وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة المرأة تسحب دعوة تكريم صحفية اثر انتقادها الحكومة على فيسبوك

نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 07/03/2014 الساعة: 09:37 )
بيت لحم - خاص معا - قالت الزميلة الاعلامية المختصة بشؤون المرأة امل جمعة، انها ستنسحب من حفل تكريم الاعلاميات بمناسبة الثامن من اذار يوم الخميس في رام الله، والذي تنظمه وزارة المرأة، بعد سحب الوزارة الدعوة التي قُدمت للزميلة الاعلامية ناهد ابو طعيمة، كما قالت، بناء على انتقاد لها على صحفتها على فيسبوك بعد مقتل امرأة يوم الثلاثاء على يد زوجها في رام الله.

وقالت الاعلامية جمعة في رسالة وجهتها لوزيرة المرأة بالنص:"

"السيدة ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة المحترمة
من: الإعلامية أمل جمعة
الموضوع: الإنسحاب من حفل تكريم الإعلاميات بمناسبة الثامن من آذار

منذ أيام هاتفتني وزارة شؤون المرأة لتدعوني لحفل تكريم ستقيمه يوم 6/3/2014 للإعلاميات على شرف الثامن من آذار، ولقد سعدتُ بهذه اللفتة الجميلة ولا أنكر استعددت لحفل التكريم وقمت بدعوة أصدقائي وصديقاتي، وإعتبرت أن هذا التكريم يأتي بعد مسيرة عمل طويلة ليقول لي شكراً على ما أنجزته تجاه قضايا المرأة الفلسطينية ،وشكراً لأنك أنتجت برنامجاً إذاعياً نادى طوال الوقت بكسر حواجز الصمت والتأكيد مراراً وتكراراً على حق الجميع بحرية الرأي والتعبير .

زميلاتي العزيزات في طاقم شؤون المرأة، إنشغلن بإنتاج فيلم قصير عن مسيرتي المهنية وبدأن بالإستعداد للحفل ،لكن ما حدث قبل قليل جعلني أعيد النظر في حضور هذا التكريم ،فلقد علمت أن إحدى الزميلات قد تم إلغاء تكريمها غداً واستبدال اسمها باسم آخر لأنها كتبت على صفحتها على الفيس بوك – لم أقرأ ما كتبت الآن – كلاماً إعتبرته الوزارة غير لائق وكان سبباً في حجب التكريم عن زميلتي .

فمن غير المعقول أن أقبل هذا التكريم لي من الوزارة عنّ دوري كإعلامية رفعت الصوت عالياً وأغضّ الطرف عن سحب التكريم عن إعلامية زميلة كتبت في صفحتها الشخصية رأياً بغض النظر عن فحواه أو لهجته أو من المقصود به شكل سبباً في سحب التكريم عنها.

وعليه أنسحب وبشكلٍ علّني ورسمي من الإحتفال غداً والذي تجريه وزارة شؤون المرأة تحت عنوان ( فلسطينيات في مواقع الريادة والقيادة )".

وفي هذا السياق، قالت الاعلامية ناهد ابو طعيمة التي تم سحب دعوة تكريمها من قبل وزارة المرأة بعد انتقادها الحكومة على فيسبوك بعد مقتل امرأة برام الله في حديث لـ معا " ان ما قامت به الوزيرة ربيحة ذياب ما هو الا شكل من اشكال التعسف ومصادرة الرأي وكبت الحريات في التعبير وهو نهج استسلامي ورضوخ لفتات الحكومة التي تراوغ منذ 20 عاما ونحن نستجدي قانون حامي للنساء دون اي فائدة".

واضافت ابو طعيمة " ان الازدياد في حالات قتل النساء ما هو الا مؤشر على سوء الاداء من قبل المشرّع الذي يكفل للقتلة اعذار وتبريرات مكفولة وبالقانون مخلفا حالة من الرعب والقلق وعدم الامان ليس للنساء فحسب بل للقطاع المجتمعي العام المتضرر من القوانين غير الرادعة".

واشارت ابو طعيمة لحجم الضرر ليس بفقدان ضحية بريئة بل يتعداه لمجموعة من الاسر والعائلات بالاطفال والشباب ممن يدفعون ثمن هذا القتل المتعسف، ونستقبل كمواطنين وصحفيين نفس الردود والعلاجات "الفاشلة" التي لا تقلل او تحد من جرائم القتل بل تشجع وتحث على استسهال القتل دون ان يهتز لاي مسؤول رمش لهذه الدماء التي تسفك تحت عناوين مختلفة وبدم بارد.

وقالت ابو طعيمة انه يحق لوزيرة المرأة ربيحة ذياب ان تقول وتعمل ما تريد ولكنها لا تملك الحق بحظر عمل الاخرين، وان الوزيرة اخذت موقفا مني بناء على انتقادي للحكومة على صفحتي على فيسبوك، وكان الاجدر بها ان تزعل وتغضب على قتل النساء وليس على انتقادي للحكومة.

واكدت ابو طعيمة انها ستواصل انتقاد الحكومة حتى تلتفت هذه الحكومة لوجع وهموم النساء.

وقالت ابو طعيمة "انا اتشرف بحجب التكريم عني واطالب الزميلات بمقاطعة احتفال التكريم الذي تنظمه وزارة المرأة غدا الخميس في رام الله".

من جانبها وفي اتصال لوكالة معا معها رفضت الوزيرة ربيحة ذياب التعليق على اقوال امل جمعة وناهد ابو طعيمة واعدة بنشر رد في وقت لاحق.