مضيفاً أن مشروع محطة المعالجة يشمل بناء محطة متكاملة وفعالة لمعالجة المياه العادمة حسب المعايير الدولية.

وأكد أهمية وحيوية تلك المشاريع في تحسين مستوى التقدم الصحي والبيئي والذي ينعكس بدوره على جميع مناحي حياة الإنسان الفلسطيني وتقدم بجزيل الشكر والتقدير للشركاء الداعمين لهذا المشروع الهام ،متمنياً استمرار التعاون بما يحسن من خدمات المياه والصرف الصحي المقدمة لمواطني قطاع غزة.

وأوضح أن المشروع سيتضمن عدة مراحل، المرحلة الأولى تشمل إنشاء محطة معالجة مع إنشاء مزود الكهرباء الرئيسي للمحطة، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء أحواض الترشيح لاستقبال مياه الصرف المعالجة لترشيحها وحقنها في الخزان الجوفي، أما المرحلة الثالثة فتشمل إنشاء الخط الناقل لضمان التخلص من المياه المعالجة وخط أنابيب طوارئ ليصب في البحر.


وقال المهندس الشيخ إن المشروع يقع ضمن استراتيجية سلطة المياه لتحسين وتطوير قطاع المياه في غزة، ويأتي بعد انتظار دام نحو عشرين عاماً، مؤكداً على أهمية المشروع على كافة المستويات، وعلى رأسها الصحة العامة والبيئة ومصادر المياه المعالجة والزراعة، فضلاً عن تأثيره على الجوانب الاجتماعية وتحسين مستويات المعيشة.

وثمن دور البرنامج الإنمائي ومصلحة مياه بلديات الساحل على جهودهما من أجل تنفيذ المشروع، مؤكداً أن الهدف يتمثل حالياً بالعمل على توسعة المشروع لمضاعفة قدرته الاستيعابية مستقبلاً، فضلاً عن توسيع خدماته لتشمل محافظة رفح،إضافة إلى مختلف مناطق محافظة خانيونس وربط جنوب القطاع بمحطة معالجة مركزية واحدة.

وأوضح أن المشروع جاء متزامناً مع العمل على برامج أخرى ذات العلاقة ضمن استراتيجية سلطة المياه لتوفير خدمات مائية أفضل للمواطنين في قطاع غزة، مثل برامج التحلية المحدودة الكمية وقصيرة المدى ومحطة التحلية المركزية وبرامج إعادة الاستخدام وتحسين كفاءة أنظمة المياه في القطاع.

من جهته، قال ممثل برنامج الامم المتحده الانمائي إن العمل في مشروع الصرف الصحي يحتاج تكاتف الجميع لإنجازه، مضيفاً أن المشروع سيخدم محافظة خانيونس، وخاصة مدينة خانيونس، التي عانت من مشكلة التخلص من المياه العادمة إلى أن وصلت إلى حد بات يهدد سلامة وصحة المواطنين ويهدد أيضاً الخزان الجوفي بالتلوث . وأكد أن المؤسسات الدولية والمحلية تعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل قطاع غزة الإنسانية.


وتطرق رئيس بلدية خان يونس المهندس يحيى الأسطل إلى تفاقم أزمة مياه الصرف الصحي في خانيونس، التي كان يتم التخلص منها عبر ضخها إلى بركة تجميع مياه الأمطار في حي الأمل وامتلاء البركة حتى سعتها القصوى بمياه الصرف.

ولتلافي الانهيار المحتمل لبركة تجميع مياه الأمطار قامت مصلحة مياه بلديات الساحل بإنشاء محطة معالجة مؤقتة في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس لحين البدء بمشروع المحطة المركزية،حيث يتم تصريف 12 ألف متر مكعب يومياً من المياه المعالجة جزئياً إلى شاطئ البحر. وتمنى الأسطل من الجميع الالتزام بالتعاون والسرعة والدقة في أداء وتنفيذ المشروع لتوفير الخدمة الملائمة للمواطنين.