وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير المضرب أبو مارية يروي شهادته في مستشفى وولفسون الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 05/03/2014 الساعة: 16:26 )
رام الله - معا - منذ تاريخ 9/1/2014، والأسير وحيد أبو ماريا المضرب عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ويقبع في مستشفى وولفسون الإسرائيلي ويعاني من فقدان للوزن وتقيؤ للدماء ونخزات في القلب ودوخة وضعف نظر.

ونقلت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين، حنان الخطيب نص الشهادة التي أدلى بها الأسير وحيد أبو مارية وهي: بتاريخ 9/1/2014 فتحت إضرابا عن الطعام أنا والأسير أكرم الفسيسي ومعمر بنات في سجن عوفر، وتم معاقبتنا بزجنا في زنازين سيئة جدا لا يوجد فيها مياه صالحة للشرب، ورطوبة عالية، وتم مصادرة كافة الأجهزة الكهربائية والأغراض والملابس وفي ظل برد شديد وقارص مما اثر على وضعنا الصحي حيث أصبنا بآلام في الركب والمفاصل.

وقال أبو مارية: زنازين سجن عوفر كانت قذرة ووسخة ولا يوجد لدينا فرشات وبطاطين في ظل برد قارص إضافة إلى تفتيشات مستمرة واستفزازات طوال الليل .

وقد مكثنا 15 يوما في الزنازين ونحن مضربين عن الطعام وفي ظل تهديدات تعرضنا لها ثم تم تحويلنا إلى مستشفى الرملة ووضعونا في زنازين انفرادية وقد رفضنا منذ اليوم الأول الفحوصات الطبية وتناول الفيتامينات.

ومن مستشفى الرملة نقلنا عدة مرات إلى مستشفى أساف هروفيه وتشعار تصيدق ورفضنا إجراء الفحوصات الطبية، وقد أوشكت على الموت بسبب السفر الطويل والمهلك.

نقلت إلى مستشفى وولفسون الإسرائيلي، حيث أقبع في القسم الباطني ويتناوب على حراستي كل 12 ساعة 3 سجانين، والغرفة التي أتواجد فيها ليست غرفة مستشفى بل مطعم أو مقهى فطوال اليوم السجانون يأكلون ويشربون وروائح المطبخ والأكل تفوح في المكان بهدف استفزازي.

وقال أبو ماريا أن أسوأ ما حدث معي هو أنه في الساعة الخامسة مساءا صحوت للذهاب إلى المرحاض ، وكان هناك سجان روسي فأصر بأن يحضروا لي قنينة لكي أقضي حاجتي فرفضت ذلك وطلبت عربة لكي أدخل الحمام فرفض السجان الروسي وسحب مسدسه بيده اليمنى ومشط الرصاص باليد اليسرى ووقف قبالتي ينظر إلى نظرات شرسة وتهديديه ، وبدأ يشتمني بألفاظ نابية وقذرة فاضطررت أن أرد عليه بنفس الكلمات، مما دفع سجان آخر إلى أخذ المسدس من يده وفك قيودي وأدخلني إلى المرحاض، وبعدها قام السجان الروسي بتقييد يدي بالقوة وبصورة شديدة.

وقال أبو مارية: اشعر بخطر على حياتي من قبل بعض السجانين وأن حياتي مهددة.

وقال أبو مارية في اليوم أل 46 من الإضراب تم تشكيل لجنة ما يسمى ( أخلاقيات) مكونة من 3 أطباء والمستشار القانوني للمستشفى وأنهم هددوني إذا استمرت بالإضراب بإجباري بالقوة على تناول المدعمات، وكان ردي أنني لن اسمح لأحد أن يمس جسدي ولا يوجد قانون يجبرني على ذلك.

وقال أبو ماريا أعاني من وخزات في الصدر وضعف في عضلات القلب وضيق بالتنفس ونزيف وتقيؤ دم ووجع بالمفاصل وارتعاش ورجفة بالجسد وضعف في الرؤية والسمع، إضافة إلى آلام بالمعدة والظهر وتشنج بالعضلات ولا استطيع الوقف على قدماي.

وصية وكفن:
وقال تقدمت بطلب أن اكتب وصية لأهلي وعائلتي في حالة استشهادي وتم رفض الطلب وقبل 20 يوما تقدمت بطلب لإدخال كفن الموت في حال استشهادي كي يكفنوني حسب الشريعة الإسلامية فكان رد ضابط المخابرات (سوف نغطيك بالحرام الذي عليك ، وآخر قال لي: ( نحن ننتظر أن يموت أحدكم لكي يتربى الباقون) فأخبرته أنني جاهز أن أكون أول شهيد.

وقال أبو ماريا نحن الاسرى لا نملك أن ندافع عن أنفسنا سوى سلاح الأمعاء الخاوية للتعبير عن حالة الظلم القاسية التي تقع على كاهلنا من قبل الاحتلال ونحن لا نضرب حبا أو عشقا بالجوع أو الموت إنما نضرب من اجل الحياة إن لم نحياها في الدنيا فلنمت لنحياها عند الله.

يذكر أن الأسير أبو مارية معتقل إداريا منذ 16 شهرا بدون تهمة وممنوع من زيارة الأهل وهو من سكان بيت أمر قضاء الخليل ومتزوج ويعيل 4 أفراد تم اعتقاله بتاريخ 30/10/2012 ومدد الاعتقال الإداري له للمرة الخامسة.