وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيت فلسطين"يستقبل وفدا من ممثلي الشركات ورجال الأعمال الاسكندينافيين

نشر بتاريخ: 10/03/2014 ( آخر تحديث: 10/03/2014 الساعة: 10:38 )
نابلس- معا- استقبل بيت فلسطين في نابلس وفدا من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات الاسكندينافية، حيث ضم الوفد قرابة (75) شخصية، جاءت في زيارة هي الأولى من نوعها إلى فلسطين للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية، وآفاق الاستثمار فيها.

وكان في استقبال الوفد الاسكندينافي، السيد منيب رشيد المصري، والدكتور محمد اشتية، والسيد غسان الشكعة، رئيس بلدية نابلس، وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية الفلسطينية، والذين أكدوا في كلمات الترحيب على أهمية هذه الزيارة وضرورة استثمارها لصالح فلسطين وقضيتها.
وفي الكلمة الترحيبية التي ألقاها المصري، شدد فيها على أهمية هذه الزيارة والتي تعتبر الأولى إلى فلسطين، وقدم شرحا تاريخيا وجغرافيا عن مدينة نابلس، وعن سبب بناء بيت فلسطين على جبل جرزيم، وخلفية إعطائه هذه التسمية التي اقترحها الشهيد الراحل أبو عمار، مشيرا إلى أن المستعمرات العسكرية التي تعلوا قمتي الجبلين المحيطين بهذه المدينة التاريخية مصيرها إلى الزوال كباقي المستعمرات الموجودة على أرض الدولة الفلسطينية العتيدة، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني يريد دولته في حدود الرابع من حزيران للعام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، وأكد المصري أن مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002، ومن ثم وافقت عليها الدول الإسلامية عام 2003، هي أساس لحل الصراع، بالإضافة إلى قرارات الشرعة الدولية، وأوضح أن هناك (57) دولة عربية وإسلامية على استعداد للاعتراف بإسرائيل إذا ما وافقت على مبادرة السلام العربية، متمنيا في ذات الوقت نجاح المفاوضات، وإحلال السلام في المنطقة.

كما رحب الدكتور محمد اشتية بالوفد، وأشاد بالدور الكبير الذي يلعبه السيد المصري سياسيا واقتصاديا من أجل فلسطين بعيدا عن أي مصلحة شخصية، مؤكدا على أهمية الاستثمار في فلسطين التي تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية السانحة سواء بتنوعها المناخي وجغرافي أو ثرواتها الوافرة، وهو ما يشجع الاستثمار ويضمن نجاحه ودعا د. اشتية أعضاء الوفد إلى الاستثمار في فلسطين التي تمتلك العديد من الفرص المميزة. وأشار د. اشتية إلى الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال لأكثر من ثماني سنوات على المدينة، وأنها استطاعت أن تصمد وتعيد بناء نفسها من جديد. مقدما تهانيه إلى نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي.

ثم رحب غسان الشكعة، رئيس بلدية نابلس، بالوفد شاكرا السيد المصري على الدور الوطني الذي يقوم به من أجل فلسطين، شارحا أهمية عقد شراكات لصالح الجميع، كما أشار إلى أن الوضع السياسي قد يكون عائقا، ولكن هذا لا يعني أننا كفلسطينيين لا نريد السلام من أجل ازدهار المنطقة، وأبدى الشكعة استعداده للتعاون مع أعضاء الوفد على جميع الأصعدة بما يخدم مصالح الطرفين، كما تطرق في كلمته إلى الدور التاريخي لمدينة نابلس سياسيا واقتصاديا، وتمنى لو أن هناك وقتا كافيا لاصطحاب الوفد في جولة لأحياء مدينة نابلس واطلاعهم على التطور الحاصل فيها.

وبعد الترحيب بالوفد، تم عقد لقاء رسمي في بيت فلسطين، حيث شملت هذه الجلسة عرضا لآفاق وفرص الاستثمار في فلسطين، وافتتح هذه الجلسة السيد المصري الذي أعاد التأكيد على أهمية الحل السياسي وفق ما رسمه القائد الشهيد أبو عمار، مشيرا إلى الدور الذي لعبته النرويج في الوصول إلى اتفاق أوسلو، وكذلك دور دولة السويد، آملا منهم أن يستمروا في لعب ذات الدور المهم للوصول إلى سلام حقيقي يحفظ الحقوق الفلسطينية، وأكد المصري على أهمية الاستثمار في فلسطين، وتطرق إلى الترتيبات التي بدأت من أجل عقد مؤتمر الاستثمار في فلسطين خلال الصيف الحالي، ووجه الدعوة إلى أعضاء الوفد للمشاركة به.

وقد غلب على هذه الكلمة الطابع السياسي الداعي إلى ضرورة الوصول إلى اتفاق ينهي الصراع، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا على أهمية مبادرة السلام العربية كأساس للحل. وقال المصري بأن حركة مقاطعة إسرائيل بسبب ممارساتها التعسفية هي إحدى الأدوات السلمية لمجابهة هذا الاحتلال، وأضاف بأن قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران، كفيل بإحلال الأمن في المنطقة والإقليم، حتى تكون حاضنة لاستثمارات متنوعة تعود بالفائدة على شعوبها.

وقدم ممثل عن مؤسسة بورت لاند ترست عرضا حول الأوضاع الاقتصادية وفرص الاستثمار في فلسطين مستخدما بيانات وأرقام مالية وإحصائية. تلا ذلك عرض آخر قدمه ممثل عن شركة باديكو القابضة حول عمل الشركة واستثماراتها المتعددة في فلسطين.

ومن ثم فتح باب النقاش والأسئلة أمام المشاركين في الاجتماع، وقد تولى كل من الدكتور محمد اشتية، الدكتور سميح العبد، السيد أحمد عويضة، والسيد كامل الحسيني، وآخرون الإجابة على هذه الأسئلة.

وفي نهاية اللقاء شكر ممثل الوفد الاسكندينافي السيد منيب رشيد المصري على الاستقبال، وعلى المعلومات التي تم تقديمها، واقترح السيد المصري أن يتم اختيار لجنة متابعة من الطرفين، وأن يعقد هذا اللقاء بشكل دوري، مؤكدا على أهمية مشاركة أعضاء الوفد في مؤتمر الاستثمار المنوي عقده في فلسطين.