اتحاد الشباب الفلسطيني يبدأ مراحل تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي ب9 قرى

سلفيت -معا- بدأ اتحاد الشباب الفلسطيني اولى مراحل تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي وبناء القدرات الذي يستهدف خمس عشرة قرية فلسطينية، تسع منها موجودة في سلفيت وست اخرى تقع شمال غرب القدس.

وجاء هذا المشروع من اجل تعزيز العلاقة بين المؤسسات الاهلية و مؤسسات المجتمع المدني والتعاونيات مع الحكم المحلي ،و ياتي ذلك من خلال تعزيز دور الشباب و النساء و تمكينهم من تنفيذ مشارع تمكنهم اقتصاديا من ادارة مشروع ما و الاعتماد ذاتيا في مرحلة متقدمة من المشروع.

واجتمع ممثلو اتحاد الشباب الفلسطيني ومؤسسة كوسبي الإيطالية التى يمولها الاتحاد الاوروبي اليوم مع اعضاء و رؤساء المجالس القروية و الجمعيات الخيرية و النسائية التى تمثل قرى سلفيت و هي تسعة : سلفيت،اسكاكا،جماعين ،كفر الديك،برقين،سرطة،دير استيا،ياسوف،كفل حارس.

وبهذا تنضم الى قرى شمال غرب القدس الستة: وهي قرية بيت دقو، بيت سوريك، بيت اكسا، النبي صموئيل، و ايضا بيت عنان وبدو .

وجاء هذا اللقاء لمناقشة كيفية تنفيذ المشروع الذي يستهدف تسعة قرى تقع في سلفيت و تحاصرها المستوطنات الاسرائيلية من كل جانب،كما انها تتعرض لسياسة احتلالية واضحة لفرض الحصار عليها و التحكم بموارد الماء و الكهرباء فيها.

مشروع التمكين الاقتصادي الذي جاء بدعم الاتحاد الاوروبي يهدف الى مساعدة هذه القرى المهمشة في بناء مشاريع للمؤسسات قادرة على النجاح و تشغيل نفسها بنفسها لاحقا، و القدرة على الاستمرارية و دعم الوضع الاقتصادي و تحسينه داخل القرى.

ويولي الاتحاد الاهمية للمنافسة بين عدة مشاريع سيتم تقديمها من قبل المؤسسات و الجمعيات الخيرية و النسائية في القرى ،و ستاتي الاهمية بناءا على الاحتياجات الاساسية في القرى .

وفي ذات السياق سيقوم الاتحاد من جهته بدراسة مسحية اجتماعية اقتصادية الازمة للاعتماد عليها في ملامسة الاولويات في الاحتياجات بحسب الاهمية ، حيث ستوفر هذه الدراسات المسحية معلومات مفصلة عن القرى و طبيعة الخدمات المتوفرة فيها ،و امكانية الاستثمار الاقتصادي فيها، و ذلك لدعم صمود ابناء القرى في مواجهة السياسة الاسرائيلية .

وسيقوم اتحاد الشباب الفلسطيني بنشر هذه الدراسات من خلال وثائق و مطبوعات و توزيعها للجهات الممولة و مراكز البحوث و ايضا للسلطة الفلسطينية ، ذلك لما له الاثر في دعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني امام الاحتلال الاسرائيلي الذي يشن حرب اقتصادية ضد لقمة العيش و العيش بكرامة .

من جهته اوضح الاتحاد الفلسطيني للحضور اهمية تكوين مجلس مشترك يجمع ممثلين عن الحكم المحلي و ايضا عن المراكز و المؤسسات الاهلية و الجمعيات الناشطة في القرى،و ذلك من اجل توحيد العمل والرؤيا، و التعاون لتطوير المنطقة و تعزيز صمود الناس في مواجهة اجراءات الاحتلال و استيطانه.
و يهدف هذا المشروع الى تقوية دور الشباب والنساء داخل هذه القرى للمشاركة الفعالة في عملية التغير و دعم الوضع الاقتصادي الذي تضرر بسبب سياسة العزل و الممارسات الاسرائيلية ضد هذه القرى.

كما ان هذا المشروع يهدف ايضا الى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الاهلية و الحكم المحلي من خلال تقوية النساء و الشباب لاخذ الدور الريادي في التغير .

وحضر الاجتماع وفد اتحاد الشباب مكون من مدير عام الاتحاد محرم البرغوثي ومدير المشاريع جميل دراغمة، ومنسقة الاعلامية في الاتحاد فاطمة بكري و منسق المشروع في محافظة سلفيت فايق القيشاوي و لارا كولار مندوبة عن كوسبي الايطالية.