وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. عيسى: المسيحية والاسلام أرستا قواعد العدل والمساواة بين الناس

نشر بتاريخ: 04/03/2014 ( آخر تحديث: 04/03/2014 الساعة: 11:15 )
القدس -معا - أكد الدكتور حنا عيسى – استاذ القانون الدولي – امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بان الاخاء المسيحي – الاسلامي في فلسطين حقيقة تاريخية وضرورة اجتماعية عاشها المواطنون في مختلف الحقب وخلال ما واجهته فلسطين من تحديات والشواهد الحية على ذلك كثيرة تحفل بها كتب التاريخ وهي تطبيق لما جاء في الانجيل المقدس والقرآن الكريم من نصوص تدعو الى المحبة والوئام والى العمل حقاً لخير الانسانية وسعادتها وتقدمها.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً ان الديانتين المسيحية والاسلام ارستا قواعد العدل والمساواة بين الناس وحرمتا الظلم والاضطهاد بكل انواعه واشكاله وان التعريف الذي تلتقي عليه الديانتين للعدل والحق في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية هو أن يأخذ كل انسان حقه على نحو ثابت ودائم ما دام أهلاً لهذا الحق وقد ربت المسيحية والاسلام المؤمنين على هذه الاخلاقية الحضارية ويشهد التاريخ على دفاع ابناء الديانتين على الحق والعدل على ان يعم العدل بين البشر جميعاً وان يكون هو المرجعية الوحيدة التي توطد علاقات البشر بين بعضهم بعضاً.

وقال الدكتور عيسى بأن الحضارة العربية التي بناها المسيحيون والمسلمون تشكل تجربة حضارية رائدة في التسامح والتكامل الحضاري الانساني وان هذا ما يؤهلها لتلعب دورها الرائد الذي يعد نموذجاً فريداً لحوار الحضارات ومثل التسامح والتكامل في تاريخها العربي الحضاري لا يزال واقعاً معاشاً خاصة في فلسطين.

ودعا د. عيسى المسيحيين والمسلمين للوقوف معاً في وجه اشكال الارهاب العالمي والتطرف بدءاً من ارهاب الدولة المنظم مروراً بالارهاب الفكري والاقتصادي وصولاً الى ارهاب الافراد المجرم. واختتم الدكتور عيسى قائلاً بأن واقعنا الفلسطيني يبقى حدثاً مهماً يجد طريقة عيشنا عبر التاريخ، حيث لا يوجد في هذا البلد من لا يؤمن بالله مسيحياً كان أم مسلماً داعياً الى محبة الله وصنائعه ومخلوقاته والوطن والى التسامح والتأخي ونبذ الارهاب والتشبت بالارض.

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، يجب أن يتبنى الاخاء المسيحي الاسلامي في فلسطين الاهداف والمبادئ التي وافقت عليها شعوب الامم المتحدة وذلك في إطار العلاقات الدولية والى ضرورة تعاون افراد المجتمع الفلسطيني على حماية مصلحة الوطن والدفاع عن أمنه وان يكون جسراً للتواصل مع الشعوب والامم الاخرى.