وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو يتعهد بالحفاظ على الاستيطان وموسكوفيتش يظهر من جديد في القدس

نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 18/03/2014 الساعة: 12:32 )
رام الله – معا - واصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التأكيد على مواقفه التي تكشف بوضوح عن سياسة حكومته التوسعية الاستيطانية بمعارضته تجميد البناء الاستيطاني أو تفكيك مستوطنات في المستقبل إذا ما تم الاتفاق على تسوية سياسية للصراع، حيث طلب من سكرتير الحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبيت دراسة نموذج الجيوب البلجيكية - الهولندية بغية فحص إمكانية الحفاظ على بقاء المستوطنات في الجانب الفلسطيني في سياق أي اتفاق تسوية مستقبلي.

وتأتي هذه الخطة بعد أن تعهد نتنياهو بالحفاظ على غالبية المستوطنات ضمن "السيادة الإسرائيلية" ما يعني الإبقاء على وجود الاحتلال في أراضي الدولة الفلسطينية والانتقاص من سيادتها.

وفي نهاية الأسبوع الماضي كشفت سلطات الاحتلال عن نواياها مصادرة أكثر من 100 دونم من أراضي قرية حارس في محافظة سلفيت لصالح توسيع مستوطنة (رفافا) المقامة على أراضيها، حيث سلمت ما يسمى بـ "الإدارة المدنية الإسرائيلية" المجلس القروي المخطط الهيكلي الجديد للقرية، حيث يظهر من خلال هذا المخطط أن الاحتلال يعتزم مصادرة حوالي 100 دونم من أراضي القرية.

وتقع الأراضي التي ينوي الاحتلال مصادرتها في الناحية الشمالية الغربية من القرية، وهي ذات المنطقة التي أقيمت عليها مستوطنة (رفافا)، ما يعزز الاعتقاد أن هذه الخطوة تستهدف توسيع هذه المستوطنة على حساب أراضي المواطنين.

وتتعرض محافظة سلفيت بشكل عام تتعرض لهجمة استيطانية شرسة شملت مصادرة مساحات واسعة من أراضيها لصالح توسيع المستوطنات المقامة في المنطقة وأكبرها مستوطنة "أرائيل" التي تحتل مساحة شاسعة من أراضي المحافظة.

وكانت جمعية "عطرات كوهنيم" الاستيطانية قد استكملت بالتواطؤ مع حكومة إسرائيل وبدعم وتمويل متعهد مشاريع الاستيطان والتهويد في القدس رجل الأعمال اليهودي الأميركي ايرفينغ موسكوفيتش شراء جزء من مبنى استراتيجي وسط القدس الشرقية (مكتب البريد) لإقامة بؤرة استيطانية فيه.

وبعث سكرتير الجمعية، دانيا لوريا برسائل عبر البريد الالكتروني لمناصري الجمعية، يخبرهم فيها انه تم شراء أكثر من ألف متر مربع من عقار استراتيجي بالقرب من البلدة القديمة من القدس، وهو المبنى الموجود قبالة باب الساهرة، ويقع على ملتقى شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان (مكتب البريد المركزي) وطلب لوريا في رسائله من جمهور المستوطنين التبرع من اجل استكمال الإصلاحات في المبنى، الذي تم شراؤه من قبل متبرع سخي (موسكوفيتش).

وطالب لوريا الذين خاطبهم بالإبقاء على الموضوع سرياً لحين تأهيل العقار في عيد الفصح اليهودي، مؤكداً على ضرورة تبرّعهم لإقامة معهد ديني، ومطبخ وشقة صغيرة لرئيس المعهد وتأثيث المكان.

واعتبر لوريا في رسالته، شراء مبنى البريد بانه الاول من نوعه نظرا لانه يقع وسط المنطقة التجارية العربية في مدينة القدس، وان المهمة تمت بسرية كاملة ومن تحت الطاولة.

ويقع مبنى البريد في موقع استراتيجي وحساس في المدينة وعلى مساحة اكثر من الف متر مربع "في شارع صلاح الدين" وتنوي جمعية عطيرت كوهنيم ربط المشروع الاستيطاني الجديد بمستوطنة "باب الساهرة" المُخطط اقامتها منذ سنوات، لتحويله الى مدرسة دينية، إضافة إلى سكن لطلبة المدارس الدينية، ومطبخ وقسم صغير لرئيس المدرسة الدينية.

يذكر ان المشروع المذكور يشمل شق نفق أسفل سور مدينة القدس يربط الحي الاستيطاني المقترح في "باب الساهرة" بالمنطقة الواقعة خارج السور، قرب مقر البريد المركزي في شارع صلاح الدين، ليكونوا سلسلة واحدة.

وفي اطار تكثيف الاستيطان في القدس اصدرت وزارة الاسكان الاسرائيلية عطاء لبناء 387 وحدة استيطانية في مستوطنة "رامات شلومو" الواقعة شمالي مدينة القدس بالقرب من بلدة شعفاط، في إطار خطة لتوسيع المستوطنة بإضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة هنالك ستعمل على ربطها مع مستوطنة "راموت" من الجانب الغربي على حساب اراضي بلدة شعفاط، ما سيشكل جيبا استيطانيا ضخما على الحدود الشمالية لمدينة القدس لعزل وفصل القرى الغربية لمحافظة القدس عن المدينة المقدسة وضمان عدم تواصلهما جغرافيًا، علاوة على تطويقها بالطرق الالتفافية لخدمة الاستيطان والمستوطنين.

وحكمت ما تسمى "محكمة العدل الإسرائيلية العليا" بملكية مبنى الرجبي في الخليل جنوبي الضفة الغربية للمستوطنين ،في خطوة اسرائيلية ترمي إلى ربط البؤر الاستيطانية والحرم الإبراهيمي ومستوطنة (كريات أربع) الواقعة جميعها في قلب المدينة في كتلة استيطانية واحدة، ويشكل هذا خطرا ايضا على مسجد ومقبرة إسلامية واقعين في محيطه.