وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تغرق غزة في الظلام؟- المنحة القطرية انتهت وإدخال الوقود توقف

نشر بتاريخ: 12/03/2014 ( آخر تحديث: 13/03/2014 الساعة: 10:11 )
غزة- تقرير معا - توقف إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة منذ أمس الثلاثاء بعد انتهاء المنحة القطرية التي كانت توفر تغطية الضريبة الخاصة بالوقود.

وتعمل محطة الكهرباء منذ الخامس عشر من كانون الثاني ديسمبر الماضي بنظام المنحة القطرية التي وصلت ل 32 مليون دولار بعد أن توقفت 45 يوميا اثر خلافات بين الحكومة المقالة والحكومة في رام الله حول ضرائب الوقود حيث تصر المقالة على دفع أية ضريبة فيما تطالب بنصف الضريبة.

وتحتاج محطة توليد كهرباء غزة نحو 600 ألف لتر من السولار يوميا ويعني توقفها تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة ، حيث توفر المحطة 120 ميغا واط.

من جانبها قالت سلطة الطاقة في الحكومة المقالة أنها قد تواجه صعوبة في الاستمرار بتشغيل محطة الكهرباء اذا لم تتوفر سبل اخرى لتغطية الضريبة أو إلغاءها من قبل الحكومة في رام الله.

وأكد مصدر في سلطة الطاقة في اتصال لمراسلة معا : "أنه مع انتهاء المنحة القطرية قد نواجه صعوبة في تشغيل المحطة ونأمل ان تتكلل جهودنا بالنجاح حتى نستمر في تشغيل المحطة".

واكد المصدر انه إذا لم تتوفر حلول بديلة عن المنحة القطرية فستضطر المحطة للتوقف عن العمل بداية الاسبوع القادم مبينا ان عدم دخول سولار صناعي عبر معبر كرم ابو سالم التجاري سيؤثر على عمل المحطة.

وبين المصدر ان سلطة الطاقة على تواصل مع رئيس سلطة الطاقة في رام الله عمر كتانة الذي يتبنى موقف السلطة في غزة لجهة إلغاء الضريبة المفروضة على الوقود الصناعي.

وفي حال توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل فإن ساعات قطع الكهرباء ستزداد على سكان غزة بحيث تصبح ست ساعات وصل مقابل 12 قطع في حين ان الجدول الحالي يضمن لسكان غزة ثماني ساعات وصل مقابل ثماني ساعات قطع.

وتوفر الخطوط الاسرائيلية نحو مئة ميغا واط فيما توفر مصر 28 ميغا واط في الاوقات العادية.

من جهتها اكدت شركة الكهرباء على ان الكهرباء المتبقية والمحدودة لا يمكن ان تفي بأي قدر معقول من احتياج المجتمع ومؤسساته وأفراده، حيث تكفي فقط لتطبيق برنامج توزيع قائم على 6 ساعات وصل للتيار و12 ساعة فصل.

وقالت الشركة في بيان وصل معا نسخة منه: "وهذا ينذر بأوضاع كارثية محدقة بالمؤسسات الخدماتية والمرافق الحيوية في كافة القطاعات. خاصةً وان هذه الحالة تأتي في ظل التشديد المتصاعد للحصار المفروض على غزة والتصعيد الإسرائيلي الملحوظ ضد قطاع غزة".

وناشدت شركة الكهرباء كافة الهيئات والمنظمات الدولية والأممية ومراكز حقوق الإنسان بسرعة التدخل لتجنب كارثة إنسانية تهدد حياة سكان قطاع غزة، وذلك بالعمل السريع لإمداد محطة توليد كهرباء غزة الوحيدة بالوقود اللازم لتشغيلها.