|
غنام تطلع السفير التركي على أوضاع شعبنا وتؤكد على أهمية الدعم السياسي
نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 18/03/2014 الساعة: 15:03 )
رام الله -معا - أطلعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام سفير تركيا في فلسطين مصطفى سارنيتج على أوضاع شعبنا مشددة على أهمية الدعم السياسي لقضيتنا خصوصا في ظل الضغوطات التي تتعرض لها قيادتنا الثابتة على العهد.
وأكدت د.غنام على عمق العلاقات الفلسطينية التركية، لافتة إلى الموقف المشرف لتركيا من خلال تصويتها لصالح الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة ودورها المتميز في دعم شعبنا وقضيتنا في كافة المحافل الدولية. وبينت المحافظ خلال استقبالها اليوم للسفير بحضور رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية التركية محمد جوهر ونائبه محمود عبود، أن شعبنا يقدر الجهود الحثيثة التي بذلتها تركيا لإحقاق الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة، مشيرة إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والقيادتين وضرورة مواصلة الدعم حتى ينال شعبنا حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية. وأطلعت المحافظ السفير على أوضاع شعبنا الدقيقة في ظل الأزمة المالية الخانقة وتصاعد إعتداءات الإحتلال بحق كل ما هو فلسطيني، مشيرة إلى المستوطنات التي تلتهم الأراضي الفلسطينية والتي أقر العالم عدم شرعيتها على أراضي 67 وإصرار الإحتلال على نشرها استكمالا لمحاولات تقويض السلطة الفلسطينية. ووضعت غنام السفير بمستجدات أوضاع الأسرى، وتصاعد الهجمة الشرسة التي يمارسها السجان خصوصا بحق أسرانا المضربين عن الطعام في ظل الصمت العالمي المريب الذي يتحمل مسؤولية حياتهم المهددة بالخطر كل يوم وكل دقيقة، لافتة إلى محاولات الإحتلال التنكر للالتزاماته بإخراج الدفعة المتفق عليها والتي تضم أسرى الداخل الفلسطيني، مطالبة بموقف دولي حاسم تجاه قضايا وثوابت شعبنا. وأكدت المحافظ أن الإحتلال يخلق من الأرض الفلسطينية كانتونات منفصلة بهدف إذلال الفلسطينيين، لافتة إلى الجدار العنصري الذي يخلق الوقائع على الأرض ويزيد من الأعباء المترتبة على الفلسطينيين من كافة النواحي ويفصل الفلسطيني عن أرضه ومصدر رزقه. وقالت غنام " الإحتلال يستهدف أطفال فلسطين يوميا، ووجودكم على أرض فلسطين وفي القدس العاصمة الأبدية لشعبنا، يجعلكم تلامسون معاناة شعبنا على أرض الواقع، مشيرة إلى ضرورة استكمال الدعم السياسي لنيل حقوقنا المسلوبة". وشددت غنام أن شعبنا وبرغم كل هذا التصعيد الإسرائيلي إلا أنه يبدع بصموده وإرادته، مشيرة أن شعبنا لولا تمسكه بالأمل لانتهى منذ أكثر من 60 عاما إلا أن إرادة البناء والتطوير وعزيمة وصمود أبناء شعبنا في وجه المحتل والنابعه من ايماننا جميعا بحتمية النصر عصية على الإنكسار. من جانبه شدد السفير على دعم بلاده للفلسطينيين وحقوقهم واستعداده للتواصل البناء لخدمة شعبنا وقضيتنا، مؤكدا أن تركيا قيادة وشعبا ترفض الإستيطان وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة ونيل كامل حقوقه وإعلان دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وأبدى السفير تعاطفا كبيرا واستعدادا دائما لدعم فلسطين بكافة السبل المتاحة، مؤكدا احترامه لهذا الشعب المناضل والمحب والمضياف. وأشاد السفير بالمرأة الفلسطينية التي أثبتت نفسها بكافة الميادين، لافتا أنه تفاجأ بأن تكون محافظ رام الله والبيرة امرأة وما لذلك من دلائل سياسية واجتماعية وثقافية. وعلقت المحافظ:" أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت شريكة الرجل بالنضال وبصنع القرار، مؤكدة أن ايمان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن وإرادة المرأة شكلت رافعة فلمكانتها وعملها المتميز". واتفق خلال الإجتماع على تعزيز التعاون خصوصا في المجالات العلمية والثقافية والإستفادة من الخبرات التركية في مجالات الطوارئ، وسيتم الترتيب لزيارة ميدانية للسفير للتعرف على أرض الواقع وتلمس معاناة شعبنا وإرادة البناء والتطوير عند أبناء شعبنا والتي تنبت من تحت ركام الموت الذي يحاول الإحتلال تعميمه. |