|
الجبهة الشعبية في مخيم برج البراجنة تنظم مهرجانا سياسيا بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد امينها العام ابو علي مصطفى
نشر بتاريخ: 29/08/2005 ( آخر تحديث: 29/08/2005 الساعة: 14:42 )
لبنان- معا- أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشهيد أبو علي مصطفى، وبمناسبة اندحار المستوطنين عن قطاع غزة، وذلك في قاعة المركز العربي بمخيم برج البراجنة في لبنان، وبمشاركة واسعة من القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، يتقدمهم النائب حسين الحاج حسن على رأس وفد من حزب الله مسؤول قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر الطاهر، نزيه حمزة الأمين العام للحزب الديموقراطي الشعبي، النائب السابق عاصم قانصوه، ووفد من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والقنصل الكوبي في لبنان، وحشد من الشخصيات السياسية والوطنية والشعبية اللبنانية والفلسطينية.
وتحدث بداية النائب الحاج حسن ممثل حزب الله، مؤكداً على أن تحرير غزة لم يكن لولا تضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته، وفي مقدمها دم الشهيد القائد أبو علي مصطفى، ومؤكداً على ضرورة حفظ المقاومة وسلاحها في لبنان وفلسطين، لأنها الطريقة الأنجح في مقاومة هذا العدوان، محذراً اللبنانيين الذين يتساوقون مع المخطط الاميركي والقرار 1559، داعياً إياهم للتوحد أمام أخطار هذه المرحلة، مؤكداً على أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية والوحدة الوطنية اللبنانية هما صمام الامان في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة". ثم تحدث الدكتور هاني سليمان الأمين العام للمؤتمر القومي العربي بالنيابة مشيراً الى أن الولايات المتحدة وربيبتها اسرائيل تعيشان في ذروة مأزقهم السياسي والأخلاقي والعسكري وأن عصرنا هو عصر المقاومة بكل تجلياتها في فلسطين ولبنان والعراق. ثم تحدث علي فيصل باسم منظمة التحرير الفلسطينية، فقال: ان خطة فك الارتباط تسعى لتحويل هذا الخروج الاضطراري إلى مكسب استراتيجي من خلال تضليل المجتمع الدولي وكسب الوقت لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري وتوسيع المستوطنات في الضفة وعزل القدس, بحيث تفرض على الشعب الفلسطيني بالأمر الواقع. فمشروع شارون المعروف باسم "التسوية الانتقالية بعيدة المدى" والذي يتقاطع مع خيار "الدولة ذات الحدود المؤقتة" التي تتشكل من معازل مطوقة بالجداران والمستوطنات من كل جانب, وتأجيل التفاوض حول قضايا القدس واللاجئين والحدود الدائمة لسنوات طويلة قادمة. والتنصل من الاستحقاقات التي تمليها خارطة الطريق على إسرائيل وبخاصة فيما يتعلق بوقف النشاطات الاستيطانية. وفي مقابل ذلك، تعمل القوى الوطنية والإسلامية على بلورة خطة فلسطينية لمواجهة التحديات التي تنطوي عليها هذه الخطوة الإسرائيلية. وهي تنطلق من الإقرار بأن خروج المحتل من أية أرض فلسطينية أو إخلاء أية مستعمرة هو إنجاز لنضالنا الوطني شرط أن يتم دون ثمن سياسي مقابل ودون أن يرتب على الجانب الفلسطيني أية التزامات إضافية. ودعا السلطة اللبنانية الى حوار رسمي لبناني - فلسطيني ووضع خطة مشتركة لتوفير الدعم لحق اللاجئين في العودة وفق والقرار 194 والى ضرورة إعادة النظر بالوضع الفلسطيني في لبنان بمنح الفلسطينيين الحقوق الانسانية والاجتماعية خاصة السماح بالتملك ورفع التضييقات التي لا زالت متواصلة على مخيمات الجنوب واعادة الاعتبار للمكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية بفتح مكتبها في بيروت. ثم القى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني عبدو فتوني كلمة الحزب الشيوعي اللبناني، موجها التحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي كانت سباقة بدماء شهيدها جيفارا غزة منذ ما يقارب الثلاثين عاما، تمهد لهذا النصر الذي تحقق على طريق تحقيق الحلم الفلسطيني بالحرية والعودة والاستقلال. ثم تحدث الدكتور ماهر الطاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول قيادتها في الخارج الذي دعا السلطة الفلسطينية الى التنبه من مشاريع شارون والتي تستهدف وحدتنا الداخلية، مؤكداً موقف الجبهة الثابت برفض كل اشكال الفلتان الأمني، وتمسكها بسلاح المقاومة والانتفاضة والتي يعود لها الفضل بتحرير غزة وتفكيك المستوطنات، موجها التحية للأبطال الذين نفذوا عملية بئر السبع، داعياً شعوب امتنا العربية للتصدي لكل محاولات التطبيع التي يتم الحديث عنها في بعض اروقة نظامنا الرسمي العربي. ووجه التحية للمقاومة العراقية البطلة وللمقاومة اللبنانية، داعياً الجميع الى الاتحاد في مواجهة ما يخطط لعالمنا العربي والاسلامي |