|
عائلة الأسير المريض الكالوتي تناشد الرئيس بالتدخل للافراج عنه
نشر بتاريخ: 08/03/2014 ( آخر تحديث: 09/03/2014 الساعة: 08:57 )
القدس- معا - يتجدد الخوف والقلق على حياة الأسير المقدسي حمزة سعيد الكالوتي بعد كل زيارة تقوم بها عائلته وبعد كل تقرير طبي تتمكن من الاطلاع عليه، فيما وضعه الصحي في تدهور مستمر، حتى وصل به الحال الى تناول جرعات ثقيلة من المسكنات والأدوية نتيجة الآلام الكبيرة التي يشعر بها، وتناول دواء للعظام يعطى للمرضى الذين يعانون من "سرطان العظم".
وناشدت عائلة الأسير المقدسي حمزة الكالوتي 45 عاما عبر وكالة معا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إدراج اسم ابنها ضمن قوائم الأسرى المنوي الإفراج عنهم، أو في أي صفقات مع الجانب الاسرائيلي، بسبب خطورة وضعه الصحي. وأوضحت زوجته أن الأسير حمزة أنه يعاني من عدة أمراض، وبحاجة الى 3 عمليات جراحية مستعجلة، لكن ادارة السجون تماطل في تقديم العلاج اللازم له، وتكتفي بإعطائه الأدوية والمسكنات، مما سيؤثر سلبيا على صحته. وأضافت زوجته :"يعاني من مرض "التهاب المفاصل"، ويسبب له تشنجات دائمة في أطرافه السفلية والعلوية، وأحيانا لا يستطع التحرك بمفرده، ورفاقه بالأسر يساعدونه بأمور حياته، وحاليا يتناول ادوية "مرض سرطان العظام". ولفتت ان زوجها بحاجة الى "عملية فتاق" وتم التوصية بإجراءها عام 2009، وفي كل مرة تتذرع ادارة السجون بإعدة أمور لعدم اجرائها، كما يعاني من أوجاع "بالقلون" ومرض "النقرص" والبواسير، ومن أزمة صدرية حادة ويوميا يحتاج الى البخاخ لمساعدته في التنفس. وأوضحت ان ادارة السجون تنقله بين الحين والآخر الى مستشفى العفولة وسجن الرملة لاجراء الفحوصات الطبية. وتقول زوجته :"أحرص على زيارته مرة كل أسبوعين، معظم الأحيان يكون متعبا وشاحب الوجه، يسانده الأسرى بالسير والقدوم الى مكانه، ورغم ذلك يحاول التأكيد لنا بأنه بحالة جيدة، وخلال الزيارة التي تستمر 45 دقيقة فقط يبعث بروحه المرحة التي لا تعرف "الملل والمشاكل والهموم" الأمل والتفاؤل والراحة النفسية لنا. وأشارت انه اعتقل بتاريخ 11-9-2001، من حاجز الضاحية العسكري آنذاك، وتعرض لتحقيق قاسٍ في معتقل المسكوبية لمدة 3 أشهر، وبعد عدة جلسات طويلة أصدر قاضي محكمة عوفر حكما عليه بالسجن المؤبد 6 مرات. ولفتت ان زوجها حصل على شهادة الثانوية العامة داخل السجن، كما أصر على إكمال تعليمه الجامعي، فحصل على على شهادة البكالوريس ثم الماجستير والدكتوراة، كما يكمل الآن دراسته في تخصصات أخرى. أما والدته فتقول :"اتمنى خروج ابني حمزة من السجن، يكفي 13 عاما من الحرمان والبعد، اتمنى خروج كافة الأسرى من سجون الاحتلال ليلتئم شمل العائلات. وتقول:" منذ اعتقاله لم اشعر بالفرح الحقيقي، ولا اصدق انه لا يزال قيد الأسر، واني اراه من خلف الزجاج ولا استطيع معانقته واحتضانه... حمزة "ابني المدلل الصغير بين أشقائه، كان سندي بالمنزل افتقده في كل لحظة واشتاق اليه. وتضيف:" كان أملنا الوحيد الافراج عنه في صفقة تبادل شاليط، لكن الحلم لم يتحقق، فكانت غصة كبيرة بالقلب واليوم اناشد الرئيس سرعة الإفراج عنه. من جانبه اوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين لوكالة معا ان هناك عدة أسرى مقدسيين يعانون من أمراض مختلفة، ومن بينهم الأسير حمزة الكالوتي الذي يمتلك ملف طبي (مرضي) كبير، فهو شاهد متجدد على ظلم إدارة السجون في المماطلة والتقصير في تقديم الخدمات الطبية اللازمة والسريعة للأسرى المرضى. وأضاف :"الأسير أبو جعفر صاحب قلب كبير معطاء مثابر، تمكن من متابعة مشواره التعليمي بكل إصرار، وهو أخ حنون على جميع إخوانه الأسرى يحتضنهم ويساعدهم حتى لو إشتد فيه المرض، تراه يرسم الإبتسامة هنا وهناك، ويدرس ويثقف، ويعد الحلوى لكافة الأسرى". وقال أبو عصب :"آن الأوان أن ينتهي ملف الأسرى المرضى بالإفراج عنهم كي يحصلوا على حقهم في العلاج المناسب، مطالبا القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل بعدم التواني بتاتاً في هذا الموضوع، وأن يكون الأخ أبو جعفر ضمن هذا الملف". |