كتلة اتحاد الطلبة التقدمية تحذر من اي محاولات لإقحام الجامعات في الصراع الدموي وتدعو إلى تحييدها

غزة- معا- دعت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الإطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني إلى ضرورة تجنيب الجامعات من أي تداعيات للأحداث الدموية المؤسفة في الشارع الفلسطيني، محذرة في الوقت نفسه من خطورة أي محاولات من إقحام الجامعات بأي صراع دموي أو لأي ممارسات انتقامية وثأرية سواء كان ذلك في قطاع غزة أو في الضفة الغربية .

وأكدت الكتلة في بيان وصل معا نسخة منه على أنها ومن موقع المسئولية الوطنية والحرص على الحفاظ على الجامعات الفلسطينية باعتبارها انجازات وطنية وصروح علمية وحضارية في المجتمع الفلسطيني ومنابر للعلم والثقافة والمعرفة والإبداع والوعي تدعو إلى عدم المساس بها والحفاظ على المسيرة التعليمية واستقلالية هذه الجامعات وعدم التدخل بشئونها , ومنع نقل الاقتتال والصراع في الشارع الفلسطيني إلى ساحات الجامعات.

واعتبرت الكتلة أن الوحدة الوطنية والتوافق الوطني هو المدخل الصحيح لتعزيز نضال الشعب الفلسطيني وتمكينه من الالتفات إلى المهمة الرئيسية والمتمثلة بمقاومة الاحتلال، مؤكدة على انه مهما احتدم الصدام العسكري وبلغ حجم السيطرة بالقوة العسكرية فان الحل في النهاية لن يكون إلا حلا سياسيا وبالعودة إلى الحوار والتفاهم القائم على احترام شرعية السلطة الوطنية ووحدانيتها وقوانينها ومؤسساتها واحترام امن الوطن والمواطن بعيدا عن الفلتان وفوضى السلاح وتجاوز القانون .

وشددت على ضرورة إدانة مثل هذه الممارسات البعيدة عن عادات شعبنا , وتقاليده الثورية , والعمل الجاد لحماية الأماكن الدينية والتراثية , لأنها جزء من تاريخنا , وتم الحفاظ عليها على مر العصور .

واستنكرت في الوقت نفسه تدمير نصب الجندي المجهول في مدينة غزة معتبرة ذلك إساءة لنضالات شعبنا وتضحياته .

من جانبه أكد شامخ بدرة مسئول كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في قطاع غزة على أن التجربة المميزة للحركة الطلابية تستدعي منها العمل من اجل الحفاظ على منجزاتها التي حققتها خلال مسيرتها النضالية والوقوف أمام أي محاولات لتعطيلها أو تهميشها أو التفرد بقيادتها .

وشدد على أهمية تبني لغة الحوار البناء الحضاري ونبذ العنف والتعصب والفئوية الضيقة والاحتكام إلى العقل واعتماد النهج الديمقراطي في حل المشاكل وإرساء مفاهيم الاحترام والتعاون المشترك بين سائر الأطر الطلابية .