وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني يستقبل القنصل الفرنسي العام في القدس

نشر بتاريخ: 10/03/2014 ( آخر تحديث: 10/03/2014 الساعة: 16:30 )
القدس - معا - حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني من المجهول المخيم على أجواء المنطقة برمتها، معربا عن قلقه من استمرار التعنت الاسرائيلي والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي الى وقف سياسة التغاضي عن الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب والارض الفلسطينية وتحمل مسؤولياته ووضع حد لاحتلال شارف على وجوده نصف قرن .

وأكد لدى لقائه الاثنين في مكتبه بضاحية البريد القنصل الفرنسي العام في القدس ايرفيه ماجرو ان الشعب الفلسطيني لا أرض له سوى فلسطين ، ولا مستقبل له الا فيها، وسيواصل نضاله مهما كلف الثمن حتى يصل الى تحقيق أهدافه وطموحاته وحقه في التحرر والاستقلال واقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا ان الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات تمكن من وضع شعبه بعد الاحتلال والتشرد واللجوء على مرأى وسمع المجتمع الدولي في حينه على الخارطة الدولية ونقل قضيته من لاجئين الى شعب رزح تحت الاحتلال الى كافة المحافل العالمية، وعلى خطاه يسير الرئيس محمود عباس ويناضل من اجل تعميق جذور شعبه في ارضه ويسعى بكل مصداقية وعقلانية وشفافية من اجل تحقيق السلام العادل والشامل ، داعيا القنصل الفرنسي العام الى نقل هذه الرسالة الفلسطينية الى بلاده وسائر دول الاتحاد الاوروبي الصديقة والمناصرة للحقوق الوطنية الفلسطينية لاستخدام النفوذ التاريخي وانهاء الاحتلال الاسرائيلي .

ووضع الحسيني القنصل الفرنسي بصورة الاوضاع الفلسطينية العامة وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس والواقع الاليم الذي تعيشه والمعاناة التي يكابدها اهلها جراء الاجراءات والممارسات الاسرائيلية اللانسانية والمنافية لكافة الاعراف والمواثيق الدولية وخاصة القضايا الانسانية والحريات وحقوق الانسان .

وأطلعه على واقع المؤسسات المقدسية المغلقة منذ اكثر من عقد من الزمن دون مبرر منطقي وفي انتهاك صارخ لمذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة برعاية دولية، مستعرضا جوانب عدة من انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس ومن اهمها قمع حرية العبادات من خلال محاصرة الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في البلدة القديمة وخارجها ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم وتحديد سن المصلين المسلمين في المسجد الاقصى المبارك، معربا عن خشيته من خطوات اسرائيلية قادمة تؤدي الى الاستيلاء على هذه الاماكن المقدسة والغاء طابعها المسيحي والاسلامي وتهويدها في استخدام واضح ومكشوف بالتزوير والتضليل وخداع العالم مشيرا الى محاولات الخداع التي تمارسها مع المنظمات الدولية وخاصة اليونيسكو وذلك لاخفاء حقيقة الحفريات التي تقوم بها اسفل الاماكن المقدسة وعموم البلدة القديمة وما سببته من اضرار وتشققات واختمالات انهيار لمبان كما اتضح مؤخرا في حي القرمي حيث اخطر عشرات السكان بإخلاء بيوتهم جراء الخطر المحدق بها ، هذا ناهيك عن الممارسات اللانسانية التي باتت تقترف بشكل يومي بحق الاسرى الفلسطينيين القابعين خلف قضبان الاحتلال في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية التي تكفل معاملتهم بكرامة .

واوضح الحسيني للقتصل الفرنسي في اللقاء ان هذه الممارسات تكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية بالديموقراطية محذرا من عواقب الامعان فيها ، داعيا المجتمعات الغربية المتحضرة والمناصرة لحقوق الانسان الى الالتفات بشكل عملي الى يجري في اراضي دولة فلسطين المحتلة وعدم الاكتفاء بالمواقف النظرية، وتحمل مسؤولياتها التاريخية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها الكرامة والحرية والاستقلال .