وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"معا" تكشف تفاصيل اغتيال الشاب ساجي جرابعة

نشر بتاريخ: 11/03/2014 ( آخر تحديث: 12/03/2014 الساعة: 04:20 )
رام الله - معا - أكد العديد من أهالي قرية بيتين شرق رام الله، أن الشاب ساجي صايل درويش جرابعة (18) عاماً، والذي استشهد مساء يوم أمس الاثنين، استشهد برصاص مستوطن إسرائيلي، وليس برصاص جنود الاحتلال.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية ادعت مساء أمس، أن مجموعة من الشبان كانوا يلقون الحجارة على سيارات المستوطنين شرقي رام الله، ما أدى إلى تحطم زجاج العديد من سيارات المستوطنين، ما استدعى تدخلاً من قوات الاحتلال التي وفقاً للرواية الأمنية الإسرائيلية، نصبت كميناً للشبان وأطلقت النيران نحوهم، فقتلت أحدهم، وهو ما نفاه العديد من أهالي القرية.

وأكد العديد من أهالي القرية لمراسل وكالة "معا" برام الله، أن الشاب كان يقف بجوار منزله، وتحديداً في اسطبل خاص للخيل، لمتابعة الخيل الخاص به، وفي هذه الأثناء ترجل أحد المستوطنين وأطلق الرصاص نحو ساجي الذي استشهد على الفور.
|269667|
ورغم إصابة ساجي إصابة بالغة، إلا أن قوات الاحتلال تركته ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ومنعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من نقله إلى المستشفى إلا بعد أن تيقنت من استشهاده، وبعد أن صاغت خطابها الاعلامي، لتبرير قتله.

ووفقاً لأهالي القرية، فإن إطلاق النار على الشاب جرى في ظل عدم وجود مواجهات، أو عمليات إلقاء حجارة على المستوطنين، بل على العكس من ذلك، فإن الوضع كان هادئاً جداً، ولم يكن هناك عمليات إلقاء حجارة على سيارات المستوطنين.

ولدى زيارة منزل والد الشاب، يمكن لأي إنسان أن يرى الشارع الالتفافي الذي يمر على بعد أمتار معدودات بجوار منزل العائلة، فلا تزيد المسافة عن 30 متراً في حدها الأقصى.

ولإكمال الرواية، قامت قوات الاحتلال باختطاف جثمان الشاب، وسارت به حتى بالقرب من مستوطنة "جفعات اساف" المقامة على أراضي القرية، وألقوا جثته هناك، وادعوا أنه كان يلقي الحجارة على سيارات المستوطنين، التي تمر بمحاذاة القرية.

ما حصل مع الشاب ساجي صايل يتشابه كثيراً ويذكر تماماً بتفاصيل ما جرى من اغتيال الشاب محمود مبارك من مخيم الجلزون قبل قرابة الشهر، حيث أطلق عليه جنود الاحتلال النار، وقتلوه بدم بارد، ثم وضعوا بجواره بندقية، ووضعوا جثمانه في منتصف الطريق. حسب ما قال شهود عيان.

|269666|