|
الطيراوي يكشف لأول مرة عن عمليات واسماء ويتهم حماس تحت اشراف ايران بمحاولة اغتيال الرئيس لتنصيب نائب رئيس التشريعي بدله
نشر بتاريخ: 24/06/2007 ( آخر تحديث: 24/06/2007 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا- كشف اللواء توفيق الطيراوي نائب رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية عن معلومات سرية قال انها مجرد عينة من حجم معلومات مهولة لها علاقة بتورط قيادات من حماس في عمليات تصفية واغتيالات لعناصر وقيادات حمساوية.
كما كشف الطيراوي عن اجتماع في سوريا ضم قيادات القسام والقيادات السياسية للأعداد للأنقلاب الذي وقع في قطاع غزة. وقال الطيراوي في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم في رام الله " ان المرحلة كشفت حقيقة الانقلابيين الذين لم يؤمنوا يوماً بالأجماع الوطني والاستقلال ورفضوا دخول المنظمة وأجهضوا الانتفاضة الأولى من خلال خلق برنامج معاكس لبرنامح القوى الوطنية الموحدة وذلك لأن اهدافهم لا تتفق مع البرنامج الوطني الفلسطيني " . واستعرض اللواء الطيراوي ما وصفه " خداع حماس " بقوله ان حماس وجدت في الانتخابات فرصة للقفز والانقلاب على البرنامج الوطني وانها دخلتها وفازت بها وحاولت اثبات قدراتها في الحكم منفردة الا انها فشلت في ذلك واضطرت للحوار كوسيلة للحفاظ على مصالحها في ظل استكمال المخطط عبر سلسلة اغتيالات مارستها بحق ابناء الاجهزة الأمنية وابناء حركة فتح في حين نتحداهم في اثبات تورط الأجهزة في اي محاولة اغتيال ". ورداً على قيادي حماس خليل الحية قال الطيراوي "ان اصحاب الأنقلاب يريدون تشويه الأجهزة الأمنية وابنائها الوطنيين الذين لا يحتاجون شهادة من حماس وان حماس كانت تمتدحهم في فترة الانتخابات لينتخبوها فما الذي استجد اذن ؟ ". كما تطرق الطيراوي في مداخلته الى محاولة اغتيال الرئيس والهدف منها على حد وصفه فقال : نتحدى حماس في اثبات عدم صحة الشريط التلفزيوني الذي يثبت مدى تورط حماس في محاولة اغتيال الرئيس محمود عباس وان الهدف من ذلك كان الانقضاض على السلطة بحكم ان القانون يؤهل رئيس التشريعي باستلام رئاسة السلطة في ظل غياب الرئيس مما يعني ان يصبح النائب الأول لرئيس التشريعي هو رئيس السلطة وتستكمل حماس مخططها الانقلابي على المشروع الوطني. وهاجم الطيراوي سلسلة التصريحات والمؤتمرات الاعلامية الهادفة لحرف الرأي العام عن الجرائم التي ارتكبتها حماس في قطاع غزة. واستنكر اقتحام حماس لمنزل ابو عمار وتخريبه ونهبه مما يشير الى بربرية حاقدة كما وصفها وليس عملية تحرير ثانية كما وصفوها, كما ادان عملية احراق دير الراهبات والكنائس وتحطيم نصب الجندي المجهول وانزال العلم الفلسطيني. ووصف ما تقوم به حماس من تلويح بنشر وثائق بعد استيلائها على المقرات الأمنية باسلوب الاحتلال عندما نشر وثائق تثبت دعم الأجهزة لما اسموه ارهاب عندما سيطرت القوات الاسرائيلية على بعض المقرات الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية. وقدم الطيراوي تحدي لقيادة حماس لاثبات اي ادانة لأي جهات امنية فيما يتعلق بخدمة الاحتلال او حتى الاتصال معه. وفي معرض رده على اسئلة الصحفيين قال الطيراوي ان شعبنا في الضفة الغربية مسؤول منا وعلينا حمايته وتوفير الأمن له داعياً ابناء كتائب الاقصى الألتحاق بأجهزتهم والحفاظ على القانون من خلال المؤسسة الأمنية متعهداً بملاحقة اي متجاوز للقانون, وفيما يتعلق بالمعتقلين من حماس في الضفة قال ان الموضوع مرهون بفترة زمنية محدودة ومرهونة بجملة من الظروف وفي حال زوالها سنغلق هذا الملف ولكننا لن نسمح وسنلاحق كل من يخزن السلاح ويمتلكه بهدف التخريب والقتل وكشف عن معلومات لديه تفيد بأن حماس قامت وتقوم بتخزين الأسلحة بهدف التخريب والانقلاب وان الاجهزة الامنية وتحسباً لأي طارئ ستفرض حالة استنفار في هذا الملف وستتابعه بجد وبحرص. ورداً على ما يطرح من تسمية للسلاح ( سلاح المقاومة), رفض الطيراوي بعض الادعاءات في هذا الجانب بحجة انه ومنذ اعوام لم تقم حماس بأي عملية وتسأل لمن يخزن اذا هذا السلاح؟! وعن سبب سقوط الأجهزة الأمنية في ايدي حماس ولجان التحقيق التي شكلها الرئيس اوضح اللواء الطيراوي ان جهاز المخابرات هو جهاز معلوماتي وليس عسكري ولديه عدد محدود من العسكر والاسلحة وكان المطلوب الدفاع عن المقرات. واعترف ان الاجهزة مجتمعة كان لديها فشل ونحن نحاول ان نستخلص العبر ولم تكن الأجهزة كتلة واحدة ولم يكن لديها قرار بالمهاجمة ولكن كان لديها قرار بالدفاع. وحول لجنة التحقيق كشف ان اللجنة مخولة باستدعاء اي شخص للتحقيق او الشهادة امامها حتى لو كان ذلك شخص الرئيس ابو مازن الذي لن يرفض ذلك في حال استدعائه على حسب اعتقاد اللواء الطيراوي. وساق الطيراوي جملة من الأمثلة على تمسك فتح بالوحدة ورفض الأقتتال وقص حادثة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس احدى الدول الذي طلب منه تصفية جبهة الرفض المقربة من العراق في حينه وقد رفض ابو عمار ذلك. واكثر ما لفت الانتباه في المؤتمر الصحفي كشف اللواء الطيراوي عن معلومات تنشر لأول مرة حين قال ان الذي اغتال الشهيد عماد عقل وهو قيادي حمساوي اغتالته اسرائيل كان العميل وليد حمدية الذي عمل اماما لمسجد وهو من كوادر حركة حماس واعتقلته الأجهزة الأمنية وقدمته للقضاء. كما تحدث عن شقيق الناطق باسم حماس مشير المصري والذي وصل للضفة الغربية بهدف القيام بعملية داخل اسرائيل الا ان شقيقه القيادي الحمساوي اتصل بأجهزة الأمن اللفلسطينية وابلغ عنه وتم ترحيله لغزة. وكشف ايضا عن نشاطات خارجية حيث سمى اسم الشيخ عز الدين الشيخ خليل الذي كان متواجد في السودان وحاول اغتياله عميل من داخل حماس اسمه ماجد مرتجي حيث كشفت الأجهزة الأمنية الخطة ونجحت في انقاذ الشيخ واستدراج العميل والقبض عليه الا ان حماس افرجت عنه بعد الانقلاب في غزة. وتوقف الطيراوي عن سرد ما وصفه بالحقائق والوقائع التي تدين حماس متسائلاً ومتحدياً حماس للكشف عن من سلم يحيى عياش وصلاح شحادة والرنتيسي والمقادمة ملمحاً ان الاجهزة الأمنية قامت بحماية هؤلاء وان اختراق حماس هو سبب الاغتيال خاصة عندما قال اين كان محمد ضيف طوال الفترة السابقة ولماذا لم يمس الا عندما خرج واتصل بقيادة حماس؟؟. وفي نهاية المؤتمر وجه انتقادات واضحة لأيران على مساعدتها لحماس في التدريب والتمويل والتخريب وكذلك بعض الأحزاب العربية التي قامت بتدريب القسام في معسكراتها على القتال والاقتحام. ووجه اتهام لمحمود الزهار بسعيه لنقل الاقتتال للضفة الغربية. وكشف عن خطة حماس القائمة على فرضية اغتيال الرئيس كما اظهرتها المادة الفلمية التي تم بثها على التلفزة وذلك بغرض احداث فراغ سلطوي يعالجه القانون بكون رئيس المجلس التشريعي رئيساً للسلطة مما يعني ان يكون احمد بحر رئيساً وتستكمل حماس قبضتها وسيطرتها على الارض في غزة وعلى السلطة والقرارات من خلال الرئاسة التي تصبح شرعية لديها تسخرها لخدماتها ولبرنامجها في الفترة القانونية. |