وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الهذالين والنجاده" تعانيان من ضعف الخدمات الطبية

نشر بتاريخ: 15/03/2014 ( آخر تحديث: 15/03/2014 الساعة: 07:46 )
الخليل- معا - على الطرف الشرقي لمدينة يطآ تسكن عشيرة عرب الهذالين والنجاده حيث يقدّر عددهم نحو أربع آلاف نسمة، ويطلون على صحراء النقب.

تكاد المعاناة لا تفارقهم منذ عام 1948 حتى اليوم رغم أنّ هذه المنطقه البدوية تعاني من الاستيطان والتهويد من جانب المستوطنين والاحتلال في محاولة لتهجيرهم من اراضيهم.

وعند زيارتنا الى منطقة الهذالين وحميد النجاده تفاجئنا بمقر العيادة الصحية بالمنطقة ذات المظهر الخارجي الرائع، لكن هنا كانت الصدمة، حيث وجدناها فارغة من المعدات الطبية، وسبب ذلك انّ المموّل الرئيسي سحب المعدّات بحجة عدم الاستخدام؛ لعدم توفر طبيب.
|270111|
وأثناء لقاءنا بأحد المواطنين أعلمنا بمعاناة اهالي المنطقة التي يعيشونها في هذه الظروف الصعبة، ومن أهم المشكلات التي تعاني منها هي ضعف الخدمات الصحية، حيث قال ان هذا المركز ذو المظهر الجميل قامت وزارة الصحة بسحب المعدات والأجهزة الطبية من داخله بحجّة أنّه لا يوجد طواقم طبية تكفي اذ ان اكثر من ثلاثة ألاف نسمة لا يجدون خدمات صحية.

ويعمل بهذا المركز طبيب واحد اربع ساعات بالأسبوع وبالعلم ان اقرب مستشفى للمنطقة في يطآ التي تبعد اكثر من ثلاثين كيلو مترا والطريق غير معبدة ولا تصلح ان تسير عليها مركبات بسبب سوء وضعها، وأيضا من أهم المعاناة الصحية التي يعانون منها قضيه النساء عند الولادة اذ ان معظم النساء في هذه المنطقه لا يجدن المقر الآمن للولادة ولا يستطعن الانتقال الى مستشفى يطآ بسبب بعد المسافة والوضع السيئ للطريق.
|270112|
وفي منطقه الهذليين على بعد 25 كيلو متر من بلدة يطآ زرنا عيادة ام عامر التي تخدم الف نسمة تقريبا وتتكون من غرفة واحدة وتخلو من المعدات الطبية ويعمل بها طبيب لمدة ساعتين في الاسبوع وباقي الايام تعمل امرأة تحمل شهادة الثانوية العامه فقط، وتعمل على تطعيم الاطفال وتقدم الاسعافات الاولية، وفي لقائنا مع احد مشايخ المنطقة الذي ابدى انزعاجه الكبير وشعوره باليأس من الحياة التي يعيشونها في ظل وجود الفقر وعدم وجود مقومات الحياة الكريمة مطالبين الحكومة والمؤسسات وأصحاب النفوذ بأن يجدوا حلا سريعا لهذه القضية.

والتقينا بمدير مدرسة الهذليين الاستاذ بسام النواجعة الذي ابدى هو الآخر استيائه من الوضع الصحي الذي يعاني منه اهل هذه المناطق والخرب، حيث سجلت هذه المدرسة عدة حالات اغماء بسبب سوء وصعوبة الوصول الى المركز ونظرا لقلة الامكانيات والمعدات الطبية الاساسية في العيادة.
|270113|
وأفاد إبراهيم الهذالين رئيس المجلس القروي لبدو الهذالين ان اهالي البدو يعيشون في وضع سيئ وصعب، مطالبا الحكومة وكافه المؤسسات بالتدخل لإيجاد وسائل لحل هذه القضية الاساسية من اجل تفادي المخاطر الصحية الناجمة عن سوء الامكانيات الطبية.

اعد هذا التقرير: وليد العملة ضمن مشروع الاعلام الريفي الذي تنظمه شبكة معا