وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هكذا نجا الطفل ابو لبدة من الخطف في قلقيلية

نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 05/03/2014 الساعة: 23:52 )
قلقيلية - خاص معا - تعرض الطفل محمود ابو لبدة البالغ من العمر ثلاث عشرة عاما وهو من سكان مدينة قلقيلية يوم السبت الماضي لمحاولة اختطاف على يد احد الاشخاص ممن يحملون الهوية الاسرائيلية حيث جرى ضبط الخاطف خلال محاولته ادخال الطفل الى داخل الخط الاخضر.

معا التقت بالطفل ابو لبدة والذي روى لنا القصة التي حدثت معه بالكامل حيث يقول الطفل محمود "ان الساعة كانت تقارب الثالثة من عصر يوم السبت وحين كان عائدا من مراجعة طبيب الاسنان توقفت مركبة من نوع هيونداي زرقاء اللون تحمل لوحة تسجيل اسرائيلية وبداخلها شخص غريب وطلب منه مساعدته في ان يدله على سوق المدينة كونه غريب عنها ولا يستطيع الوصول الى هدفه المنشود في بادئ الامر تردد الطفل محاولا اقناع هذا الشخص بان السوق قريب جدا ولا توجد هناك حاجة لمن يدله ليكرر هذا الشخص طلبه من الطفل فما كان من هذا الطفل وببراءته سوى الصعود الى المركبة ومرافقة الشخص الى السوق."

وبعد ان وصل الى مركز المدينة توقف امام احد محال بيع الملابس اشترى هذا الشخص شيئا قال انه لاحد ابنائه طلب من الطفل ابو لبدة ان يقوم بمرافقته لجولة في المدينة كونه يريد ان يتعرف عليها فتوجها الاثنان الى مدخل حديقة الحيوانات شمال المدينة ودون ان يتوقف طلب من الطفل ان يدله على الطريق التي ستخرجه من المدينة فقام الطفل بمرافته الى شارع نابلس حتى ان وصل الى مدخل المدينة فطلب الطفل من الشخص المجهول ان ينزله من المركبة لكن الثاني ابلغه انه سيصل الى الطريق الرئيسي المؤدي الى ال DCO ومن ثم سيعيده الى المدينة وطيلة فترة وجود الطفل معه كان فقط يحدثه عن الدين وكيف انه يحب ان يقدم مساعدة للمحتاجين ليدخل الراحة النفسية للطفل واصل مسيرته باتجاه المدخل الشرقي للمدينة حتى ان وصل الى حاجز 109 الواصل بين مدينة قلقيلية وداخل الخط الاخضر طالبا من الطفل ان يخفي بياناته عن جنود الحاجز وان يعطيهم اسما مختلفا الامر الذي زاد من تخوفات هذا الطفل لكنه ومن شدة خوفه اشار له بالموافقة حتى ان وصل الى الحاجز المذكور .

وخلال قيام احد المجندات بإجراء الفحص للشخص وهو سائق المركبة سالته عن الطفل المذكور ليخبرها انه ابن احد اشقائه لتطلب منه ان يفتح الجيب الخلفي للمركبة لتفتيشها قامت حينها بالتوجه للطفل وسالته من اين هو فأخبرها انه من قلقيلية وانه لا يعلم الى اين سياخذه هذا الشخص وكون المجندة لم تعرف اللغة العربية قامت باستدعاء جندي اخر يتحدث العربية ليتبين من الطفل كافة فصول القصة قام بعدها هذا الشخص بانكار ما يقوله الطفل متهما اياه بانه هو من اصر على مرافقته والصعود للمركبة .

وبعد حوالي الساعة من عملية الاختطاف اتصل احد الجنود الاسرائيليين بوالد الطفل وهو زكريا ابو لبده ليساله عن ابنه فقام والد الطفل بابلاغه ان ابنه موجود عند طبيب الاسنان ظانا ان شخص ما من اصدقائة يمازحه فرد عليه الضابط الاسرائيلي تاكد ما اذا كان ابنك لدى الطبيب ام لا واعطاه رقمه ليعاود الاتصال به وبالفعل اتصل والد الطفل بالطبيب سائلا عن ابنه ليخبره الطبيب ان ابنه غادر منذ زمن فعاود والد الطفل الاتصال بالضابط الاسرائيلي الذي طلب منه الحضور الى الحاجز لاستلام ابنه وبعد ان ابلغ زكريا الارتباط الفلسطيني توجه الى الحاجز ليجد ابنه وشخص غريب لا يعرفه موجودان هناك تم بعدها اصطحابهم الى شرطة ارئيل وبعد اخذ اقوال الطفل ووالده تم اخلاء سبيلهم فيما تحفظت الشرطة الاسرائيلية على الشخص المجهول.

ويضيف ابو لبدة والد الطفل ان احد الضباط الاسرائيليين ابلغه وهو على الحاجز انه لولا شكوك المجندة الاسرائيلية لكانت نهاية ابنه مجهولة او لربما كان قد تعرض للقتل.

|268760||268758|