وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توصيات بوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة انحباس الأمطار

نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 05/03/2014 الساعة: 18:06 )
رام الله- معا - أوصى مشاركون في لقاء تشاوري نظمه اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله بحضور طاقم من وزارة الزراعة متخصص في متابعة حالة انحباس الأمطار وممثلين عن عدد من المؤسسات الأهلية لمناقشة آليات مجابهة حالة انحباس الأمطار بضرورة وضع خطة وطنية شاملة لمواجهة حالة الانحباس ودراسة وطنية شاملة من خلال وزارة الزراعة والمؤسسات الاهلية لقياس مدى عمق الحالة، وتشكيل غرفة طوارئ مكونة من وزارة الزراعة والمؤسسات الأهلية وممثلين عن كافة الوزارات، ورفع تقرير نهائي عن حالة الانحباس ومخاطبة مجلس الوزارة بناء على التقرير.

وأشار "العمل الزراعي" أن اللقاء التشاوري جاء مع تأخر الأمطار علما أن كمية الأمطار لا تتعدى 50% من المعدل العام على مدار 70 يوما، حيث ستقوم دول الجوار أو في طريقها الى إعلان الموسم الحالي كموسم جفاف ومنها الأردن ولبنان، وعليه بادرت المؤسسات الأهلية ووزارة الزراعة بعقد اللقاء التشاوري من أجل توضيح الوضع.

وأشار مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس خالد الهدمي الى التجاوب السريع من قبل وزارة الزراعة للمشاركة باتجاه تكامل الدور الحكومي والأهلي لخدمة القطاع الزراعي.

بدوره أكد مدير دائرة العمليات والتطوير في "العمل الزراعي" المهندس فؤاد أبو سيف أن المؤسسات الأهلية تلعب دورا أساسيا في تقديم الخدمات للمزارعين، وحالة انحباس الأمطار التي دامت 70 يوما تنذر بخطر حقيقي على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، منوها الى أن اللقاء مع اللجنة الخاصة التي شكلتها وزارة الزراعة من أجل متابعة هذه القضية من شأنها أن توحد كل الطاقات والامكانيات للتعامل في المرحلة المقبلة.

من جانبه بين ممثل وزارة الزراعة أسامة دولة الى أن تشكيل اللجنة الخاصة التي تعني بتحضير تقرير عن الحالة وأثر الانحباس على المحاصيل الزراعية خطوة ايجابية، حيث ستقوم اللجنة برفع تقاريرها لوزير الزراعة ومن ثم لمجلس الوزارء من أجل تحديد الحالة الراهنة ومدى عمقها، منوها الى ضرورة وضع خطة طوارئ تتضامن فيها الوزارة مع المؤسسات الأهلية لدعم المزارعين لواجهة الخسائر.

فيما قال مدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة:"إن انحباس الأمطار سيؤثر على كافة مناحي الحياة، حيث سترتفع أسعار الألبان واللحوم والمحاصيل كافة ما يستدعي التدخل طاقم من المؤسسات الأهلية والحكومية من أجل جمع المعطيات الصحيحة ووضع خطة تدخل وتشخيص الحالات قبل بدئها، منوها الى الخطورة في احتمالية هجرة سكان الأغوار الى المناطق الجبلية، مع تقديرنا لجهود وزارة الزراعة في تعويض المزارعين المتضررين من العاصفة الثلجية، وحجم الاستحقاقات المترتبة عليهم."

وعن وجود خطة وطنية أشار مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين الدكتور عبد الرحمن التميمي الى أن هناك مؤشرات تنذر بإمكانية حدوث انحباس للأمطار، ما يتطلب وجود خطة وطنية للجفاف أسوة بباقي دول العالم، حيث يتبنى هذه الخطة رئيس الدولة وتنبى على معايير ودراسات علمية دقيقة.

أكد الحضور في نهاية الاجتماع الى أن الخطوات القادمة مرتبطة بنتائج التقرير الوطني الذي سيصدر عن وزارة الزراعة وبناء عليه سيتم العمل على تحديد التدخلات الواجب اتباعها بالتنسيق ما بين وزارة الزراعة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في القطاع الزراعي.