وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جماهير عصيرة القبلية تشيع رفات الشهيد احمد صالح

نشر بتاريخ: 19/03/2014 ( آخر تحديث: 19/03/2014 الساعة: 19:34 )
نابلس- معا- شيع أهالي قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس اليوم رفات الشهيد أحمد ياسر أحمد صالح، عضو كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكرية للجبهة الديمقراطية، مرددين شعارات تمجّد الشهداء، وتدعو للسير على نهجهم بمواصلة النضال من اجل الحرية والاستقلال.

وانطلقت المسيرة من مستشفى رفيديا بنابلس، وجابت شوارع المدينة، قبل أن تصل إلى دوار الشهداء، ثم إلى قرية عصيرة القبلية لمواراة رفات الشهيد الثرى.

وشارك في المسيرة الحاشدة في عصيرة القبلية العديد من القيادات الوطنية وممثلي الفصائل والفعاليات والمؤسسات الوطنية، وقادة وأعضاء وكوادر الجبهة الديمقراطية، وفي مقدمتهم نائب الأمين العام للجبهة قيس عبد الكريم، وعضوي المكتب السياسي تيسير خالد وماجدة المصري، إضافة إلى المئات من أبناء عصيرة القبلية.

وألقى النائب قيس عبد الكريم كلمة الجبهة الديمقراطية، قال فيها أن شهداء الشعب الفلسطيني ليسوا أرقام، إنما أبطال رووا بدمائهم ارض فلسطين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله حتى تحرير الأسرى ورفات شهداء مقابر الأرقام.

|271016|وفي سياق مختلف، أكد قيس عبد الكريم أن ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في بداية لقاءه مع الرئيس محمود عباس ما هو إلا محاولة من الجانب الأمريكي للضغط على الجانب الفلسطيني من اجل تقديم المزيد من التنازلات بحجة دفع عجله المفاوضات وهو ما ينسجم مع الموقف الأمريكي الدائم الذي يحاول إرضاء الجانب الإسرائيلي.

وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية على موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الرافض لأي تمديد للمفاوضات بعد السقف الزمني المحدد لها والذي ينتهي في 29 من نيسان القادم.

وشدد أبو ليلى على ضرورة العمل بشكل سريع للانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية من أجل تدويل الحقوق الوطنية الفلسطينية ودخول عضوية المحكمة الجنائية الدولية، العدل الدولية، اتفاقيات جنيف الأربعة، مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة وكل مؤسسات الأمم المتحدة ، من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا وفرض العقوبات الدولية على دولة الاحتلال.

وفي كلمته، طالب منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خله السلطة الفلسطينية بالسعي المستمر من اجل تحرير باقي رفات الشهداء التي لا تزال في مقابر الأرقام.

وأشار خلة إلى أن استرداد جثامين الشهداء يأتي كنتاج للمتابعة القانونية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، التي كانت أصدرت قرارا بالإفراج عن جثامين 36 شهيدا فلسطينياً.

وأضاف منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أن ممارسة قوات الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء كانت من اجل التخلص من جثامينهم، ثم تطورت لتصبح وسيلة عقاب للموتى والأحياء على حد سواء، خصوصاً المقاومين الذين نفذوا عمليات موجعة، أو المطلوبين منذ سنوات طويلة وعجز الاحتلال عن اعتقالهم، أو أي شهيد تختار إسرائيل أن تعاقب الفلسطينيين من خلاله.

وأضاف خلة انه من بين قائمة الـ36 شهيدا الذين نجحت الحملة باستصدار قرارات قضائية من محاكم الاحتلال للإفراج عنهم، لم يتبق سوى جثامين 15 شهيدا، من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم خلال الأسابيع المقبلة.
|271017|
وفي كلمة لذوي الشهيد، قال عبد الرحمن ياسر صالح أن استلام رفات شقيقه الشهيد احمد فرحة وعرس وطني فلسطيني، وانتصار لحق الشهيد بدفنه في أرضه التي ضحى من اجلها، وبطريقة تليق بما عمل من اجلها.

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت يوم أمس رفات ثلاثة شهداء من نابلس، وهم محمد حموضة، محمد الحنبلي واحمد ياسر صالح.

يذكر أن الشهيد أحمد صالح، كان قد استشهد بتاريخ 9-6-2002، اثر تنفيذه عملية في مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي قريته عصيرة القبلية أدت إلى مقتل عدد من المستوطنين وإصابة آخرين، وكانت قد تبنتها كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

ويشار أيضا أن الشهيد احمد صالح هو شقيق الشهيد صهيب صالح، عضو اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد" الإطار الطلابي الشبابي للجبهة الديمقراطية، الذي استشهد بتاريخ 20-9-2008 بعد محاولته اقتحام ذات المستوطنة التي نفذ فيها شقيقه عمليته الأولى.