النضال الشعبي: انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الجديدة مناسبة ومحطة هامة

بيت لحم -معا- قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ان انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الجديدة، مناسبة ومحطة هامة، ليس باعتباره المؤسسة الوطنية الشرعية الفلسطينية، التي ينبغي أن تطرح وتناقش فيها قضايانا فحسب، بل لأن حدة وطابع الأزمة التي نواجهها تفرض علينا، أن نحدد جدول أولوياتنا وأجندة عملنا اللاحقة، بما في ذلك مراجعة أوضاعنا بروح نقدية عالية لتصحيح وتصويب مسارنا، لضمان تحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال والعودة.

إدانت الجبهة في بيان وصل معا نسخة منه: الانقلاب العسكري التي قامت به حركة حماس ومليشياتها المسلحة على الشرعية الفلسطينية والمؤسسات الوطنية، ورفض التعاطي مع النتائج المترتبة على ذلك، وعلى كافة المستويات ".

واكدت الجبهة على ضرورة اعتبار ما قام به الرئيس من إجراءات دستورية، حماية للمشروع الوطني وللشرعية الفلسطينية، ولصيانة السلم الأهلي والمجتمعي، مؤكدة دعمها لحكومة إنفاذ قوانين الطوارىء باعتبارها حكومة تمثل الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس ، ولا تحظى فقط بالشرعية الدستورية، وإنما بالشرعية الوطنية من خلال دعم وتأييد كافة القوى الوطنية لها ولبرنامجها .

ودعت الى دعم الإجراءات التي تقوم بها الحكومة في الضفة الغربية لتعزيز سيادة القانون والنظام العام ، وحل المليشيات المسلحة، ومعالجة التعديات على الحريات والأملاك العامة والخاصة واعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية، وما يتطلبه ذلك من إعادة تنظيمها وتدريبها وتسليحها حتى تتمكن من تأدية واجبها في الحفاظ على امن وآمان المواطن.

ودعت الى التمسك بالديمقراطية بمعناها الواسع كنظام دائم للحياة السياسية والمجتمعية الفلسطينية، ومواجهة أية دعوات تستهدف قلب نمط حياته الاجتماعية والاقتصادية أو علاقاته الداخلية المجتمعية أو أحواله الشخصية، والتأكيد على أن وثيقة إعلان الاستقلال التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 تبقى مرجعية سياسية ومجتمعية للحكومة وللسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية.