وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مريم الجبشة سيدة القدس الاولى للعام الحالي

نشر بتاريخ: 11/03/2014 ( آخر تحديث: 11/03/2014 الساعة: 19:29 )
القدس- معا - أقامت مؤسسة المرتقى للسيدات مساء أمس الثلاثاء حفلها السنوي لاختيار المرأة المقدسيه المتميزة للعام 2014، وذلك بحضور وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ونيافة المطران عطا الله حنا ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والوطنية والدينية وسيدات وناشطات مقدسيات، وذلك احتفالا بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.

واختارت لجنة الاختيار التي رأسها المحافظ الحسيني السيدة مريم الجبشة سيدة القدس الاولى للعام 2014 وذلك لدورها النضالي المتميز في المجال النسوي والانساني والوطني ودعم كل محتاج يصل صوته الى مسامعها حيث كانت حلقة وصل ما بين الايادي الكريمة وحاجة الوطن ودورها التطوعي في أماكن عدة بدءا ببيت الزهراء لليتيمات ودار الطفل العربي ومؤسسة انعاش الاسرة وجمعية النبراس لذوي الاحتياجات الخاصة ومعهد ادوارد سعيد ومخيمات قطاع غزة، إضافة الى اهتمامها بكفالة طلبة متفوقين في الجامعات واعانة عائلات مستورة ناهيك عن دورها الكبير في تعمير 45 منزلا عاثت بها سلطات الاحتلال فسادا واعادت الحياة اليها، فهي سيدة لا تخلو زوايا وحارات فلسطين من بصماتها الخيرة كما وصفها المتحدثون حين اعلانها المرأة المقدسية المتميزة.

وهنأت شيرين عويضة رئيسة المرتقى المرأة الفلسطينية في يومها العالمي، مستعرضة في كلمتها الاوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس على وجة العموم والمرأة الفلسطينية على وجة الخصوص، مشيرة الى ان العمل الجماعي الموحد من شأنة ان يعيد الحياة الى هذة المدينة الحزينة ويبعث الروح في قلوب اهلها المرابطين، داعية الى ضرورة الاعتماد على النفس وتحديد الاحتياجات وفق الاولويات وعدم الالتفات الى الوراء والبدء بحلول ذاتية حتى يتمكن الفلسطينيون أولا ومن ثم العرب مسلمين ومسيحيين من إعادة مدينة القدس الى مكانتها ورونقها الطبيعي.

واعتبرت الحفل السنوي رسالة تعبر عن التمسك بالقدس والاصرار على النهوض بها والسير يدا واحدة نحو البناء وتهيئة مستقبل افضل للاجيال القادمة

من ناحيتة أشار وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، رئيس لجنة الاختيار للمرأة المقدسية المتميزة في كلمتة الى الاوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس وانعكاساتها السلبية على أهلها المرابطين ومقدساتها الشامخة وخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي بات استهدافة لتغير واقعه الاسلامي اكثر خطورة ويتعرض يوميا لانتهاكات سافرة تتنافى وابسط المواثيق والاعراف والقوانين الدولية المعمول بها ، معتبرا المرأة الفلسطينية بعطائها وتضحياتها ونضالاتها نموذجا يحتذى به لنساء العالم أجمع ويؤكد على دورها الرئيس والفاعل في المجتمع وعدم اختزال دورها بالأم وربة البيت ، فهي متميزه عن غيرها من النساء.

وأكد ان اختيار المرأة المقدسية المتميزه ما هو الا شكل من اشكال الوفاء للقدس، فهي التي ساهمت بفاعلية وشاركت ببناء المؤسسات التي نفخر بها وأبدعت بمجالات عدة، وكانت محفزا لابناء شعبنا عامة للنهوض من تحت الركام كالمعتاد والانطلاق بأسرع ما كنا عليه لنحتفل بثمرة نضالاتنا ومنها تكريم نسائنا الذي من خلاله نرفع من شأن دولتنا المستقلة القادمة بعاصمتها الابدية القدس الشريف.

وقال :" الحديث عن المرأة المقدسية والفلسطينية والوفاء لها، انما هو وفاء لنسائنا وأسيراتنا وأسرانا البواسل كافة والذين يتحدون بأمعائهم الخاوية سياط الجلاد ويواصلون دورهم، شأنهم شأن جميع نسائنا في الوطن والشتات اللواتي يساهمن في النضال الوطني ضد الاحتلال ومشاريعه الاستيطانيه والتهويديه وكافة مخططاته العدوانية التي تهدف الى الالتفاف على حقوقنا الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وتجسيد الاستقلال الوطني وإقامة الدولة المستقلة المنظورة بعاصمتها الخالدة قدس الاقداس والعمل على تفعيل دورها في تكريس وحدة الشعب وانهاء الانقسام وتعزيز السلم الاهلي والحوار الداخلي".

بدوره دعا نيافة المطران عطا اللة حنا مطران سبسطية الى التفاؤل وطرد التشاؤم من قلوبنا مؤكدا ان المقدسيين ثابتون في هذة الارض المقدسة ولن يتزحزحوا منها لانهم الرقم الصعب الذي يستحيل القفز عنه مهما بلغت ذروة المؤامرات، موضحا ان احتفال اليوم ما هو الا بعث الامل في القلوب والمضي قدما الى الامام حتى نصل الى مبتغانا في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا الى ان تكريم المرأة ما هو الا تكريم للرجل والمجتمع وصولا الى التكريم الاكبر وهو تكريم الوطن، موجها رسالة وطنية انسانية للعالم من قلب المدينة المقدسة تتمحور حول عناق الهلال والصليب لدرء الفتن الطائفية والتمسك بالقدس عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية القادمة وعدم التفريط بذرة تراب منها ورفض اية حلول جزئية او انصاف حلول.

من ناحيته استعرض الدكتور مصطفى ابو صوي المحاضر في جامعة القدس دور المرأة في الاسلام الذي كن اول من كرمها وعظم من شأنها بدءا بتكريم مريم العذراء وصولا الى تحريم وأد البنات وكيف خص الله تعالى النساء بان انزل في كتابه الكريم سورة تحمل اسمهن (سورة النساء).

واختتم الحفل الذي افتتح بالسلام الوطني، ووقفت على عرافته أماني العالم ، وتخللة فقرات فنية على أنغام فرقتي دوبان وناريز للدبكة والباليه تقديم وتكريم نسوة مقدسيات كان لهن دور مميز في الحياة الفلسطيينة وهن : عواطف النشاشيبي، غادة زغير، رولا سلامة ، زهرة الخالدي ، ايلين خشرم ، أماني ابو عصب، نجوى العلمي، نعمة الجاعوني وتكريم المبدعة المقدسية دانا اشتي عن مشروعها العلمي ( الغاز والامن) الذي فاز بمسابقة الريادة العلمية والتكنولوجية الفلسطينية وشاركت على اثره ضمن البعثة الفلسطينية لمتحف العلوم والفضاء في الولايات المتحدة الامريكية.