وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"عيب يا نجيب سويرس"

نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 18/03/2014 الساعة: 21:27 )
بقلم: م. جودت الخضري
استمعت إلى مداخلة السيد نجيب سويرس بالأمس مع السيد وائل الابراشي في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم الفضائية والتي تناول خلالها موضوع صفقة بيع حصة صندوق الاستثمار الفلسطيني (أوراسكوم) في تونس والجزائر وهالني حجم الافتراء الذي ذكره السيد نجيب في مداخلته، حيث أنني كنت في فترة الصفقة عضوا في مجلس إدارة صندوق الاستثمار مع أخي السيد سامر خوري، لذا أجد أن من واجبي الرد على السيد نجيب بالحقائق والمستندات وإحقاقا للحق، وهي كالتالي:

تلقينا رسالة من السيد محمد رشيد مدير عام صندوق الاستثمار بتاريخ 2004/11/30 تفيد بطلبه التوقيع على الموافقة على بيع حصة صندوق الاستثمار الفلسطيني لشركة أوراسكوم بمبلغ 340 مليون دولار ومطلوب التوقيع فقط، وعند مساءلة السيد محمد رشيد إتضح أنه إعتمد على تحديد مبلغ الصفقة بناء على تقرير داخلي لإدارة الصندوق ، الامر الذي دفعني على الفور لرفض التوقيع على هذه الصفقة وقد ذكرت أسباب رفضي في خطابي للسادة مجلس إدارة الصندوق وكذلك قام بالرفض السيد سامر خوري.

ومن أهم أسباب رفض الصفقة ما يلي:

1. إن الصفقة بمبلغ 340 مليون تتم بناء على تقييم داخلي.

2. لم يتم الحصول على أي عرض من أي مشتر آخر.

3 . لا يوجد تقييم حقيقي من جهة متخصصة لتحديد القيمة العادلة للصفقة.

4. الاستغراب والتساؤل المثير للشك أن السيد محمد رشيد أراد إتمام هذه الصفقة بعد 19 يوم فقط من وفاة القائد ياسر عرفات، الامر الذي دفعني وزميلي السيد سامر خوري إلى الاستقالة من مجلس إدراة الصندوق.

السيد نجيب الذي ادعى أنه تم استجلاب عروض وأن عرض سعر أوراسكوم هو الافضل هو أمر لم يحصل على الاطلاق بل إن التفاوض على هذه الصفقة تم في باريس، والسيد الرئيس القائد/ ياسرعرفات على فراش الموت، حيث ذهب السيد نجيب إلى هناك واتفق مع (المحمدين) على إنهاء الصفقة بأقصى سرعة علما بأن السيد الرئيس محمود عباس لم يكن رئيسا للسلطة الفلسطينية في ذلك الوقت .

إن إدعاءه أن صندوق الاستثمار قد ربح مليار وأربعمائة مليون دولار هو إدعاء عار عن الصحة تماماً، وأتحدى أن يثبت ذلك من خلال حسابات شركاته المعتمدة والمدققة، بالاضافة إلى الحاجة إلى التوضيح أن السيد نجيب سويرس هو من بحث عن شراكه الجانب الفلسطينيمن خلال قيامه بزيارة لغزة ومقابلة السيد ياسر عرفات لهذا الموضوع والكل يعلم حقيقة الوضع المالي لشركة أوراسكوم في ذلك الوقت، وهنا أود أن أوضح نقطة أخرى وهي قيام صندوق الاستثمار الفلسطيني بمنح شركة أوراسكوم قرضاً بقيمة 40 مليون دولار في تلك الاثناء نظرا لصعوبة الوضع المالي التي تمر به الشركة في ذلك الوقت وهذا مثبت في ميزانية صندوق الاستثمار وتقريره السنوي.

أما بالنسبة لموضوع 46 مليون دولار فإنني لا أملك معلومات كافية عن هذا الموضوع بسبب إستقالتي إلا شيء وحيد أن الحجز على أموال السلطة الفلسطينية تم قبل بيع حصة صندوق الاستثمار لشركة أوراسكوم فكيف تمكنت من تحويل 90% من قيمة الصفقة..؟!

إنني أطالب السيد نجيب سويرس أن يقدم إعتذارا شخصيا للسيد الرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني حيث أنه لا يحق له أن يتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي مع إحترامنا لحريته في اختيار أصدقائه، لكنه لا يملك أن يفرض علينا أسماء هي بالنسبة لنا رمزا للفساد، وان لم يقم السيد نجيب بالاعتذار، سآتي إلى مصر أشكوه لابيه لانني متأكد أن السيد أنسي سويرس ربى أبناءه على غير ما صدر من ابنه نجيب.

وأخيرا أقول للسيد نجيب ما قاله العرب قديما "ما هكذا تورد الابل يا نجيب".
_____________________________________________________________________
* عضو مجلس إدارة صندوق الإستثمار الفلسطيني سابقاً