وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماراثوناتنا .. أصل الحكاية والرواية

نشر بتاريخ: 10/03/2014 ( آخر تحديث: 10/03/2014 الساعة: 21:03 )
بقلم :بدر مكي

يقترب ماراثون الاحتلال في القدس من الانطلاق .. الموعد الحادي والعشرين من الشهر الجاري .. ويمارس الكيان العبري سياسة التطقيع في شأن مسار الماراثون .. طبعا .. بصفته دولة احتلال .. حيث المسار يطال العديد من مناطق القدس العربية المحتلة عام 67 .. وهذه القدس المحتلة في عرف القانون الدولي .. لا يمكن المساس بها في اي امر .. فما بالكم بالقطاع الرياضي !! تلك القدس التي تتهود والاستيطان فيها يتمدد.

وان قرار محكمة العدل الدولية في 9 تموز 2004 بخصوص رأيها الاستشاري في قضية جدار الفصل العنصري، يقوض كل التشريعات الاسرائيلية التي صدرت باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، وخاصة هذا الرأي الاستشاري تم تبنيه من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة في نفس العام باغلبية مائة وخمسين صوتا ضد ستة اصوات.

وكان اللواء الرجوب شن هجوما شديد اللهجة على دولة الكيان وعزمها على اقامة الماراثون في اراضينا المحتلة، وهذا يثبت الوجه القبيح لهذه الدولة العنصرية، وهو اعتداء على حقوقنا المشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية، ويمس بجوهر المواثيق الدولية، وعليه يجب افشال هذا الماراثون ومقاطعته بكل السبل المتاحة، وهذا حق مشروع في المقاومة ضد الاحتلال، وقد اصبحت الرياضة جزءا اصيلا من نضالنا الوطني ضد هؤلاء الطارئين على هذه الارض، ولذا فان صوت الحركة الرياضية الفلسطينية الذي لا يعلوه صوت في هذا الشأن، يجب ان يتحدث بضرورة مقاطعة هؤلاء القادمين الجدد، وان تعمم الفكرة بحيث يكون اساسها المقاطعة وليس اي شأن اخر، وعلى المنظومة الدولية ان تتبنى هذه الفكرة، لان دولة الخارجين على القانون يسيئون الى الميثاق الاولمبي وقوانين ولوائح الفيفا، من خلال التعرض للكيان الرياضي الفلسطيني بصفته جزءا اصيلا من مكونات العمل الرياضي العالمي.

كما يجب الانتصار لكل ماراثون يقام في فلسطين ومرجعيته الشرعية، الشرعية الرياضية الفلسطينية، وعلينا ان نشارك في ماراثون القدس السادس الذي ينظم بعقلية فلسطينية بحتة، انتصارا للقدس وردا على ماراثون الاحتلال في مدينتنا وعاصمتنا المقدسة، وكذا ماراثون فلسطين الدولي الثاني في مدينة مهد المسيح الشهر المقبل، بالتعاون بين قطبي حركة الشباب والرياضة (المجلس الاعلى واللجنة الاولمبية) ومؤسسة الحق في الحركة الدنماركية والرعاة من اجل ضمان نجاحه في اجمل الصور.

والحق يقال .. ان المسيرة الرياضية .. شهدت في السنوات الاخيرة حراكا غير مسبوق على كافة المستويات .. ويجب استثمار ذك لصالح حركتنا الرياضية .. التي دخلت عالم السياسة باقتدار .. ولذا فإن تغيير في عقلية السياسيين في العالم .. اصبح امرا لا بد .. نتاج هذا الحراك .. الذي يسلط الضوء على عقلية حكام تل ابيب.