وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تصدير أزمة

نشر بتاريخ: 11/03/2014 ( آخر تحديث: 11/03/2014 الساعة: 17:41 )
بقلم : خالد القواسمي

من الغريب على شعبنا صاحب البطولات والنضالات و التضحية والبذل والعطاء وصاحب الأخلاق الحميدة أن يتمترس بين ظهرانيه ثلة من عديمي الأخلاق الملوثة والتي تتماشى مع السياسة الاحتلالية في زرع الفتنة والدسائس بين أبناء الشعب الواحد.

أجزم بان الالتفاف الجماهيري حول الرياضة الفلسطينية قد بلغ أوجه وتحققت نجاحات تلو نجاحات بفضل سياسة حكيمة يقف على رأسها لواء الرياضة العرفاتي الأصيل جبريل الرجوب وبكل تأكيد هنالك من يختلق فوضى منظمة لتعكير الأجواء الرياضية كونها تشكل مصدر وحدة لا تروق للطرف الأخر ومن يلهث خلفه ممن باعوا ضمائرهم بالإضافة إلا بعض ممن يحمل أفكارا مسممة يحاول دسها في إناء من العسل ليفسده .

ومن المؤسف حقا أن نرى من يقف على سلم القيادة في بعض أنديتنا هو من يحمل على عاتقه عملية التشويه والتخريب بعيدا عن ضوابط الأدب والقيم والأخلاق باستخدامه الألفاظ النابية والعبارات الجارحة والتصريحات غير التربوية والنقد غير الهادف والشد والمد بأسلوب غير حضاري نزولا عند رغبة بعض الغوغائيين وأصحاب الأجندات المشبوهة وصولا لتحقيق أهدافه غير السوية من خلال التحريض والتطاول على أصحاب الهامات والأيادي البيضاء ولم يكن يدري بخلده أن التاريخ لايرحم وبان التماشي مع سياسة الاحتلال الهادفة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد هي سياسة مكشوفة .

والمتابع لما يجري ويكتب على صفحات التواصل الاجتماعي وما تحمله من صفحات صفراء وللأسف باسم أندية فلسطينية عريقة لها تاريخها النضالي يدرك تماما بان عملية التخريب واختلاق الفوضى إنما هي عمل شيطاني يصب في اقنية مشبوهة ونتاج ضعف اداري.

وبكل تأكيد بأن ذلك لن يمر ومن يعتقد بإمكانه العبث في مشروعنا الرياضي الوطني ومنجزاته فهو واهم فالثورة الرياضية ومن يقف على رأسها يدرك تماما بان الفئران ستبقى أسيرة جحورها ولن تستطيع الخروج فمصيرها معروف .

فمن الملاحظ على صفحات التواصل الاجتماعي فوضى عارمة يقودها ثلة من الحثالة للنيل تارة من اتحاد كرة القدم وتارة من الحكام ومن الأندية ومن بعض الإعلاميين وحتى من جماهير الفرق المنافسة لأنديتهم وكل ذلك دون وجه حق إنما لمجرد تعرضهم لخسارة مباراة أو لمجرد تطبيق القانون الرياضي وفرض عقوبات على ما اقترفته أيديهم من سوء وتخريب ونعت الآخرين بصفات مخزية ومعيبة إضافة للاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة .

ومن المؤسف أن نرى الكثير قد اتخذ أساليب خاطئة في التشجيع الرياضي والانتماء سواء كانوا رؤساء أو أعضاء مجالس إدارية وجماهير ولاعبين وكتابا ومحللين فهنالك أشكال متباينة في التشجيع الخاطئ لهذا الفريق أو ذاك والخروج عن المألوف والأخلاق الفلسطينية فلذلك يتوجب على أصحاب الفكر النير وأصحاب المبادئ الوطنية العمل على اجتثاث أصحاب الطبائع والنفوس المريضة والحث على التشجيع الحضاري والتحلي بالقيم الفاضلة وحث الجماهير وإدارات الأندية أولا وقبل الغير للابتعاد عن التعصب الأعمى في المنافسات الرياضية وبان تتخذ الرياضة على كافة أشكالها وسيلة لتحقيق الأهداف الوطنية التي يسعى ربان السفينة الرياضة اللواء جبريل الرجوب لتثبيتها وفضح ما يمارس ضد الرياضيين فلا داعي لان يمارس البعض طقوسا من شأنها تشويه الرياضة الفلسطينية لتحقيق غاياته أو لمجرد تفكيره الضيق في الوصول لمقعد إداري في احد الأندية أو لتصدير أزمة داخلية يعاني منها فلنبتعد عن إرهاق النفس بالأمراض النفسية والعضوية فنحن نردد الروح الرياضية أولا وأخيرا وهي العنوان .