|
الهباش: اسرائيل تمارس الاضطهاد الديني ضد الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 19/03/2014 ( آخر تحديث: 19/03/2014 الساعة: 16:34 )
رام الله- معا - حذر محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية من المخاطر المترتبة على الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من حفريات وتدنيس لساحاته، وتعرُّض لقدسيته من قبل المستوطنين العنصريين وتحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي منذرا بانفجار الاوضاع بالمنطقة وهذه المرة على خلفية دينية الامر الذي ينذر باشتعال حرب دينية تأكل الاخضر واليابس.
وأضاف الهباش بأن سلطات الاحتلال تواصل حفرياتها الضخمة في موقع مدخل حي وادي حلوة، على بعد 100 متر جنوب المسجد الأقصى المبارك، على نحو ستة دونمات، وعمق نحو 20 متراً. غير آبهةً برفض المجتمع الدولي لمثل هذه الإجراءات وتناقضها مع القانون الدولي، حيث تنطبق على المسجد الأقصى أحكام اتفاق لاهاي لعام 1899، و1907، كما تنطبق عليه أحكام اتفاق جنيف الرابع 1949، والبروتوكولات التابعة له، بصفته جزءاً من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وقال الهباش بأن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، تستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي الذي ساد في المنطقة طيلة القرون الماضية حتى في أقسى الظروف التاريخية التي مرت على المنطقة. وأكد الهباش بأن هذه الممارسات العنصرية، شبه اليومية، والتي بلغت اكثر من ثمانين اعتداء منذ بداية العام وحتى اللحظة، تستهدف استقلالية المسجد الأقصى، ووحدانية السيادة الإسلامية عليه، خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلى انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه، وتهويده. وقال إن الحفريات التي لم يسبق لها مثيل من حيث الضخامة والعمق جنوب المسجد الأقصى والتي تجري في ظل واقع سياسي صعب يحيط بالقضية الفلسطينية سيكون لها من التأثير والتداعيات على مجمل واقع المنطقة مما لم يسبق له مثل وأخطرها أن تكون بداية التحول باتجاه الحرب الدينية التي، على ما يبدو، تسير بخطى حثيثة نتيجة لهذه الممارسات الإسرائيلية اليومية. وأشار الهباش إلى أن تنوع الانتهاكات وتكاثرها بالشكل التي هي عليه من اقتحامات، واعتداءات على المصلين، واعتقال للمرابطين الذين يدافعون عن المسجد من توغلات قطعان المستوطنين، والتي كان أخطرها منذ احتلال المسجد الأقصى في الخامس من حزيران 1967، منهجية تقسيم الأقصى الزماني والمكاني والتي بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة وكان آخرها منذ أيام حيث أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات المسجد الأقصى المبارك لإتاحة المجال لقطعان المستوطنين من استباحة ساحاته وقدسيته، هذه الانتهاكات مجتمعة لا تدل إلا عدم رغبة إسرائيلية كاملة في حل الدولتين الذي يسلم بالضرورة بكون القدس عاصمة لدولة فلسطين، كما تدل على رغبة باستعادة منطق اضطهاد قديم مورس في لحظات تاريخية مظلمة تناساها التاريخ. وشدد الهباش على ضرورة التصدي لهذه الممارسات العنصرية، غير الشرعية وغير القانونية، من خلال المؤسسات الدولية القانونية والثقافية، والمؤسسات ذات العلاقة من خلال تأكيد السيادة الفلسطينية، على مدينة القدس والمسجد الأقصى. |