وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

18 ألف مواطن يدعمون ثبات الرئيس على المواقف في رام الله

نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 14:31 )
رام الله - معا - أكد قرابة 18 ألف مواطن، اليوم، دعمهم للرئيس محمود عباس خلال لقائه مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، ومشددين على دعمهم له في مواقفه الثابتة المحافظة على الثوابت الفلسطينية.

وشارك الآلاف من مواطني محافظة رام الله والبيرة، اليوم الاثنين، في الوقفة التضامنية مع الرئيس رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة للرئيس ومواقفه الثابتة.

وأحرق عدد من الشبان صور لعضو اللجنة المكزية لحركة فتح المفصول من الحركة محمد دحلان، في رسالة واضحة لدعمهم الرئيس ضد خصكه دحلان.

وفي كلمة له، أكد رئيس الوزراء، د. رامي الحمد الله إن هذا المهرجان يأتي للتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني لجهود ومساعي الرئيس بحل قضيتنا العادلة والوصول بها الى نهايتها الحتمية المتمثلة بإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة على كامل حدود عام 1967 والقدس الشريف عاصمتها، وغزة والأغوار قلبها النابض.

وأضاف د. الحمد الله: سنبقى الأوفياء دوما لعذابات الأسرى وأهالي الشهداء، وسنبقى صامدين صمود أبو عمار، ولن نفرط بشبر واحد من أرضنا وهذا تأخذه قيادتنا الوطنية على عاتقها وفق أولوياتها بإنهاء الاحتلال وسعيها لإحلال السلام عبر التمسك بمبادرة السلام العربية، وبقرارات الشرعية الدولية.

وتابع د. الحمد الله: هذا ما أكدناه وتؤكده قيادتنا عبر طريق السلام الذي يضمن حقوقنا الوطنية، طريق السلام الذي لا يلتقي مع طريق الاستيطان والقتل والتهجير وحصار غزة وتهويد الأغوار.

وأضاف د. الحمد الله: اختصرت حياة الرئيس محمود عباس معاناة شعبنا، وهو الذي يحمل الهم الوطني وقضية شعبه ليدافع عن حقوقه الوطنية، ويأبى أن يستسلم وقد آن الأوان لوضع حد لانتهاكات الاحتلال، وسيظل مشروعنا وقرارنا الوطني محصنا ومستقلا، وسنبقى راسخين في بلدنا نواجه التحديات ونواجه الاحتلال.

وتابع حديثه بالقول: ستبقى مسؤولياتنا ومهماتنا الاساسية انهاء هذا الاحتلال وتحقيق هذا المشروع والحلم الوطني، وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء معاناة اللاجئين خاصة في سوريا ولبنان، وان الرسالة اليوم هي اننا كلنا نقف موحدين ومتماسكين خلف قيادتنا.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. واصل يوسف، اجتمعنا هنا اليوم لنؤكد عدم الاعتراف بيهودية الدولة، وعدم المساس بالثوابت كحق العودة، والقدس العاصمة الأبدية لفلسطين.

وأضاف د. أبو يوسف أن الاعتداء المتواصل على شعبنا في الضفة والقطاع، ما هو إلا استمرار للسياسة الإسرائيلية لعدم الاستمرار في المفاوضات.

وأشار د. أبو يوسف إلى أنه في آخر شهر اذار سيتم الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وفي شهر نيسان المقبل ستنتهي مدة المفاوضات حسب الاتفاق الأميركي التي كانت مدتها 9 أشهر.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، هذا التفاعل الكبير يوجه رسائل واضحة بأن الشعب الفلسطيني متمسك بعناد وبقوة بثوابته الأساسية بحقوقه ولن يفرط بها، وأن هذا الشعب رافض لكل الضغوط، صامد في مواجهتها، ملتف حول قيادته.

وأضاف العالول: ما أشبه اليوم بالبارحة من التآمر على عرفات واليوم على أبو مازن، ولكن الشعب واع وملتف حول قيادته داعم ومساند، ثوابتنا ومواقفنا حددناها بوضوح وتمسكنا بها بعناد رغم محاولات التشكيك.

ووجه العالول رسالة إلى الإدارة الأمريكية، فقال: نقول للأمريكيين ضغوطكم لن تجدي، الشعب مهما حصل لا يمكن أن يحيد عن ثوابته الأساسية وهو متمسك بها، ألم ندفع ثمنا باهظا للحرية والاستقلال، ألا ترون شلال الدماء، أو معاناة الأسرى ولسنوات طويلة، لا يمكن لنا أن نقبل مقابلا لها إلا حريتنا واستقلالنا وحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة.

وتابع العالول: ندرك تبعات موقفنا هذا، بأن الاحتلال المجرم سيزيد من انتهاكاته وقتله وحصاره، وأننا سنتعرض لحصار مالي وغيره، لكن لا يمكن أن نبيع ثوابتنا بالمال وندرك محاولات خلق أزمات، كالذي حصل بالأمس من بعض المأخوذين الذين يرغبون بتحويل البوصلة عن الاحتلال لصراعات ثانوية، قلنا تناقضنا مع الاحتلال وسنركز على ذلك وكل محاولاتكم خذوها معكم أيها الموتورون.

وخلص العالول بالقول: ندرك أيها الرئيس أنك من مدرسة عرفات، وأن صلابتك تعبير عن إرادة هذا الشعب الداعم المساند المتمسك بثوابته الأساسية، نعم سنبقى على الأرض متماسكين موحدين منسجمين خلف القيادة في مواجهة الاحتلال الذي خيارنا مقاومته حتى زواله لا محاولة.