|
الرئيس: مؤتمر براغ جزء من الأفكار الاقتصادية التي قدمها كيري
نشر بتاريخ: 08/03/2014 ( آخر تحديث: 11/03/2014 الساعة: 08:51 )
رام الله- معا - حث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وفدا من كبار رجال الأعمال في الدول الاسكندنافية على الاستثمار في فلسطين، بما يعود عليهم بالفائدة، وكذلك على أبناء شعبنا، من خلال توفير فرص العمل والبدء بشراكة حقيقية.
وقال الرئيس، خلال استقباله الوفد، مساء السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، إن فلسطين مليئة بالفرص الاستثمارية الضخمة التي يجب اغتنامها لأنها أرض واعدة، وهناك العديد من المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها. وأضاف: 'لدينا قوانين تشجع الاستثمار، وتحمي المستثمر وعائداته ليأتي إلى فلسطين ويستثمر فيها وهو مطمئن على نجاح مشاريعه، خاصة أن الأرض الفلسطينية تتمتع بنعمة الأمن والاستقرار السياسي والأمني'. وتابع الرئيس: 'نأمل أن تترجم زيارتكم لفلسطين التي نقدرها عاليا إلى مشاريع استثمارية تعود عليكم بالفائدة وكذلك على أبناء شعبنا من خلال توفير فرص العمل والبدء بشراكة حقيقية'. وأشار إلى أن هناك عددا من المشاريع التي بدأ العمل فيها في الأرض الفلسطينية، بمشاركة من المستثمرين العرب، و'ننتظر أن تأتوا أنتم أيضا لتروا بأنفسكم المناخ الاستثماري الجاذب في فلسطين'. وتطرق الرئيس إلى المؤتمر الاستثماري المنعقد حاليا في براغ، الذي تقيمه اللجنة الرباعية الدولية بدعوة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لشرح الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الفلسطيني. وقال الرئيس إن هذا المؤتمر جزء من الأفكار الاقتصادية التي قدمها وزير الخارجية كيري لتنمية الأوضاع الاقتصادية في الأرض الفلسطينية، لتسير إلى جانب الأفكار السياسية التي طرحها لتحقيق السلام في المنطقة. وتابع الرئيس: 'ندعوكم أيضا للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الذي سنقيمه خلال العام الجاري في فلسطين، لجلب الاستثمار ودعم تحقيق السلام الذي نحاول الوصول إليه في الأراضي المقدسة'. وأكد أن زيارة فلسطين تشكل فرصة كبيرة للمستثمر العالمي لرؤية الأوضاع على الأرض، والتعرف على الشعب الفلسطيني وإمكاناته وطاقاته، والفرص التي يعرضها رغم أنه شعب يعيش تحت الاحتلال. وأطلع الرئيس الوفد الضيف، على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي انطلقت برعاية أميركية على أساس حدود عام 1967 'مع موافقتنا على تبادلية بالقيمة والمثل'. وقال الرئيس، 'نريد أن نقيم دولتنا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية التي اعترف العالم جميعه، بما فيه الولايات المتحدة الأميركية، بأنها أرض محتلة عام 1967. وأضاف الرئيس، 'القدس ستكون مفتوحة لكل أتباع الديانات السماوية، ولا نمانع أن تكون مفتوحة على القدس الغربية، مع وجود جسم تنسيقي بينهما'. وأشار الرئيس إلى أن الجانب الفلسطيني وافق على وجود طرف ثالث في الأرض الفلسطينية لحفظ الأمن، وذلك لطمأنة الجانب الإسرائيلي على أمنه، 'مع قبولنا أيضا بدولة خالية من السلاح مع وجود قوة شرطية قوية، لأننا نريد السلام ونبحث عنه لنعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل'. وفيما يتعلق بقضية اللاجئين، جدد الرئيس التأكيد على أن الجانب الفلسطيني يريد حلا عادلاً ومتفقا عليه مع الجانب الإسرائيلي حسب مبادرة السلام العربية، حيث أن للاجئ الحق في الاختيار سواء أراد الإقامة في الدولة التي يتواجد فيها أو الهجرة إلى دولة أخرى، أو العودة إلى الدولة الفلسطينية التي ستقام، أو العودة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها، مع الاحتفاظ بحق التعويض في جميع الحالات. وأكد الرئيس رفضه القاطع للاعتراف بيهودية الدولة، مشيرا إلى أن هذا المطلب الذي ظهر فقط منذ عامين، هدفه وضع العراقيل أمام التوصل إلى المفاوضات، والتوصل إلى السلام. وقال: 'نحن اعترفنا بإسرائيل في الاعتراف المتبادل الذي تم في اتفاق أوسلو، فلماذا الآن يطالبوننا بقضية الاعتراف بيهودية الدولة، ولماذا لم يقدموا هذا الطلب إلى الأردن أو مصر عندما وقعتا معهم اتفاق السلام'. وأضاف الرئيس أن 'يهودية الدولة شأن إسرائيلي، وهم أحرار بأن يذهبوا إلى الأمم المتحدة ليحصلوا على التسمية التي يريدونها، ولكن نحن لن نعترف بها'. وأشار الرئيس إلى أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي شيء مكتوب حول اتفاق الإطار الذي يسعى إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى السلام. وقال: 'المفاوضات تنتهي في 29 من الشهر المقبل، ونحن مستعدون للاستمرار حتى نهاية المدة المحددة من أجل الوصول إلى سلام حقيقي، ونؤكد أن سياسة وثقافة السلام ستبقى سائدة في الأرض الفلسطينية مهما كانت نتائج هذه المفاوضات'. |