غزة- "فدا" يحتفل بالذكرى الـ24 لانطلاقته

غزة- معا - أحيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني"فدا"، ذكرى انطلاقته الـ24 بتنظيم مهرجان جماهيري في إطار احتفالاته المتواصلة، في الوطن والشتات.

وحضر المهرجان، نواب في المجلس التشريعي، وأعضاء من المجلس الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، وقيادة القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رفح، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

وأعربت الأمين العام لـ فدا زهيرة كمال عبر الهاتف، عن أملها أن يحتفل فدا في العام المقبل بذكرى انطلاقته وقد انتهى الانقسام البغيض، مؤكدة أهمية استعادة وحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، الذي أضعف موقفنا، وعزز الصلف والغطرسة والعنجهية الإسرائيلية.

وشددت على ضرورة الشروع الفوري بتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وقرارات اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد في القاهرة في شباط/2013؛ وتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس التي يقع على كاهلها إجراء الانتخابات الرئاسية والمجلس التشريعي والمجلس الوطني.

وأكدت كمال رفض الإذعان للتهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية والإقليمية، وموضوع "يهودية الدولة"، التي تستهدف فرض حل يلتف على الحقوق الثابتة لشعبنا، وينتقص من الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، ويبقي الكتل الاستيطانية الكبرى ويقضي بضم الأغوار، ويلتف على حق اللاجئين في العودة.
بدوره، أشار أمين سر فدا في رفح فواز النمس إلى أن إحياء ذكرى فدا هذا العام يأتي في ظل هجمة أميركية إسرائيلية شرسة على القيادة الفلسطينية، والمنظومة العربية ردا على الانتصارات العظيمة التي حققها شعبنا بانتصاره بصموده ووحدته على الهجمات الإسرائيلية الشرسة المتكررة على قطاع غزة.

وأكد النمس موقف منظمة التحرير الفلسطينية تحييد مخيم اليرموك عن الصراع الدائر في سوريا، مشيرا إلى أن هنالك أطرافا تسعى إلى زج اللاجئين الفلسطينيين في هذا الصراع، مبينا أن ما يجري في المخيم من سقوط قتلى يوميا بفعل الجوع نتيجة الحصار الخانق للمخيم هو جريمة يندى لها الجبين، وتتطلب من كل الأطراف تحمل مسؤولياتهم وفي مقدمتها الأمم المتحدة لإنهاء هذه المأساة.

من ناحيته، شدد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب نافذ غنيم، ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية، على أهمية إتمام المصالحة الفلسطينية، والشروع بتشكيل حكومة التكنوقراط برئاسة الرئيس عباس، مطالبا حركة حماس بالإعلان بشكل واضح موقفها من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد تشكيل الحكومة بستة أشهر.

وأشار غنيم إلى أهمية وحدة قوى اليسار الفلسطيني من أجل رافعة وطنية واجتماعية فاعلة لتحقيق أهداف شعبنا السياسية والاجتماعية، مشيدا بالخطوات التي قام بها كل من حزب فدا، وحزب الشعب في تجاه الوحدة والاندماج في حزب يساري واحد، وعلى أن تكون هذه الخطوة هي الخطوة الأولى نحو توحيد قوى اليسار في فلسطين.