شبكة المنظمات الأهلية تحمّل الاحتلال والحصار الدولي المسؤولية للاحداث الدموية في قطاع غزة

بيت لحم -معا- حمّلت شبكة المنظمات الاهلية الاحتلال الاسرائيلي والحصار الدولي المسؤولية الرئيسية والمباشرة للأحداث الدموية في قطاع غزة وما تبعها.

واعربت المنظمات الاهلية في بيان تلقت "معا" نسخة عن رفضها المطلق لاستخدام العنف والقوة المسلحة لحسم الصراع السياسي ولكافة الاجراءات والقرارات التي اتخذت خارج اطار القانون.

كما رفضت تكريس حالة الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة, مؤكدة على أن الأراضي الفلسطينية وحدة واحدة جغرافياً وسياسياً وقانونياً واقتصادياً.

ودعت الى ضرورة حماية مكتسبات الشعب الفلسطيني من تشريعات وقوانين تحمي الحريات والحقوق وبخاصة حقوق المرأة والفئات المهمشة وحق الأفراد في التعبير والتجميع وغيرها من الحقوق الأساسية, كما دعت إلى أن يأخذ الجهاز القضائي دوره في محاسبة ومعاقبة كل مرتكبي الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في هذا المجال, مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مهنية محايدة للوقوف على أسباب هذه الأحداث ومحاسبة مرتكبيها.

واكدت المنظمات الاهلية على ضرورة عدم زج منظمات المجتمع المدني وكذلك الموظفين الحكوميين في النزاع السائد وتأمين معيشتهم وضمان أمنهم وحقوقهم.

واستنكرت الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة واغلاق كافة المعابر الحدودية بما فيها معبر رفح الحدودي وكافة الاجراءات العدوانية التي قامت بها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني, مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي باحترام القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة بما يضمن رفع الحصار وفتح كافة المعابر أمام الأفراد والبضائع بحرية كاملة.

وشددت على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وبذل الجهود من أجل العودة للحوار الوطني الشامل على اعتبار أن تكريس حالة الانقسام السياسي والجغرافي سيعرض المشروع الوطني والقضية الفلسطينية إلى مخاطر سيكون لها أثارها المدمرة على مستقبل الشعب الفلسطيني ويمنع أي امكانية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.