وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية: فتاوى متطرفة تبيح اقتحام الاقصى

نشر بتاريخ: 10/03/2014 ( آخر تحديث: 10/03/2014 الساعة: 14:54 )
القدس -معا - حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من الفتوى الاخيرة لاحد كبار حاخامات اليهود الشرقيين "الحريديم" الحاخام "مائير مزوز" بجواز دخول اليهود لمناطق معينة من المسجد الأقصى.

وأشارت الهيئة الى ان هذه الفتوى تشير وبشكل واضح الى تواطئ العديد من الحاخات اليهود مع سلطات الاحتلال ومخططاتها التهويدية بحق المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس عامةً.

وأكدت الهيئة في بيانها ان هذه الفتوى تعد توجهاً خطيراً وتصعيداً للموقف الرسمي الإسرائيلي تجاه الأقصى المبارك، وما يشكله من رمزية ومكانة مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء. مؤكدةً على أن المخاوف تزاداد لحظة بعد لحظة في ظل الأنباء التي تتحدث عن أن اقتحام الأقصى تمهيد لطرح فكرة تقسيمه بين المسلمين واليهود كخطوة لتحقيق أهدافهم لبناء الهيكل المزعوم، وتمهيداً لبسط السيطرة الاسرائيلية عليه، والغاء الوصاية الاردنية.

من جهته اعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى اقتحام المسجد الاقصى المبارك دليل واضح وصريح على عدم احترام سلطات الاحتلال لحرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية، بل وأكثر من ذلك هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها.. حيث بانتهاكها للمسجد الاقصى المبارك تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وأكدت الهيئة ان سلطات الاحتلال باتت على مشارف الانتهاء من تهويد المسجد الاقصى واعلانه كنيس يهودي، فالمتحف اسفل المسجد المبارك اضافة الى مئات المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة، تسعى اسرائيل من خلالها الى تهويد المسجد المبارك من خلال تضافر جهود حفر الانفاق اسفله، والسيطرة على معالمه الاسلامية من مساجد ومواقع وتحويلها الى كنس ومراكز تهويدية، اضافة الى فتح بوابات المسجد امام سوائب المتطرفين والمستوطنين لتدنيسه وبالنهاية السيطرة الكاملة عليه تمهيداً الى تحويله الى كنيس خاص بهم واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.

يذكر ان هذه الفتوى تتعارض مع الحظر القاطع والمانع الذي سبق للحاخام عوفاديا يوسف ان فرضه على اليهود المتدينين معتبرا الصعود للمسجد الأقصى خرقا وخروجا خطيرا على الشريعة اليهودية .

وفي السياق ذاته وجه الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى رسالة للشعوب العربية الإسلامية منها والمسيحية لنصرة القدس والمسجد الاقصى المبارك، مشيرةً إلى مرحلة صعبة ومصيرية تمر على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى. هذا وتهيب الهيئة بالمواطنين المقدسيين ومواطني داخل الخط الاخضر وكل من يستطيع الوصول للاقصى الرباط فيه للتصدي لاي محاولة للمساس به وتدنيسه. لانهم كانوا وما زالوا خط الدفاع الاول عن مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.