وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد: المفاوضات فشلت وكل ما يعاكس موقف التنفيذية سنقف في وجهه

نشر بتاريخ: 20/03/2014 ( آخر تحديث: 20/03/2014 الساعة: 10:06 )
رام الله- معا - أكد تسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ان موقف "التنفيذية" واضح فيما يتعلق بالمفاوضات ويتمثل في نقطتين، رفض أي اتفاق او اية افكار تخفض سقف الحقوق الوطنية الفلسطينية، كما تنص عليها قرارات الشرعية الدولية، حتى لا يتم التعامل معها كمرجعية بديلا عن قرارا ت الشرعية الدولية في أية مفاوضات مستقبلية، بالإضافة الى رفض أي تمديد للمفاوضات واشتراط استئناف أية مفاوضات لاحقة بالتزام اسرائيلي وضح بوقف كامل وغير مشروط للنشاطات الاستيطانية، وبالاتفاق على مرجعية سياسية وقانونية للمفاوضات على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وسقف زمني للمفاوضات حتى لا ندخل من جديد في مفاوضات لا تنتهي.

وقال خالد، في حديث مع وسائل الاعلام "المفاوضات الثنائية انتهت عمليا وما هو قائم هو تساوق امريكي مع الجانب الاسرائيلي، حيث تنسق الادارة الامريكية مواقفها مع حكومة اسرائيلية ثم تأتي وتعرض علينا الافكار الاسرائيلية وتطالبنا الموافقة عليها".

واضاف "أن أية خطوة يمكن أن يقدم عليها اى مسؤول فلسطيني تتعاكس مع موقف اللجنة التنفيذية، سنقف في وجهها، ونحث الرئيس محمود عباس (ابو مازن) – الذي يصل الاراضي الفلسطينية غدا الخميس بعد لقائه الرئيس الاميركي في واشنطن– على الالتزام بموقف اللجنة التنفيذية، ونحن كلنا ثقة بانه يحترم اللجنة التنفيذية باعتبارها اعلى مؤسسة قيادية وطنية فلسطينية".

وعقب خالد على قرار اللجنة اللوائية للتخطيط المحلي والبناء في القدس المحتلة بمصادقتها على بناء 186 وحدة استيطانية جديدة، قائلا " حكومة نتنياهو اعلنت في اكثر من مناسبة انها لن توقف الاستيطان ، ونتنياهو اعلن قبل زيارة واشنطن ولقائه مع الرئيس باؤاك اوباما أنه لن يوقف الاستيطان في إشارة واضحه بأن هذا الموضوع لم يكن مطروحا على جدول أعمال مباحثاته مع رئيس الادارة الاميركية: وعلى كل حال فإن ما تم خلال عام المفاوضات من بناء استيطاني يؤكد ان هذا الموضوع لم يكن مطروحا للبحث كموضوع جدي على طاولة العلاقات واللقاءات الاميركية الاسرائيلية".

وقال ان "معدل بناء الاستيطان ارتفع خلال عام المفاوضات الجارية، بنسبة 123%، مقارنتاً بعام 2012 وهو شيء مفزع للغاية ويدفعنا للتأكيد بأنه لا يمكن الحديث عن تمديد المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، حتى لو مقابل اطلاق سراح القادة الاسرى الفلسطينيين".

فضلا عن ذلك لا يمكننا الرهان على وعود وخاصة من الادارة الاميركية، فقد سبق أن وعدت الادارة الامريكية قبل استئناف المفاوضات نهاية تموز من العام الماضي بممارسة الضغط على حكومة اسرائيل لخفض وتيرة النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية ، غير أنن لاحجظنا أن الادارة كانت تغض الطرف عن الممارسات الاسرائيلية ، وتجربتنا مع المفاوضات في ظل بناء الاستيطان مرة ومريرة".

واشار خالد الى تصريح تسيفي ليفني رئيسة الوفد المفاوض الاسرائيلي، بتهديدها بانه "لن يتم الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى الا اذا وقع الفلسطينيين على اتفاق الاطار ووافقوا على التديد للمفاوضات، معتبرا ذلك ابتزازا سياسيا وسياسة غير اخلاقية تستخدم معاناة الحركة الاسيرة لفرض شروط سياسية ونحن لا نستطيع الموافقة طبعا على التعامل مع الاسرى باعتبارهم رهائن سياسيين.

وقال " اسرائيل تأخذ الاسرى الفلسطينيين كأداة ورهينة لتحقيق تنازلات فلسطينية ، وأضاف أنه يعرف معاناة الاسير وأنه مر بالتجربة لفترة قصيرة ، غير أنه على ثقة ان القادة مروان البرغوثي واحمد سعدات وابراهيم ابو حجله وفؤاد الشوبكي وغيرهم ، لا يمكن أن يقبلوا بان تستخدم حريتهم اداة للإبتزاز السياسي من قبل حكام تل أبيب".