وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا يحتفل بالذكرى 24 انطلاقته الـ 24 في طولكرم

نشر بتاريخ: 06/03/2014 ( آخر تحديث: 06/03/2014 الساعة: 20:45 )
طزلكرم - معا - أحيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا " ذكرى انطلاقته الـ 24 بتنظيم مهرجان جماهيري في إطار احتفالاته المتواصلة، في الوطن والشتات.

وحضر المهرجان، الذي أقيم في قاعة مسايا ( سرايا شرين ) بمحافظة طولكرم، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، وواصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، ومحافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل ممثلا عن الرئيس، وأعضاء من المجلس التشريعي، وأعضاء من المجلس الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية لـ " فدا "، وقيادة القوى الوطنية والإسلامية بالمحافظة، والمخاتير والوجهاء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمئات من أعضاء ومناصري " فدا .

واستهلت زهيرة كمال أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا " مرحبة بالحضور، مستذكرة المرأة الفلسطينية في عيدها الثامن من آذار، ومؤكدة على أن " فدا " لا يزال على عهده مع جماهيره وأنصاره باعتباره حزبا «من الشعب...معه...ومن أجله» ممثلا «لنهج يساري، ديمقراطي، تقدمي، ولخط وطني، واقعي، وحدوي» ملتزما بالمبادئ والبرامج التي انطلق من أجل تحقيقها، وفي مقدمتها «تعزيز وحماية وحدة الشعب الفلسطيني ووحدانية تمثيله، وتطبيق الحل العادل لقضيته الوطنية الذي يكفل له تقرير مصيره بنفسه وعلى أرض وطنه وإقامة دولته المستقلة، ويضمن حقه في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية»، ومن أجل«التصدي للمشكلات التي تواجه مختلف طبقات الشعب، وكل ما يتصل بتطوير حياة الناس»، ولـ«تعزيز الوحدة الوطنية وحمايتها من العبث والنزعات الانقسامية» فضلا عن العمل «لبناء وإعادة تصويب بناء المؤسسات والهياكل والأطر التي تشكل قاعدة للسلطة الوطنية الديمقراطية الفلسطينية وأساسا لتنظيم حياة المجتمع».

وجددت زهيرة كمال رفض "فدا " لمقترحات الوزير كيري حول "اتفاق الإطار" وما تسمى "يهودية الدولة"، والتي تستهدف فرض حل يلتف على الحقوق الثابتة لشعبنا، وينتقص من الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، ويبقي الكتل الاستيطانية الكبرى ويقضي بضم الأغوار، ويلتف على حق اللاجئين في العودة.

وأكدت زهيرة كمال على التمسك ببرنامج الإجماع الوطني الذي يؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي المحتلة عام 67، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفقا للقرار 194.

ودعت زهيرة كمال، إلى وقف المفاوضات الراهنة؛ والتوجه بدلا من ذلك إلى مجلس الأمن والجمعية العمومية لمحاسبة إسرائيل ومساءلتها على كل إجراءاتها وسياساتها التوسعية التي تستهدف تهويد القدس وتكريس احتلالها لمعظم أراضي الضفة الغربية، واتخاذ قرارات جديدة وملزمة لتل أبيب، تحت طائلة فرض عقوبات عليها؛ إذا لم تنفذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها وقف الاستيطان كمقدمة لإزالته. وبموازاة ذلك، لا بد من الذهاب للحصول على عضوية دولة فلسطين وانضمامها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية والمنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، واستغلال هذه المحافل الدولية وشن حملة دبلوماسية واسعة من أجل فضح سياسات إسرائيل التوسعية والعنصرية، ومن أجل عزلها ومقاطعتها وصولا إلى فرض عقوبات دولية عليها.

وأكدت على أهمية استعادة الوحدة الوطنية داعية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الراهن بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وبعده في الدوحة، خصوصا تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة برئاسة الأخ الرئيس (أبو مازن)، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتوازي مع إجراء انتخابات المجلس الوطني.

وأكد محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل في كلمته ممثلا عن الأخ الرئيس على دور الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " وكافة فصائل العمل الوطني ونضالها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، حيث كان لها دور فاعل في تحقيق أهداف الثورة الفلسطينية منذ انضمام الفصائل للمنظمة عام 1969.

وقال د. كميل أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف سياسية معقدة تمر بها قضية شعبنا، حيث يمارس غول الاحتلال أبشع أعمال التخريب والتهويد والاستيطان والعدوان في الضفة والقدس، بالإضافة لغول أخر يطعننا في الظهر وهو غول الانقسام الذي يخدم بدوره الاحتلال بشكل مباشر.

هذا وحيا المحافظ د. كميل الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا" مؤكداً على الدور الوطني الطليعي الذي لعبه في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وهو دور تكاملي يؤكد على دور فصائل المنظمة جميعاً لخدمة قضية شعبنا الفلسطيني.

وأكد الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية في كلمته ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية رفضه لخطة كيري معتبرا الموقف الأمريكي منحاز للاحتلال في تبني وجهات النظر الخاصة بالمفاوضات، وأن أفكاره التي عرضت تخالف المطالب الفلسطينية التي أرسلت في رسالة إلى كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير خارجية جون كيري، والتي تطلب بدولة فلسطينية على حدود العام 1967، عاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال والاستيطان، وعودة اللاجئين.

وأوضح أبو يوسف أن ما يطرح من أفكار أمريكية حتى اللحظة منحاز لما يطلبه الإسرائيليون من ناحية الاعتراف بإسرائيل كـدولة يهودية، ودون تحديد القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، مع وجود ترتيبات أمنية تضمن بقاء الاحتلال على حدود الدولة الفلسطينية المنشودة.

وشدد أبو يوسف أن الجانب الفلسطيني لن يقبل ولن يخضع لأي ضغوطات تمارس عليه من قبل الإدارة الأمريكية،مضيفا إلى دعوته إلى فصائل العمل الوطني للعمل على تطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وإنهاء الانقسام لما فيه من مصلحة لتصليب الموقف السياسي الفلسطيني .

كما أكد بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني في كلمته على رفض ما يتضمنه " اتفاق الإطار " الذي يطرحه كيري، ورفض الضغوط السياسية التي تمارس ضد القيادة الفلسطينية من اجل القبول به وتمريره، والتمسك بإنهاء الاحتلال بشكل كامل من أراضي الدولة الفلسطينية وان القدس عاصمة فلسطين.

ورفض الصالحي أي تواجد لقوات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ورفض الاعتراف بيهودية الدولة، والتمسك بحق العودة، والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وكل المسائل الأخرى الذي يتبناها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في خطة "اتفاق الإطار " .

وشدد الصالحي في كلمته على أهمية توحد قوى اليسار الفلسطيني في حزب يساري موحد منحاز للفئات الفقيرة والشعبية، ويناضل معها ضد الفقر والبطالة والاستغلال والاحتكارات ومن أجل تعزيز مكتسباتها وحقوقها ومن اجل العدالة الاجتماعية، يناضل من أجل التغيير إلى الإمام، على أساس فكر التنوير والجدل المادي العلمي والمساواة والتقدم وفي مقدمة ذلك في موقفه من المرأة.

وجدير ذكره أن المهرجان تضمن العديد من الفقرات ما بين الشعر والدبكة الشعبية والزجل .