|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 13/03/2014 ( آخر تحديث: 13/03/2014 الساعة: 21:24 )
بقلم : صادق الخضور
سلوان، وطوباس، والعبيدية، والقوات الفلسطينية، أربعة فرق تواصل النزال لخطف بطاقتي الصعود للاحتراف الجزئي، ولكل فريق أوراقه الرابحة وطموحه اللامحدود، فهل يجني طوباس ثمار النتائج القياسية؟ أم سيقطف سلوان ثمار الإعداد المتكامل المبكّر؟ أم سيوجّه القوات نيران طموحه بصفوفه المكتملة؟ وهل يرنو العبيدية لمجد سابق السنوات؟ وبالتوفيق لهذه الفرق التي وصلت هذه المرحلة عن جدارة، وكلها تستحق الصعود. الاحتراف الجزئي... وتتواصل الإثارة مباراة لا تقبل أنصاف الحلول هذا الأسبوع في الاحتراف الجزئي تجمع المركز الكرمي بفرسان الجنوب، وهي مباراة الصعود رغم تبقي عدد من المباريات على حسم الصعود، وللفريقين ما يقولانه نظرا لاكتمال الصفوف وتوافر لاعبين بدلاء بمستوى لاعبي التشكيلة الأساسية، وتوقعات بحضور جماهيري غير مسبوق على مستوى الاحتراف الجزئي. ومطاردة لا ترحم من دورا نجم الإياب العازم على تجاوز عثرة التعادل مع منافس شرس بحجم السموع، ومواجهة دورا هذا الأسبوع ليست سهلة فهي مع الجار جمعية الشبان الفريق المواصل تقديم عروض لافتة، أما السموع ففي مواجهة بيت لقيا في مباراة تعني نقاطها أهمية مطلقة لكلا الفريقين. في الاحتراف الجزئي: الحسم لن يتأتى على ما يبدو إلا في آخر جولتين، وأية نتيجة لمبارة المركز ويطا مرضية للسموع ولدورا شريطة الفوز. ومقولة : "الكرة في ملعب الفريق"، هي التي تتناسب وطموح الفرق الأربعة. أهلي الخليل... نجومية الإياب بمردود فني جيد، وبحصيلة مرضية من النقاط، نحج الأهلي الخليلي في تبوّأ مكان آمن في الإياب، وقد بدت بصمات المدرب وليد فطافطة وطاقمه المعاون واضحة للعيان، فالفريق يقدم كرة قدم تحقق التوازن بين مختلف الخطوط، مع إيلاء العمق الدفاعي اهتماما مضاعفا، وتوظيف جيد للاعب الحلمان القادر على صنع الفارق. نجومية الأهلي لم تقتصر على الميدان، فقد كان التوجه الإداري بتحويل النادي إلى شركة، وتوسيع عدد أعضاء الهيئة الإدارية خطوة في الاتجاه الصحيح ستكون نتائجها الإيجابية على المدى البعيد فاتحة لعهد جديد في مأسسة الأندية، وكل التوفيق لرئيس النادي كفاح الشريف وصحبه في قيادة السفينة. وترافق هذا التجديد مع بادرة حسن نية من رئيس النادي بتسيير حافلة لإسناد الشقيق شباب الخليل على ملعب أريحا، لتكون هذه الخطوات الرائدة تعبيرا عن وضوح الرؤيا، ووجود منهجية للعمل، وبالتوفيق للأهلي في قادم المحطات. المدرب خضر عبيد... والتجديد إشراك مدروس للاعبين الواعدين، وتوفير بدائل للراحلين، وتحقيق الانسجام رغم كل التغييرات، هذه أبرز معطيات المدرب القدير عبيد مع العميد، وها هو يواصل بناء فريق لا زال على مقربة من الصدارة رغم ما حاق بالفريق من ظروف غير طبيعية في آخر ثلاث جولات. وبموضوعية يمكن القول إن المدرب عبيد نجح في جعل الفريق بمنأى عن كل الظروف، ورغم عدم وضوح مدى العقوبات التي فرضت على الفريق خاصة فيما يختص بنقل المباريات إلا أن المدرب عبيد واصل العمل، ولعب كل مباراة وكأنها بطولة في حدّ ذاتها، ولعل الاعتماد على اللاعبين الواعدين الشبّان ضمانة لاستدامة العمل، فالأداء المعزّز بالانتماء حالة فريدة، وإذا ما دققنا النظر فسنجد أنّ العميد والمكبر شكّلا حالة استثنائية في الإياب على صعيد الزج باللاعبين الشبان، وبالإمكان مواصلة الزج بهؤلاء اللاعبين في المباريات، وتنظيم مباريات لهم بعد انتهاء الدوري للإبقاء على حالة التوظيف المتزايد لهم في صفوف الفريق الأول. بلاطة قادر على تحقيق المزيد..والإسلامي يتوهّج من جديد نتائج الجولة الأخيرة، أبانت عن قدرة بلاطة على تحقيق نتائج لافتة، وتجاوز حالة عدم الاتزان التي تميز الفريق في مرحلة معينة من عمر الدوري- وهي ظاهرة ليست جديدة على الفريق الذي يفاجئ الجميع بأدائه ثم بتراجعه، وكأنه لا يعرف الحلول الوسط-، وبوجود الهداف نصار، وألمعية الحويطي وأبو حبيب وأبناء أبو رويس، فإن بلاطة سيكون الفريق المحدد كثيرا معالم الدوري، والفريق لا زال من وجهة نظر فريق الإمتاع والسهل الممتنع، وبانتظار الجولات المقبلة. إسلامي قلقيلية.. وروح ترفض الاستسلام، ونتيجة غير متوقعة مع الخضر، فهل ستكون النتيجة حدثا عابرا أم بداية لعودة الروح؟ تساؤل ستكون إجابته متاحة مع نهاية الجولة القادمة على اعتبار أن مواجهة المتصدر ستكشف عن الواقع الفعلي للفريق في هذه المرحلة. بلاطة يعود، والإسلامي يتشبّث بخيط الأمل أملا في نسج عباءة البقاء، ونتائج الفريقين في الجولة الأخيرة قد تكون مؤشرا ودليلا على أن الدوري لم يبح بعد بأسراره كلها. انتقالات ما بين المرحلتين: الوقائع والواقع ما بين الذهاب والإياب، شهدت صفوف بعض الفرق تغييرات وإضافات، تباينت في مردودها، لكن الحقيقة أن اللاعبين الجدد لم يقدموا المردود المطلوب، فقد كانت إطلالة العكاوي في الهلال مقبولة لكنها لم ترتق للحد المأمول، في حين لا زال ريخاوي الهلال يبحث عن ذاته. في البيرة، قدوم وانتقالات، والنتيجة مراوحة الذات، فاللاعبون القادمون لم ينجحوا في إنقاذ الفريق، فظلت النتائج سيئة وإن باتت التشكيلة زاخرة بالأسماء. أما في غزلان الجنوب، فكان قدوم المدرب أبو رقيق حدثا اقترن بتغيير في النتائج والأداء، والفريق مؤهل للعب نهائي الكأس بعد فوز صريح، ولا ننسى اللاعبين القادمين بين المرحلتين. لؤي نصار نجح في الاندماج مع الجدعان، وأهدافه في الدوري والكأس لنجوميته عنوان، لكن اللاعب لا زال مطالبا بالمزيد في اللقاءات القادمة. أما تامر صيام المنضم للعميد، فاستعاد ألقه من جديد، وبات من اللاعبين المؤثرين الذين يقدمون مستوى لافتا، واللاعب مؤهل للانضمام للمنتخب الأول، وهذا بطبيعة الحال نتاج ثبات المستوى في المباريات التي لعبها، والحال ذاته ينسحب على سامح سرحان. وعدا ذلك، فإن الصدى الإعلامي لانتقالات الشتاء فاق المردود الفني، وهذا الحكم نابع من مردود اللاعبين، فقد انضمت للدوري أسماء كانت مرشحة للانضمام للمنتخب لكنها لم تقنع!!!! |