"العمل الزراعي" يحتفل بيوم المرأة في الأغوار الشمالية

رام الله - معا - احتفل اتحاد لجان العمل الزراعي بيوم المرأة العالمي في منطقة المالح بالأغوار الشمالية بحضور 150 سيدة من مختلف المحافظات الفلسطينية، حضرن للتضامن من النساء في منطقة المالح البدوية نظرا لما تتعرض له المنطقة من هجمة احتلالية تهدف الى اقتلاع السكان منها.

وافتتح الاحتفال رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية عارف ضراغمه، أكد في كلمته ما تتعرض له المنطقة من محاولات سلطات الاحتلال لاقتلاع السكان من أرضهم، مشيرا الى أن منطقة المالح تضم 13 قرية دمرها الاحتلال عام 1967 لكن السكان عادوا لها، حيث يسكنها حاليا 500 أسرة في بيوت من الشعر والصفيح، فيما يستولي الاحتلال على مصادر المياه في المنطقة.

وأضاف ضراغمه أن الاحتفال بيوم المرأة في هذه المنطقة هو تثبيت لفلسطينية الأرض وتعزيز صمود النساء في المنطقة، فالمضايقات التي تتعرض لها المنطقة كثيرة، ما يتطلب تقديم الدعم والمساندة للسكان الصامدين.

بدوره أشار مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي الى أن "العمل الزراعي" يوجه جهوده نحو المناطق المستهدفة من الاحتلال لتثبيت ودعم صمود السكان فيها لا سيما منطقة الأغوار التي تتعرض لمعاناة كبيرة سببها الاحتلال، والاحتفال بيوم المرأة في المنطقة دليل على مدى أهمية دور النساء في قرى المالح والمضارب البدوية في الصمود على الأرض.

فيما أكدت مديرة دائرة العمل الجماهري في" العمل الزراعي" سماح درويش الى أن اتحاد لجان العمل الزراعي يـؤمن بدور المرأة الفلسطينية في التنمية والصمود على الأرض من خلال اتجاهها في النضال على مستوى العمل في الأرض والبيت، منوها الى أن المرأة الفلسطينية تحتل مكانة بارزة في أولويات"العمل الزراعي" من خلال استهدافها بمشاريع تنموية تهدف الى تعزيز دور المرأة في العملية الانتاجية وتنظيمها ضمن تعاونيات نسوية زراعية للنهوض بالواقع الاقتصادي.

وتضمن الاحتفال تكريم للنساء وتوزيع هدايا على الأطفال ورسم على الوجوه، وجولة ميدانية للسيدات في المنطقة.

الجدير بالذكر أن الاحتفال يأتي ضمن مشروع "الدفاع عن حقوقنا" الممول من المساعدات الشعبية النرويجية.