|
مركز بديل ينظم جولة ميدانية إلى غور الأردن
نشر بتاريخ: 03/03/2014 ( آخر تحديث: 03/03/2014 الساعة: 16:33 )
رام الله- معا - نظم بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين يوم الخميس جولة ميدانية للنساء المشتركات ضمن مشروع تمكين النساء في المناطق المعرضة للتهجير إلى عدة مناطق مهددة بالتهجير في غور الأردن، وذلك بهدف الاطلاع على معاناة سكان تلك المناطق وبحث سبل مناصرة حقوقهم.
وافتتحت الجولة بلقاء ناشطين وناشطات فاعلين في "حملة أنقذوا الأغوار" في مقرّهم في قرية "فصايل الفوقا"، تلتها جولة إلى "مخيم أبو عجاج"، ومن ثم "قرية الجفتلك وخربة مكحول". والتقت المشاركات بالسكان الفلسطينيين المعرضين للتهجير الذين يعيشون في تلك المناطق، كما وتعرفن عن كثب على الأساليب التي يستخدمها الاحتلال لتهجير الفلسطينيين هناك. الناشطات والناشطون في "حملة أنقذوا الأغوار" قدموا للمجموعة خلفية عامة عن منطقة الأغوار، وعن سياسات التهجير التي يمارسها الاحتلال في المنطقة وعن دور الحملة والناشطين فيها في التصدي لمثل هذه السياسات. كما وعرضوا اليات العمل المتاحة والهادفة الى تمكين سكان المنطقة لتعزيز صمودهم في أرضهم. ومن تلك، كان لافتا اسلوب بناء البيوت والمنشاُت، ومد بعض المناطق بخطوط المياه. تلاها تبادل معلومات وخبرات عن واقع التهجير في مناطق سكن المشاركات كقرى غرب بيت لحم، الخليل، مسافر يطا وقرية النبي صموئيل الواقعة شمال-غرب القدس. بعدها قامت المشاركات بجولة ميدانية في قرية فصايل الفوقا للتعرف على المواقع المهددة بالتهجير والتي شملت إخطارات هدم وإخلاء بحجج البناء غير المرخص او بذريعة وجود آثار قديمة. من ثم تم تعريف المشاركات على مخيم ابو العجاج الذي تم تهجير أهله بداية أثناء النكبة عام 1948 ومرة اخرى في السبعينيات من مكان لجوئهم في الأغوار إلى منطقة محاذية من اجل بناء مستعمرة "مسواَة". في قرية الجفتلك تعرفت المشاركات على سياسة هدم البيوت والإخلاء بحجة إعلان المنطقة كمنطقة "إطلاق نار" كاحد أساليب وسياسات الاستيلاء على الأراضي الموجهة ضد سكان المنطقة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال. واختتمت الجولة بزيارة لخربة مكحول ولقاء بعض سكان الخربة الذين عرضوا بدورهم لمحة عن ظروف المعيشة في الخربة في ظل التهديد المستمر بتهجيرهم من خلال سياسة هدم البيوت المسلطة على الخربة، حيث تم هدم الخربة عدة مرات، كان آخرها في شهر أكتوبر 2013، حيث هدمت قوات الاحتلال الخربة بالكامل، إلا ان الأهالي وبمساندة ناشطين ومؤسسات محلية ودولية تمكنوا من إعادة بناء القرية بعد أيام. يذكر ان الهدف من الجولة كان تعريف المشاركات على أساليب وسياسات التهجير من جهة، وعلى امكانيات مقاومتها بوسائل وإمكانيات شعبية. |