وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محللون: الاوضاع في غزة لن تتطور للمواجهة الواسعة

نشر بتاريخ: 13/03/2014 ( آخر تحديث: 13/03/2014 الساعة: 17:12 )
غزة - تقرير معا - اجمع عدد من المحللين السياسيين على ان المواجهة الحالية بين فصائل المقاومة وإسرائيل لن تصل الى الحرب او المواجهة الواسعة، مؤكدين ان هناك رغبة لدى الطرفين بالحفاظ على التهدئة الحالية ضمن شروطها دون تغيير.

حيث اشار محللون لمراسلة معا في غزة، ان المواجهة الحالية حظيت برضى شعبي نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة ورغبتهم في تحريك ملف الحصار.

المحلل السياسي اكرم عطا الله اوضح لـ معا انه يمكن لإسرائيل ان تعتبر ما جرى بالأمس ردا كافيا على رشقات الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس، على اعتبار ان ضربات المقاومة كانت في مناطق مفتوحة رغم انها شديدة اللهجة ولم تؤد الى اصابات.

ورأى عطا الله:" اسرائيل منذ الامس في حالة من التناقضات في تصريحاتها لم يُفهم ماذا تريد فأطراف لديها تدعو لاحتلال قطاع غزة وأخرى ترى بضرورة اعطاء فرصة لضبط الأوضاع مشيرا الى انه اذا قبلت اسرائيل الرد فسيكون على مضض ولكن لن تمرره".

واعتبر عطا الله ان اسرائيل وضعت سرايا القدس امام خيارين احلاهما مر: أما ان تسكت وتعطي اسرائيل الضوء الاخضر لتستمر في عدوانها، واما ان ترد ويكون ردها سببا في الاستدراج لعدوان اسرائيلي على قطاع غزة، لافتا الى ان السرايا اختارت ان ترد بقوة ولكنها لم تؤد الى اصابات "لم تصمت ولكنها لم تجرح" كما قال.

من جانبه اوضح المحلل السياسي حسن عبدو لـ معا ان عوامل عديدة تمنع نتنياهو وليبرمان من الوفاء بتهديداتهم تجاه قطاع غزة ولن يكونوا عند حجم هذه التهديدات لعدة اسباب اهمها:

1. المقاومة تملك امكانية الرد على أي مستوى من مستويات العدوان الاسرائيلي.

2. هناك بيئة اقليمية ضاغطة على الاحتلال وأي تصعيد سيؤثر على توافقات سرية مع النظام الاقليمي.

3. البيئة السياسية الدولية تذهب باتجاه توافقي وليس عدواني.

4. التخوف الاسرائيلي من اعادة الاهتمام للقضية الفلسطينية وتعود لمركز الاهتمام من جديد.

وأشار عبدو الى ان العدوان في حسابات الاسرائيليين سيضمن فشلا اضافيا يضاف الى فشلين في الفترة الماضية لنتنياهو الاول هو ان الجهود الدبلوماسية والإعلامية من خلال سفينة الاسلحة الايرانية لجعل ايران مركز العداء الدولي فشلت والثاني ما جرى اثناء زيارته لامريكا عندما بدأ واضحا انه لا يوجد اتفاق والجهود الامريكية فشلت بفعل التصلب الاسرائيلي.

وراى عبدو ان نتنياهو الذي حصد فشلين يريد تعويض ذلك بعدوان جديد على قطاع غزة ستقوم المقاومة بإفشاله.

ورأى عبدو انه لا توجد نية لدى الجهاد الاسلامي للخروج عن التهدئة التي اعطتها حق الرد على العدوان الاسرائيلي بينما تمادت اسرائيل في عدوانها وهذا عمليا اخلال بالتوازن القائم وتغيير لقواعد اللعبة بين المقاومة ودولة الاحتلال.

ولفت عبدو الى أن رد سرايا القدس وعملية "كسر الصمت" تجري برضا شعبي وتوافق وطني.

بدوره اعتبر المحلل السياسي وسام عفيفة لـ معا أنه ليس بالضرورة ان يكون الرد الاسرائيلي على اطلاق الصواريخ قد انتهى اذا ما اخذنا التصريحات الاسرائيلية بأنه سيتم الرد بقوة على اطلاق الصواريخ متوقعا أن يكون هناك رد على موجات ويمكن ان يرتفع ليشمل عمليات اغتيال.

وأشار عفيفة الى انه حتى اللحظة هناك شعور اسرائيلي ان حجم الرد من حيث رشقات الصواريخ هو الاعنف ويجب أن يكون الرد موازيا ولكن الذي يشغل بال الاسرائيليين بحسب عفيفة هو ما بعد الرد وامكانية السيطرة على الامور اذا كان هناك استهداف مباشر وسيحسب حساب لان لا تخرج الامور عن السيطرة.