وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الائتلاف لمناهضة العنصرية ينظم مؤتمرا لمناهضة العنصرية في الكنيست

نشر بتاريخ: 13/03/2014 ( آخر تحديث: 13/03/2014 الساعة: 13:50 )
القدس - معا - في ظل وجود العديد من أعضاء الكنيست الذين لا يتوانون عن إظهار مظاهر العنصرية من قلب الكنيست الإسرائيلي، سينظم "الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل"، بالتعاون مع اللوبي البرلماني لمناهضة العنصرية والتمييز برئاسة عضوا الكنيست عفو اغبارية وشمعون سلمون الثلاثاء القادم (18 مارس،آذار) في الكنيست المؤتمر السنوي لمناهضة العنصرية، وذلك على شرف اليوم العالمي لمناهضة العنصرية.

وفي هذا العام يبحث المؤتمر موضوع البرامج التربوية للتسامح في المؤسسات التربوية المختلفة وكذلك سيتم الإعلان خلاله عن تأسيس اللوبي البرلماني لمحاربة العنصرية والتمييز.

يفتتح المؤتمر عضوا الكنيست اغبارية وسلمون والمحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، حيث سيشمل المؤتمر عرض للحملة الإعلامية على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) التي أطلقها الائتلاف لمناهضة العنصرية، بالشراكة مع مؤسسة "شتيل" وجمعية حقوق المواطن ومؤسسات أخرى من أعضاء الائتلاف. وهذه الحملة موجهة لجمهور الطلاب والمربيين في المؤسسات التربوية من أجل إدخال مضامين وتنظيم وتخصيص حصص تربية في المؤسسات التربوية لبحث موضوع العنصرية في إسرائيل، وكذلك سيتم عرض استطلاع يفحص رأي الجمهور حول العنصرية في البلاد، تجاه المجموعات المختلفة وحول مسؤولية الحكومة والدولة عن وضع العنصرية ومحاربتها.
|269880|
وسيصدر الائتلاف لمناهضة العنصرية في البلاد هذا العام تقرير العنصرية السنوي، والذي سيتم عرض بعض معطياته في المؤتمر وضمن أبحاثه.

سيشارك في المؤتمر أكثر من 120 شخص من العرب واليهود من أعضاء الكنيست والباحثين في مجال التربية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وممثلين عن وزارة التربية والتعليم وطلاب مدارس عرب ويهود. ومن المتوقع أن يناقش الحضور موضوع التربية لمناهضة العنصرية بمشاركة مختصين في المجال بهدف الضغط على وزارة المعارف لإدخال مضامين تربوية مناهضة للعنصرية الى برامج التعليم في المؤسسات التربوية.

المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في البلاد قال في هذا السياق: "نعمل وننشط في السنوات الاخيرة في الائتلاف في مناهضة العنصرية بالآليات المتاحة القانونية والجماهيرية ورفع الوعي من خلال الحملات الاعلامية، الا اننا نعتقد ان التربية والبرامج التربوية في المؤسسات المدارس هي الكفيلة في إحداث تغيير نوعي في البلاد، وقد نجحنا في السنوات الأخيرة وبشكل جزئي بوضع موضوع العنصرية على سلم أولويات منتخبي الجمهور والجمهور بشكل عام".

وأردف قائلا: "رغم الصعوبات نجحنا أيضا بأن تبدأ الحكومة بالتعامل مع هذا الموضوع بشكل مغاير وذلك بأن تنفذ وزارة العدل مثلا حملة إعلامية ضد العنصرية لأول مرة في تاريخ البلاد وأن تعلن وزارة الثقافة والرياضة عن امكانية تقديم طلبات لدعم برامج لمناهضة العنصرية في الرياضة، هذا ما كان ليكون لولا العمل الدؤوب للائتلاف ولمؤسسات اخرى في هذا السياق".

وأكد عثمان أن "للمؤتمر هذا العام أهمية كبيرة في ظل وجود وزير جديد في وزارة التربية والتعليم، الذي تجاوب جزئيا مع التوجهات بخصوص ادخال مضامين تربوية تناهض العنصرية وذلك من خلال ادخال برنامج "الآخر هو أنا"، الا اننا نتوقع اكثر من الوزارة والوزير في هذا المجال وهذا ما سنعمل على تحقيقه بشكل فعال في العامين القادمين".